بالصور نابلس: مدينة الحلويات... في رمضان قصة مختلفة

الساعة 02:57 م|30 يوليو 2013

نابلس - خاص

يكاد أهالي مدينة نابلس ينقسمون حول إثنين من أشهر محلات الحلويات في المدينة، وتحديدا في البلدة القديمة، فمنهم من يفضل ما تصنعه أيدي عائلة البلبل وآخرون يميلون ل "حلويات" عرفات" رغم أن نوع البضاعة واحدة.

"أصابع زينب" او ما يسمى ب"زنود الست" هي الحلوى الرائجة في شهر رمضان، وهو ما يجعل الطلب عليها يزداد و هي عبارة عن "خلطة من الطحين و السميد تعجن بالماء و المطيبات و تقلى و تغطس بشراب السكر.

يقول صاحب محل البلبل "نضال البلبل أن الوصفة التي يستخدمها لصناعة بضاعته متوارثه من أكثر من 150 عاما، من جده لأبيه له وأشقائه ولأبنائهم من بعدهم، والسر كما يقول هو النفس الذي تتميز به طريقتهم.

ويتابع: “سر الخلطة هو استخدام السميد مع الطحين في حين أن المحلات الأخرى لا تستخدم سوى الطحين، وهو ما يجعل بضاعته لها زبائنها من سكان المدينة في الداخل والخارج".

ويقول نضال البلبل أن هذه البضاعة تقتصر على شهر رمضان فقط، و أن لا تغير على طلب الزبائن في رمضان وهي " العوامة وأصابع الست والقطايف" فيما بالأيام العادية لا يتم صنع هذه الحلويات و يكتفي بصناعة التمرية و بيعها و ذلك لكثرة الطلب عليها.

في أوقات الاجتياحات والانتفاضات كانت أغلاق كامل في البلدة القديمة وكنا نعمل تهريب حيث لا أحد يعلم بنا وننتظر الوقت القصير الذي يرفع فيه حظر التجوال للنزل ونبيع بضاعتنا.

وليس ببعيد عنه يقع محل عرفات والذي يبيع نفس الحلويات ولكن بطريقته الخاصة أيضا ونفس العائلة المتوارث منذ أكثر من 160 عاما كما يقول صاحب المحل مجدي عرفات.

عرفات يبيع "العوامة" اللقيمات وأصابع الست، ويقول انه يوقف صناعه أيه حلويات "التمرية والزلابية والحلاوة" ولا يبيع سواها واللقيمات، على عادة أبائه منذ أكثر القدم.

ويتابع:" أنا شخصيا أعمل في المحل منذ 42 عاما في المحل وأبي من قبلي وجدي من قبلنا أسس المحل من قبل 160 عاما، واشتهرنا بهذه الحلويات عبر عشرات السنوات".

ويفاخر عرفات بإن بضاعته لها شهرتها ليس فقط في نابلس وما حولها، وإنما في البلدان العربية والأجنبية ويقول إن أهالي المدينة المغتربين يحرصون على حملها معهم كهدايا إلى كل أقطار العالم.

ويقول عرفات بركة شهر رمضان تعم على الجميع، فبالرغم من انتشار باعة الحلويات في كل مكان في المدينة والبلدة القديمة إلا أن الجميع يبيع ويكسب ويعود الى بيته في أخر النهار راضيا.

ولا يقتصر الأمر في نابلس على أصابع زينب والعوامة، ففي المدينة أكثر من 150 محلا لبيع الحلويات، وخاصة الكنافة منها والفطائر وعش البلبل والعصملية والقطايف، ويفاخر الأهالي بسر صنعتهم التي لا يكشفون عنها لأي أحد وتبقى محفوظة في صدورهم يتوارثونها أبدا عن جد.

فالقطايف التي يصنعها التمام تعد بنفس الطريقة التي كان يعدها جده الأكبر قبل أكثر من 200 عاما، وفي نفس المكان الذي لم يتغير فيه الكثير رغم ترميمه أكثر من مرة.

يقول صاحب المحل عبد الرازق التمام:" زبائننا دائمون لا يتغيرون في كل عام من رمضان، حتى أن أهالي القدس والداخل المحتل في العام 1948 يأتون لشراء القطايف من هنا، فبضاعتنا مميزة و لا يختلف على جودتها أحد".

وبحسب التمام فإنه يعمل في نهار رمضان 16 ساعة متواصلة لتلبية كل ما يطلبه الزبائن من قطايف عصفوري وقطايف عادية وقطايف من الحجم الكبير للحشي، و هو ما لا تجده سوى في هذه المدينة.


حلويات نابلس
حلويات نابلس
حلويات نابلس
حلويات نابلس