خبر عباس: استفتاء عام على أي اتفاق مع « الإسرائيليين »

الساعة 07:47 ص|22 يوليو 2013

وكالات

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن مصير استئناف مفاوضات الوضع النهائي مع اسرائيل سيتحدد خلال ايام.

وأوضح عباس في لقاء صحفي مع "الرأي" الأردنية في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حمل مقترحاتنا المتعلقة في استئناف عملية السلام".

وأشار عباس إلى أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق يدفع عجلة السلام فإن جميع الخيارات مفتوحة، مضيفا "نحن دولة مراقبة في الأمم المتحدة وهو من أهم الانجازات التي حصلت عليها الدولة الفلسطينية في السنوات الماضية".

وتطرق أبو مازن إلى ما يسمى بـ"عملية السلام" وإعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن التوصل إلى صيغة اتفاق يتم بموجبها استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، متحدثاً عن خيارات ستقرر وتحفظ حق الشعب الفلسطيني، وقال: "خيارنا الأول الوصول إلى دولة مستقلة بالتفاوض على الحدود والأمن، وتحديد جدول زمني لهذه المفاوضات،  مؤكدا على الموقف من المستوطنات بانها غير شرعية منذ عام 1967.

وشدد عباس على أن أي اتفاق سيتم التوصل إليه مع الإسرائيليين سيتم إجراء استفتاء شعبي عليه.

وقال إن الولايات المتحدة جادة في الوصول إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية،  مبينا أن مسألة اللاجئين ستبحث وفق المبادرة العربية للسلام، بالاضافة إلى الاتفاق على الأمن والحدود والأسرى.

وقال عباس: أي حل أمني يجب أن يخرج إسرائيل نهائيا من الأرض الفلسطينية، مع حق إسرائيل في حفظ أمنها على حدودها بموافقة الدول المجاورة.

وأكد عباس قائلا: نريد أن نصل إلى حل الدولتين، وهذه الرؤية موجودة لدى الإدارة الأمريكية ولكننا حتى يومنا هذا لم نحصل على شيء.

 

وقال: كدنا نصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء السابق إيهود اولمرت، لكن بين لحظة وأخرى سقط الرجل سياسيا، وجاء رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتياهو وتعطلت مسيرة عملية السلام.

وأكد أن الكونفدرالية أو الفدرالية غير مطروحة مع الأردن فـ"نحن شعب واحد في دولتين، وقد تجاوزنا كل ما يتعلق بالوطن البديل إلى غير رجعة، ولا توجد هجرات فلسطينية للأردن مطلقاً، فصمود شعبنا ندعمه بكل الأشكال".

وبيّن أن الشرعية الفلسطينية بدأت بالتآكل، وأنه لا بد من إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ووطنية وتجديد شرعية السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأشار عباس إلى أن العلاقات مع الأردن ممتازة، مؤكداً أن التنسيق على أعلى مستوياته، والأردن أكثر طرف يدعم مواقفنا، وينسق معنا، وجلالة الملك عبد الله الثاني يدعمنا بكل طاقاته ويسخر كل أجهزة الدولة لخدمة القضية الفلسطينية.

وقال: "نعاني الموقف العربي العام فيما يسمى بالتطبيع مع إسرائيل والذي يدفع باتجاه عدم زيارة أراضي فلسطين بحجة أن هذا تطبيع مع إسرائيل، إلا أنه في طبيعة الحال هو دعم للاحتلال".

وقال عباس تأتينا وفود باستمرار، ولا بد من زيارة وفود عربية لنا كدعم لصمود الأهل في بلدهم وهو ليس تطبيعاً. وأكد على أنه "لو تم فتح السياحة إلى داخل فلسطين لتحسنت الأوضاع الاقتصادية ولكان الوضع المعيشي أفضل بكثير من الواقع الحالي".

ودعا العرب إلى ان يؤدوا ما عليهم تجاه فلسطين لدعم صمودها وتحسين وضعها الاقتصادي والمعيشي.