خبر مسؤول أمريكي: الاستعجال في المفاوضات جاء لتجنب معركة ضارية في الامم المتحدة

الساعة 11:27 ص|31 يوليو 2013

وكالات

نشرت صحيفة "هآارتس" "الإسرائيلية" اليوم الأربعاء تقريراً من مراسلها باراك رافيد يقول إن خلافات ما زالت باقية قبل جولة المحادثات المقبلة بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" لأنه بينما يطالب الفلسطينيون بمناقشة قضايا الحدود فوراً، تصر "إسرائيل" على تقديم موضوع التنسيق الأمني وإعطائه الأولوية.

وتضيف الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين وصفوا الجلسة الافتتاحية بأنها "ممتازة" ولكنها تنقل عن أحدهم إن الاستيطان "الإسرائيلي" سيستمر.

"وقال مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض في إيجاز صحافي الأربعاء إن المخاوف من معركة ضارية ضمن الجمعية العامة للأمم المتحدة بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" في أيلول (سبتمبر) كانت أحد الأسباب الرئيسة للإحساس بـ (ضرورة) الاستعجال في تجديد المفاوضات بين الجانبين.

وقال المسؤول: "أوضح الفلسطينيون على مدى هذه السنة إنهم إذا لم يستطيعوا رؤية حصول تقدم على جبهة السلام، فان نيتهم هي السعي إلى ترقيات أخرى لمكانتهم، سواء في الأمم المتحدة أو منظمات دولية أخرى".

وتابع المسؤول نفسه قائلاً: "إنه شيء كان يمكن أن يولد قدراً كبيراً من الاحتكاك ويوقف التقدم الذي نود رؤيته في المنطقة. لذا فانه ليس سراً إن أحد العوامل المحركة، بالنسبة إلى الجميع كما اعتقد، كان تجنب نوع تحطم القطار الذي كان سيحدث لو لم نتمكن من ترتيب بدء المفاوضات".

وقال المسؤول: "مع تحرك هذه العملية قدماً، يتم تقليص أو إزالة خطر الاشتباك في الأمم المتحدة أو مكان آخر".

وقد بدأت المفاوضات بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" الثلاثاء في واشنطن، لكن الجانبين ما زالا على خلاف بخصوص أجندة جولة المحادثات التالية، المقررة في الأسبوع الثاني من آب (أغسطس) إما في القدس أو رام الله.

ويطالب الفلسطينيون بأن تبدأ الجولة الثانية من المحادثات بمناقشة لقضايا الحدود، بينما تصر "إسرائيل" على جلب التنسيق الأمني إلى الطاولة أوَلاً وقبل كل شيء.

وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية: "من الإنصاف القول إن جميع القضايا – اتفق الجانبان على أن جميع القضايا ستكون على الطاولة. إن تقرير تتابع مناقشة تلك القضايا هو أمر سنشتغل عليه مع الجانبين".

وأكد المسؤول أن الموقف الأميركي في ما يتعلق بالمفاوضات متفق اتفاقاً "تاماً" مع ذاك الذي شرحه الرئيس باراك اوباما خلال خطاب ألقاه في أيار (مايو) 2011. وخلال ذلك الخطاب شدد أوباما على أن حدود دولة فلسطينية في المستقبل يجب أن تكون قائمةً على حدود 1967 مع تبادلات للأراضي.

وقال المسؤول: "نحن نظل ملتزمين بصورة مطلقة بذلك الموقف، ولكن لن يكون من المأمون القول إن الجانبين قبلا بذلك بالضرورة على أنه الأساس لتقدم مفاوضاتهم".

وكانت "هآارتس" ذكرت الثلاثاء إن الحكومة الأمريكية وجهت رسائل طمأنة إلى الفريقين المفاوضين "الإسرائيلي" والفلسطيني لتجعل تجديد المفاوضات أمراً ممكناً.

وعززت الرسائل المواقف الأمريكية من حدود 1967، واللاجئين الفلسطينيين، وهوية "إسرائيل" كدولة يهودية. وما زال نص الرسائل مكتوماً ولن يُنْشَر.

وقال مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض كان حاضراً في أثناء الإيجاز إن الجو العام للمحادثات التي عقدت في واشنطن الاثنين والثلاثاء كان "ممتازاً"، على الرغم من الخلافات الباقية بين "إسرائيل" والفلسطينيين.

 

وقال المسؤول في البيت الابيض ان الولايات المتحدة ستكون منغمسة بعمق خلال المحادثات في الشهور التسعة المقبلة. واوضح المسؤول: "سنكون هناك في كل خطوة على الطريق. هذه مفاوضات مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، ولكني اعتقد ان الكل يفهمون ان لنا دوراً لا غنى عنه لنلعبه في العملية".

 

وسيقوم مبعوث اوباما الخاص الى الشرق الاوسط مارتن انديك بزيارة قصيرة الى المنطقة في الايام المقبلة. وقال المسؤول: "اعتقد ان بالامكان القول انه سيكون (موجوداً) في بعض الاجتماعات وانه لن يكون في اجتماعات اخرى، لكن من المأمون ايضاً القول انه سيظل يراقب العملية عن كثب وانه سيكون منغمساً بعمق طوال الوقت".

 

ويقول مسؤولون اميركيون ان الولايات المتحدة قررت عدم السماح لقضية تجميد الاستيطان باعاقة المفاوضات هذه المرة، لأن هذا اعتبر عقبة في طريق تجديد المفاوضات في السنوات الاربع الماضية.

 

وقال المسؤول في الخارجية الاميركية: "اعتقد ان بالامكان القول ان من المرجح ان نرى استمرار الاستيطان الاسرائيلي".

 

وابلغ المسؤول في البيت الابيض الصحافيين ان اوباما ووزير الخارجية جون كيري اوضحا للفريقين المفاوضين ان من الارجح ان تحدث استفزازات خلال المحادثات.

 

واوضح المسؤول: "الجميع يعلم انه سيكون هناك اناس في الجانبين كليهما سيقومون باشياء تجعل الامور اكثر صعوبة. ونحن نأمل ان يفعل الجانبان ما يستطيعان كي لا يُسْتَفَزا بحيث يسمحا لاولئك المصممين على التدخل في العملية ان ينجحوا".