خبر « وول ستريت جورنال »: حملة الجيش على أنفاق غزة ضربة للاقتصاد الفلسطينى

الساعة 03:15 م|24 يوليو 2013

وكالات

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الحملة الأمنية المكثفة التي يشنها الجيش المصري على أنفاق التهريب المنتشرة أسفل الشريط الحدودي بين قطاع غزة والأراضي المصرية، تثير المخاوف من أن تشعل ردود فعل غاضبة من قبل المتشددين لاسيما وأنها مثلت ضربة قوية للاقتصاد الفلسطيني.

ولفتت الصحيفة، في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، إلى أنه وخلال الأيام التي أعقبت عزل الرئيس السابق محمد مرسى شن الجيش حملة أمنية على أنفاق غزة الأمر الذي وصفه السكان المحليون بأنه اعتداء غير مسبوق على تجارة الأنفاق وخنق لشريان الحياة لنقل مواد البناء الأساسية والوقود لأهالي قطاع غزة المحاصر، فالأنفاق كانت تعد المدخل الرئيسي لها بسبب القيود الشديدة على الواردات من خلال المعابر الرسمية وارتفاع تكلفة الوقود المتاح من الضفة الغربية وإسرائيل.

وأوضحت أنه عقب ما يقرب من شهر من عزل مرسى يبدو أن الأوضاع الاقتصادية في الإقليم الساحلي الذي تبلغ كثافته السكانية نحو 7ر1 مليون شخص، تشهد حالة من التردي، الأمر الذي يثير مخاوف بعض المراقبين من أن تفاقم هذه الأزمة الاقتصادية قد يشعل نيران التشدد ضد إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن عمر شعبان الخبير الاقتصادي الفلسطيني قوله "إن تأثير الأزمة واضح في غزة، فالقطاع يشهد حالة من نقص الوقود ومواد البناء وتردى الأوضاع، مما يؤثر بدوره على الوضع الاجتماعي الذي بات أكثر صعوبة".

وأردفت تقول "إن قطاع غزة شهد العديد من الأزمات الاقتصادية في عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وعقب الإطاحة به شهدت الحالة الاقتصادية للقطاع حالة من التحسن والتي ازدادت عقب وصول الرئيس المعزول محمد مرسى إلى سدة الحكم في مصر"..وتابعت "إلا أنه وبعد عزل مرسى يبدو أن الحكومة المصرية المؤقتة تعمل من جديد على تضييق الخناق على عمليات التجارة غير المشروعة في غزة الأمر الذي لم تتضح بعد مدى عواقبه الفعلية على الجانبين".