خبر مركز أسرى يحذر من قبول السلطة الإفراج عن الأسرى على مراحل

الساعة 06:56 ص|22 يوليو 2013

غزة

حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من قبول السلطة الفلسطينية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القدامى على عدة مراحل والتي قد تصل إلى أربعة مراحل وتمتد إلى عامين كما ذكرت بعض وسائل الإعلام .

واعتبر الباحث رياض الأشقر المدير الاعلامى للمركز بان قبول السلطة بهذا الشرط ، سيشكل عامل ضغط عليها لابتزازها بقبول شروط الاحتلال وإلا سيتراجع عن الإفراج عن الدفعات الأخرى ، وسيضمن بان تستمر السلطة في المفاوضات طالما استمر الاحتلال في احتجاز الأسرى المنوي الإفراج عنهم حتى لو يتم تقدم في تلك المفاوضات وهذا هو المتوقع .

وقال الأشقر بان على السلطة ألا تقع في الفخ الاسرائيلى ، وان تتعلم من أخطاءها السابقة وخصوصا فيما يتعلق بقضية الأسرى والتي تركت سابقا لحسن نوايا الاحتلال ، وبقى هذا الملف معلقا منذ 19 عاما والى الآن ، ويجب ان تكون عملية إطلاق سراح الأسرى متوازية مع الاتفاق بالعودة إلى طاولة المفاوضات أو تسبقها لو كان لدى الاحتلال نوايا حقيقة للأمر ، ولا يجب أن نختبر نوايا الاحتلال مرة أخرى حيث ثبت بأنه لا يلتزم باى عهد ، ويتلاعب بالمفاوض الفلسطيني حسب مصلحته الخاصة ، حيث ممن الممكن أن يطلق سراح دفعة أولى من 20 أسير او اقل ، ومن ثم تبدأ المفاوضات مع الجانب الفلسطيني ، والتي يستثمرها الاحتلال بكل تأكيد لصالحه ، ولن يتوقف خلالها كما هو الحال سابقا عن عمليات التهويد ومصادرة الاراضى وتوسيع الاستيطان ، وكل الإجراءات التعسفية بحق أبناء الشعب الفلسطيني فى كل مكان ، وعن احتجاج الجانب الفلسطيني على الأمر ، والمطالبة بوقف تلك الإجراءات يدعى الجانب الاسرائيلى بان الفلسطينيين أعاقوا سير المفاوضات وبالتالي لن يلتزم الاحتلال ببقية الاتفاق ، ولن يطلق سراح بقية الأسرى المتفق عليهم، وهذا حصل سابقاً .

وطالب الأشقر السلطة في رام الله بعدم الاكتفاء بالإفراج عن الأسرى القدامى دون تجزئة ، لان هناك ما يزيد عن 5000 أسير فلسطيني في السجون ، منهم 10% يقضون أحكام بالسجن المؤبد مدى الحياة ، وهناك 20% من الأسرى يعانون من أمراض مختلفة ، بعضهم من هو معرض للموت في اى لحظة ، لان الإفراج عن هؤلاء هو الأمر الوحيد الكفيل بتهدئة موجه الرفض لدى الشارع الفلسطيني للعودة إلى المفاوضات العبثية مع الاحتلال وخاصة ان السلطة جربت المفاوضات لعشرين عاما ولم تفلح فى اعاده الحق للفلسطينيين ، لان هذا الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة .