خبر أمريكي يهودي يقود المفاوضات الفلسطينية « الإسرائيلية »!!

الساعة 08:19 م|29 يوليو 2013

غزة - القدس

قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في مؤتمر صحافي مساء الاثنين الباكر بتوقيت فلسطين المحلي في وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن ان المحادثات الاسرائيلية - الفلسطينية تواجه كثيرا من الخيارات الصعبة وينبغي تقديم "تنازلات معقولة" خلالها.

وأعلن كيري رسمياً تعيين السفير السابق لدى "اسرائيل" مارتن انديك نائب رئيس معهد بروكينغز المرموق حالياً مبعوثا لإدارة الرئيس باراك أوباما للسلام إلى الشرق الأوسط. وجاء هذا متزامناً تقريباً مع استئناف المفاوضات الفلسطينية –"الإسرائيلية" في مبنى وزارة الخارجية لأميركية وذلك بعد توقف استمر ثلاث سنوات منذ شهر أيلول (سبتمبر) 2010.

وشكر الوزير الاميركي جهود الوفدين الفلسطيني و"الاسرائيلي" ممثلين بكبير المفاوضين الدكتور صائب عريقات ووزيرة العدل تسيبي ليفني، كما وجه الشكر لكل من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء "الاسرائيلي" على جهودهما لإعادة احياء عملية التسوية.

وكانت القدس قد كشفت الاثنين الماضي 22 تموز (يوليو) 2013 أن الإدارة قررت تعيين إنديك ليقود المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية" عن الجانب الأميركي.

كما علمت ''القدس'' أن الإعلان الرسمي عن تعيين إنديك تأخر بعض الوقت لسببين، الأول محاولة رئيس وزراء "إسرائيل" نتنياهو ابتزاز إدارة أوباما للإفراج عن الجاسوس الأميركي اليهودي جوناثان بولارد مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال منذ ما قبل اتفاقات أوسلو عام 1993 وتهديده بنكث التعهد الذي كان قد أعطاه لوزير الخارجية كيري قبل ذلك بيومين، الأمر الذي رفضته الإدارة "ما وضع إعادة استئناف المفاوضات في حالة إرباك"، والسبب الثاني اختيار كامل أعضاء الطاقم الأميركي للمفاوضات بحسب مصدر رفيع المستوى.

ويؤكد المصدر أن "كيري رفض الاستسلام لعناد الطرفين بإصرارهما على صغائر الأمور بدلاً من بانوراما السلام الكبرى، وانخرط مع الطرفين بشكل مثابر مبدداً بذلك شكوك الكثيرين الذين راهنوا على أنه سوف ييأس في نهاية الأمر، وإن مارتن إنديك، الشخصية ذات الخبرة الفريدة في التفاوض بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، هو خيار ذكي كون أن الطرفين يقدرانه، ويحترمانه، وفي الوقت نفسه يستطيع أن يكون فظاً وقاسياً ويقف في وجه نتنياهو و(الرئيس محمود عباس) (ووزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني) و(كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات)، رغم صداقته الحميمة مع الطرفين".

وتعود صداقة إنديك مع ليفني لعقود منذ أن عملت جاسوسة في جهاز الإسخبارات "الاسرائيلي" (موساد).

يشار إلى أن إنديك هو أميركي يهودي أسترالي المولد والمنشأ، بدأ حياته السياسية نائباً لمدير الأبحاث في منظمة "إيباك" اللوبي "الإسرائيلي" الأميركي في واشنطن عام 1982 وحصل على الجنسية الأميركية قبيل تعيينه سفيراً للولايات المتحدة في "إسرائيل" بين عامي 1995 و1997 ومن ثم مساعداً لوزيرة الخارجية الأميركية مادلين ألبرايت عندما اتهم بالتجسس لإسرائيل ولكن الحاجة إلى قدراته وإصرار إيهود باراك في عام 2000 على ضرورة عودته إلى "إسرائيل" سفيراً لواشنطن، جمد التحقيق بادعاءات إعطائه المعلومات لـ "إسرائيل"، وأرسل عائداً لتل أبيب حيث لعب دوراً دقيقا في مفاوضات كامب ديفيد بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وباراك وكلينتون.