خبر المسفر: اتهام مرسي بالتخابر مع « حماس » يهدف إلى حصار غزة

الساعة 04:36 م|26 يوليو 2013

وكالات

انتقد أستاذ العلوم السياسية في الجامعات القطرية الدكتور محمد المسفر بشدة قرار القضاء المصري حبس الرئيس المصري محمد مرسي بتهمة التخابر مع "حماس"، ووصفه بأنه "قرار يدخل في إطار التعبئة والتحشيد تمهيدا لقرار سيصدر ضد مرسي أولا ولتشديد الحصار على قطاع غزة وعلى المقاومة فيها".

ورأى المسفر في تصريحات له اليوم الجمعة أنه لا يوجد أي مسوغ سياسي ولا قانوني لاتهام رئيس أكبر دولة عربية بالتخابر مع حركة مقاومة التقى بقياداتها على مرأى ومسمع العالم أجمع.

وقال: "البيان المصري الرسمي هو بيان هدفه حشد الرأي العام ضد "حماس" وضد الرئيس مرسي، والحقيقة أنه لا يوجد أي مبرر قانوني أو سياسي لذلك، فالرئيس محمد مرسي بالضرورة من موقعه كرئيس للدولة اتصل مع حماس واستقبل قيادتها السياسية ورئيس حكومة غزة اسماعيل هنية مثلما استقبل قيادات فلسطينية أخرى منهم محمود عباس، وهو لم يتآمر مع أي منهم، فما هو الخطأ في أن يستقبل الرئيس مرسي قيادات سياسية في مكتبه علنا؟".

وأضاف: "أعتقد أن الأمر يدخل في إطار التعبئة والتحشيد لقرار سيصدر ضد مرسي من قادة الانقلاب، وتمهيدا لتشديد الحصار على قطاع غزة، وما يجري التخطيط له الآن هو تدمير أي حركة إسلامية في فلسطين تحت غطاء الحرب على الإرهاب".

ورأى المسفر أن "السلطة الفلسطينية وفلول فتح في دول الخليج هم من يقف خلف الحملة الإعلامية التي تتعرض لها حماس في الإعلام المصري، معتبرا أن "مصلحة (رئيس السلطة الفلسطينية) عباس هي مصلحة (إسرائيل) بشكل كامل، ومصلحة (إسرائيل) أن لا تكون هناك مقاومة أصلا" وفق ما يرى.

وحذر المسفر من خطورة ما يمكن أن تتعرض له غزة بفعل ما أسماه بـ"حملة العداء ضد حماس"، مشددا على أن ذلك "جزء من مؤامرة كبرى تجري ضد فلسطين ومصر معا، وللأسف فإن بعض الدول العربية شريكة في هذه المؤامرة التي أتت بغداد ودمشق والقاهرة والآن فلسطين كما جاء في مبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وكل هذا يصب في مصلحة (إسرائيل)، وهي مؤامرة تغذيها أموال عربية وتغطيها وسائل إعلام عربية ومثقفون بلغوا مراتب عليا من الدعارة الفكرية"، على حد تعبيره.