خبر الفصائل الفلسطينية :استئناف المفاوضات « انتحار سياسي »

الساعة 10:18 ص|20 يوليو 2013

غزة

رفضت الفصائل الفلسطينية قرار العودة للمفاوضات بين السلطة والاحتلال , وسط إصرار من كيري على البدء الفوري لاستغلال الوضع العربي المنشغل لإنهاء الصراع وإجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات والتوقيع على حل نهائي لهذا الصراع.

واعتبرت الفصائل الفلسطينية و ان الحديث عن  "العودة للمفاوضات بعيدا عن التوافق بمثابة انتحار سياسي يطلق يد الاحتلال وحكومة التطرف والاستيطان في اقتراف أفظع الجرائم بحق الإنسان الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

"فلسطين اليوم" رصدت ابرز ردود الأفعال من قبل الفصائل الرافضة لاعلان كيري العودة للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

الجهاد: لا يجوز المغامرة بالدخول في مفاوضات

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام رفضه للاستجابة لجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاستئناف المفاوضات مع العدو الصهيوني. موضحاً أن إصرار كيري لعودة الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" للمفاوضات لأن الوضع العربي منشغل والمنطقة مهيأة لإنهاء الصراع وإجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات والتوقيع على حل نهائي لهذا الصراع.

وقال الشيخ عزام في تصريح خاص لـ: "فلسطين اليوم":" إن محاولات كيري لن تنجح وأن هذا الصراع الفلسطيني "الإسرائيلي" لا يمكن أن ينتهي دون أن تعود الحقوق لأصحابها. وأضاف أن كل تلك الأطراف لا تقرأ التاريخ ولا تستفيد منه، وأنه لا تستطيع أي قوة غازية مهما امتلكت من جبروت أن تجبر أصحاب الحق والأرض على التنازل نهائياً عن حقهم وأرضهم حتى لو استمر الصراع لعقود وعقود.

وأعرب الشيخ عزام عن أسفه من بعض الأصوات الفلسطينية التي تنادي بالعودة للتفاوض وأخذ ما يمكن أخذه من الاحتلال "الإسرائيلي". موضحاً أن فلسطين ليست ملكاً لفصيل ما وليست ملكاً للجيل الذي يحمل راية المقاومة والنضال. وإما هي ملك لكل الأجيال والأمة ولا يجوز المغامرة بالدخول في مفاوضات الحل النهائي والتنازل به عن أرضنا والإقرار بيهودية الدولة والمستوطنات.

وأكد على وجوب عدم الذهاب لمفاوضات الحل النهائي مهما كانت التعقيدات. وليس من حق أي فصل بعينه أن يتخذ هكذا قرار بمفرده.

حماس: أمر خطير

حذر الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم من عودة السلطة للمفاوضات مع (إسرائيل)، معتبراً إياها أمراً خطيراً على الشعب الفلسطيني.

وقال برهوم : "إن كيري لم يأتِ بجديد، سوى بمزيد من الضغط على السلطة الفلسطينية وابتزازها ودفعها للالتزام باستحقاقات المال المسيّس والتواصل الأمريكي.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تحدث خلال جولته الأخيرة للمنطقة عن وجود اختراق في مساعي العودة للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي".

وأضاف أن كيري "يريد أن يعود أبو مازن للمفاوضات بأي طريقة وبأي ثمن، حتى لو كان "بطريقة بهلوانية" من أجل إنقاذ (إسرائيل) من الانهيار الدبلوماسي، لتبدأ من جديد تحت غطاء السلطة الفلسطينية".

واعتبر أن الزعم بوجود اختراق في المفاوضات، بأنه "التضليل والوهم بعينه، الذي يحاولون تصديره للشعب الفلسطيني"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني "لا يريد أي مفاوضات تعترف بشرعية الاحتلال، وتجمل شكله وتعطيه فرصة جديدة لتنفيذ مخططاته".

وفي ذات الوقت الذي أكد فيه على خطورة المفاوضات على الوحدة الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية، اعتبر امهال حركة فتح لحماس حتى الرابع عشر من آب/أغسطس المقبل لإنجاز المصالحة، "لا قيمة له على الإطلاق".

وقال: "هذه الخطوة جاءت فقط لإلهاء الشعب الفلسطيني، عن الحديث عن ملف المفاوضات مع (إسرائيل)، وهو ما يشير لخطورة اللعبة السياسية التي تقدم عليها فتح"، موضحاً أنها "لم تلتزم ببنود اتفاق المصالحة".

الشعبية :انتحار سياسي

أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رفضها استئناف المفاوضات الثنائية بين السلطة والاحتلال الاسرائيلي، بالاستناد لآراء وافكار وزير الخارجية الامريكية جون كيري، مشددة على أن ذلك بمثابة "انتحار سياسي".

وقالت الجبهة في بيان اليوم الجمعة، إن "العودة للمفاوضات بعيدا عن إطار الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة بمثابة انتحار سياسي يطلق يد الاحتلال وحكومة غلاة التطرف والاستيطان في اقتراف افظع الجرائم بحق الانسان الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

وطالبت الجبهة القيادة الفلسطينية بالانضمام للمنظمات الدولية كافة بما فيها محكمة الجنايات الدولية واتفاقات جنيف "دون اخضاع الحقوق الفلسطينية التي يكفلها القانون الدولي لاية مساومات ومراهنات عقيمة ثبت فشلها مرارا وتكرارا".