خبر لحظات فصلت بين الطفل « درويش » والرصاصة التي خطفته

الساعة 07:59 ص|17 يوليو 2013

وكالات

في ساعات مساء يوم السبت الماضي13/7/2013،  خرج الطفل يوسف درويش ابن (الثلاثة أعوام) يلهو في فناء منزله مع أولاد عمه، فرحاً بالهدايا التي جلبها له جده، ليلعب بها في شهر رمضان.

لم يكن يوسف حينها، من مخيم النصيرات، يعرف أن رصاصة موت طائشة أطلقها أحد من مسدسه الخاص،  ستسقط من السماء  وتنهال على رأسه الصغير وتخترقه وتودي بحياته.

أم يوسف تروى تفاصيل الساعة الأخيرة، فتقول:" كان ابني يلعب ويلهوا في فناء المنزل، وكان يجلس بجوار والده وجدّه، وفجأة سقط على الأرض وسالت الدماء ولا أحد يعلم السبب، وتبين فيما بعد أنها رصاصة نزلت من أعلى على رأسه وأصابت جمجمته مباشرة".

وأضافت:" هرع زوجي به إلى  مستشفى شهداء الأقصى ولخطورة الحالة تم تحويله إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة وهناك بعد وقت قصير إنتقل إلى رحمة الله".

وتساءلت:"هل يحتاج جسد ولدي لرصاصة تخترق رأسه؟، حسبي الله ونعم الوكيل الله"، متمنية من الله أن يفرغ عليها وعلى والده وأهله الصبر والسلوان.

وناشدت أم يوسف المسئولين والمعنيين بمنع إطلاق الأعيرة النارية الطائشة، أو في المناسبات السعيدة المختلفة، وحرصاً على حياة المواطنين وأمنهم وسلامتهم.

وطالبت الأجهزة الأمنية بالضرب بيد من حديد ومعاقبة كل شخص يطلق الرصاص الطائش، كونها المسؤول القانوني والأمني عن ضبط حيازة الأسلحة المتداولة بين أيدي المواطنين.

من جهته، استنكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، حادثة مقتل الطفل يوسف درويش والتي تندرج ضمن حالة فوضى انتشار السلاح والاعتداء على سيادة القانون.

و أفادت المصادر في الشرطة الفلسطينية لطاقم المركز، أن جثة الطفل قد عُرضت أمام الطب الشرعي حيث تبين إصابتها بعيار ناري خاص بمسدس في منطقة الرأس، وأضافت المصادر ذاتها بأنها قد فتحت تحقيقاً في الحادث، للوصول إلى ملابساته.

الناطق باسم الشرطة أيوب أبو شعر، أوضح  أن الشرطة الفلسطينية، تمنع منعاً باتاً استخدام السلاح في المشاجرات، أو أي مناسبة عائلية، وقال:" نحن  نتعامل بكل شدة مع  من يطلق العيارات النارية، سواء أدى إلى إصابات أو لم يؤدي".