بعد اعتقال 24 عاما

خبر عميد أسرى نابلس إبراهيم الطقطوق يتنسم الحرية قريباً

الساعة 08:13 م|29 يوليو 2013

نابلس: خاص

عندما اعتقل إبراهيم الطقطوق لم يكن عمره تجاوز ال 17 عاما، واعتقل مصابا في الرأس وفاقد لأحدى عينيه، حكم حينها بالسجن المؤبد...ومرت السنوات بعد السنوات وكل الصفقات والإفراجات تتجاوزه ليصبح عميد أسرى مدينة نابلس بعد اعتقال دام أكثر من 24 عاما.

واليوم، تجدد الأمل مع الإعلان عن صفقة الإفراج عن قدامي الأسرى، وهم الأسرى المتجاوز عنهم في اتفاقية أوسلوا وعددهم 104، وهو واحد منهم، بدأت الحياة تدب من جديد في البيت الذي لم يسكنه يوما لتهيئته لاستقبال الغائب.

تقول أبنه شقيقته الكبرى سهام:" الفرحة لا توصف بهذا الخبر ولكننا حذرون جدا كي لا نصدم كما في كل مرة وخاصة بعد صفقة شاليط، والتي تأملنا فيها الكثير حيث وصلتنا تأكيدات حتى أخر لحظة أنه من ضمن الأسماء المنوي الإفراج عنهم".

وهذه المرة أيضا، تلقت العائلة تأكيدات من وزارة الأسرى بأنه من ضمن المفرج عنهم، بالإضافة إلى أن إدارة السجن أبلغته شخصياً في سجنه أنه ممن ستشملهم الصفقة.

وتتابع سهام، والتي تدير صفحة إلكترونية باسم خالها:" خلال صفقة شاليط قمنا بتجهيز المنزل والتحضير لاستقباله ولكن حين أعلنت الأسماء ولم يكن من بينهم كانت خيبه أمل للجميع وخاصة امي وشقيقتها واللاتي كان لديهن أمل كبير".

هذا الخذلان، ومن قبله عدم الإفراج عنه في الصفقات السابقة وبعد اتفاقية أوسلو، جعل العائلة حذره بفرحها خوفا من أن يكون المصير هذه المرة كما في المرات السابقة:" نحن لا نؤمن بالاحتلال ولن نصدق أنه من بين المفرج عنهم حتى يخرج من السجن ونراه في البيت".

ويقبع الطقطوق وهو اللقب الذي عرف فيه منذ صغره، في سجن "ريمون العسكري"، حيث حرم من حقه بزيارة أقاربه منذ توفيت والدته قبل سنوات، وبقيت الشقيقات "أم رامي" و "ام أحمد"، وشقيقه المتزوج من فلسطينية في الداخل المحتل عام 1948، حيث تمنعهن سلطات الاحتلال من زيارته باستمرار.

وكان الطقطوق قد اعتقل في 3/3 / 1989، بعد قتله لجندي صهيوني بإلقاء حجر كبير على رأسه، بعد إصابته واستئصال عينه بسبب الإصابة، حيث أقسم حينها على الانتقام والثائر لعينه التي فقدها.

وتستعد العائلة لاستقبال غائبها في منزلها الجديد، والذي انتقلت اليه بعد اعتقاله، في منطقة الجنيد حيث نسفت قوات الاحتلال منزله في حارة الياسمينة في البلدة القديمة، أثناء مطارته وقبل اعتقاله بفترة وجيزة.