خبر قمة الابتسامات والتوقعات - اسرائيل اليوم

الساعة 09:06 ص|31 يوليو 2013

ترجمة خاصة

قمة الابتسامات والتوقعات - اسرائيل اليوم

بقلم: دان مرغليت

(المضمون: وقَعَ الاتفاق على ألا يصدر عن الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني في المحادثات في امريكا أية تصريحات بل تصدر عن كيري نفسه، فاذا بدأت تُسرب أنباء عن المحادثات من الجهتين فهي دلالة على أنهما يريدان إنهاء المحادثات - المصدر).

إن جولة التفاوض في التفاوض قد قطرت أمس ابتسامات وتوقعات، وقد ظهر براك اوباما آخر الامر ايضا من البيت الابيض للمشاركة في مسيرة التقاط الصور الاحتفالية. وقد انتشر امريكيون كبار في وسائل الاعلام في الشرق الاوسط للايحاء بالتفاؤل. الكثير من التفاؤل. ولم يكن ذلك بالصدفة بل بتوجيه من جون كيري.

نثروا الثناء على بنيامين نتنياهو وأبو مازن وتمسكوا بالصيغة التي تسعى الى اتفاق دائم، لكن حينما سُئل الكبار منهم بلغة واضحة أجابوا بأنه اذا فضل الطرفان تسوية مرحلية فان هذه الامكانية ممكنة ايضا. ولم يخطط لها لكنها محفوظة في الجزء الخلفي من العقل السياسي.

لم تُفسد تسيبي لفني الجو لكنها استعملت صياغة منضبطة: فقد قضت هي وصائب عريقات ساعات كثيرة في غرفة التفاوض بلا نتيجة لكن بلا حيرة ويأس ايضا. ولا محل لأن نقول شيئا متفائلا عن ذلك.

أعلن كيري كالمتوقع بأن جميع قضايا التسوية الدائمة على طاولة المباحثات وكل واحد فسر وفهم أنه سيكون "تكاسر يدين" في الصراع بين الطرفين لتفضيل الموضوعات المهمة لكل واحد منهما ورفض الاخرى. وتم الاتفاق مسبقا على الالتزام بتفاوض شامل، لكن اذا قاد كيري بواسطة مارتن اينديك المحادثات بحكمة فسيعرف كيف يفصل بين ما يسبب تفجيرا فوريا وبين موضوعات يمكن التوصل الى تفاهم عليها.

إن مراكز الاحتكاك الفوري على حدود الانفجار هي تقسيم القدس ومستقبل الحوض المقدس، وحق العودة لذريات اللاجئين العرب في 1948 وخطوط 1967. وستسبب الموضوعات الاخرى ايضا أزمات، لكن يمكن اعادة الطرفين الى مسار التحادث بصورة أسرع فيما يتعلق بها.

ذكّر اوباما وكيري أمس نتنياهو وأبو مازن بأنهما سيضطران الى قرارات حاسمة مؤلمة وصعبة، وهذه عبارة معروفة. فهل يتجهان الى التفاوض بنية طيبة؟ وهل هما قادران على اتخاذ هذه القرارات المؤلمة؟.

إن نظرة الطرفين الى التفاوض سيتم امتحانها بحسب اعلان تقني في ظاهر الامر، هو جوهري. فقد أعلن كيري ان الاسرائيليين والفلسطينيين لن يصدروا تعليمات لوسائل الاعلام. وأن جميع التصريحات ستصدر عنه فقط. إن الامريكيين فقط سيصدرون تصريحات باسمهم أو عن جهات مجهولة. وما بقي الطرفان راضيين عن التفاوض أو يخشيان ردا امريكيا غاضبا، فسيتم الحفاظ على هذه القاعدة، وحينما تبدأ تصل تسريبات حقيقية أو كاذبة من الطرفين سيثور الشك في أنهما يتجهان الى انهاء المسار. وقد يحدث هذا، لا سمح الله، قبل انتهاء تشعة اشهر التفاوض التي تم الاتفاق عليها مسبقا.