اتحاد الشغل المغربي يطلق اسم فلسطين على أكبر قاعاته

خبر شاهر سعد يوقع سلسلة من الاتفاقيات مع اتحاد الشغل المغربي

الساعة 07:00 م|07 يوليو 2013

الرباط

لم يكتف المغاربة بكيل المديح وجمل الثناء على نضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته خلال الزيارة التي قام بها شاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين إلى المغرب برفقة وفد كبير من النقابيين الفلسطينيين بل قام السيد الميولودي الموخاريق الأمين العام للاتحاد ألمغاربي بتغيير اسم القاعة  الكبرى  في اتحاد عمال المغرب لتحمل اسم فلسطين كما وتم ابرام اتفاقيه توأمه بين اتحاد النقابات في القدس واتحاد الشغل المغربي في الرباط, تقديرا للدور النضالي للشعب الفلسطيني وحركته النقابية.

وقد أعرب شاهر سعد والوفد المرافق له عن اغتباطهم بهذه أللفته المغربية التي تعبر عن  اعتزاز الشعب المغربي وحركته النقابية   بنضالات شعبنا الفلسطيني، ومن الجدير ذكره أن شاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين ورفاقه النقابيين أعضاء الأمانة العامة للاتحاد ناصر يونس، باير سعيد والاخ النقابي محمد جاد الله قد قاموا بزيارة المملكة المغربية بناء على دعوة تلقوها من الاتحاد المغربي للشغل وقد بدأت مراسيم الزيارة بعقد اجتماع مع الأمين العام المغربي الميولودي الموخاريق وفي بداية الاجتماع رحب الموخاريق بالأمين العام شاهر سعد ورفاقه النقابيين، ثم تحدث عن الدور التاريخي للحركة النقابية المغربية في دعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني في كافة المحطات والمنعطفات التاريخية التي شهدتها القضية الفلسطينية.

ثم ألقى سعد كلمة شكر فيها الحركة النقابية المغربية على حفاوة الاستقبال وأشار في مداخلته إلى معاناة شعبنا وطبقتنا العاملة في ظل سياسات الاحتلال ,التي ضاعفت من معاناة عمالنا  الذين ضربوا أروع صور الصمود والبقاء رغم سياسات القتل والحصار والتجويع والملاحقة والتمييز العنصري، وبناء جدار الفصل العنصري وسرقة الأرض، ونهب الثروات.

كما تطرق سعد في مداخلته إلى الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها عمالنا في ظل مسلسل الجرائم الذي يرتكبه المحتلون في أرضنا المحتلة وضد حركتنا العمالية التي مازالت تئن تحت وطأة الجوع والحصار.

وأضاف سعد في مداخلته إلى الدور الريادي للحركة النقابية الفلسطينية التي لم تحدد بوصلتها نحو العمال فحسب، بل امتدت لتشمل الكل الفلسطيني، حتى أصبحت ترعى قضايا الشباب والمرأة  ايضا.

وفي اليوم الثاني لزيارة الوفد الفلسطيني للملكة المغربية نظم النقابيون المغاربة مؤتمرا صحفيا  شارك فيه الأمين العام الفلسطيني شاهر سعد ورفاقه والأمين العام المغربي الميلودي الموخاريق وكبار النقابيين ألمغاربه وحضره ممثلو النقابات المغربية وعدد من النخب والقيادات السياسية المغربية التي أعربت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وعماله ونقابييه.

والقي شاهر سعد في المؤتمر كلمة مقتضبة تحدث فيها عن معابر الموت التي يضطر عشرات الآلاف من عمالنا لعبورها يوميا بحثا عن لقمة لأطفالهم، وأشار إلى مسلسل المطاردة اليومي الذي يتعرض له عمالنا عبر المعابر والحواجز ناهيك عن الاستغلال وعمليات الابتزاز التي يتعرضون لها عبر السماسرة.

من جانبه أعرب الأمين العام الميلودي الموخاريق عن ألمه وحزنه لما يتعرض له العمال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، كما أعلن عن تضامنه مع الحركة العمالية الفلسطينية  ووقوفه إلى جانبها في كافة معاركها السياسية والمطلبية.

وعلى صعيد متصل وقع الطرفان اتفاقية تعمق من جسور التواصل بين الشعبين وتدعم حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس، وقد أعلن في نهاية المؤتمر عن تغيير اسم كبرى القاعات في الاتحاد المغربي للشغل لتحمل اسم فلسطين تقديرا من الحركة العمالية المغربية والشعب المغربي لنضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته ولدعم الحركة النقابية الفلسطينية ممثله بالاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الممثل الشرعي للعمال الفلسطينيين، وقد لقيت هذه أللفته المغربية إعجاب وتقدير الحضور الذي صفق طويلا وهتف لفلسطين وقيادتها السياسية والنقابية.

وفي  نهاية المؤتمر سلم الأمين العام المغربي شاهر سعد درع الحركة النقابية المغربية تقديرا له وعلى الدور الذي يقوم به في سبيل دعم ومؤازرة العمال الفلسطينيين,كما وسلم سعد الميلودي الموخاريق درع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ودعاه إلى زيارة فلسطين حتى يستظل بنضالات عمالها ويرى انجازات الحركة العمالية الفلسطينية ,على صعيد آخر عقد الوفد النقابي الفلسطيني اجتماعا ثالثا في  قصر الثقافة العمالي المغربي ,الذي يطلق عليه المغاربة اسم الجامعة العمالية ,هذا القصر الذي انتزعه عمال المغرب من يد المحتل وحولوه إلى جامعة عمالية يستظل في رحابها العمال والمثقفين  والنخب السياسية وتعقد في أجنحته ومرافقه ورشات العمل والندوات والحوارات وتتخرج من قاعاته الكوادر النقابية ,وقد التقى خلال زيارته لهذه الجامعة العمالية مع عشرات النقابيين والمثقفين ألمغاربه,كما زار الوفد الفلسطيني الأرشيف والمتحف المغربي الذي  يتحدث ويوثق بالكلمة ومئات الصور عن نضالات الشعب المغربي وقياداته النقابية ابتداء من سيرة النقابي المرحوم محجوب بن صديق وصولا الى مولود المخروق,وفي نهاية الزيارة عقد سعد والوفد المرافق له اجتماعا موسعا في المقر المركزي للاتحاد المغربي حضره كبار النقابيين والسياسيين المغاربة تم في نهايته توقيع اتفاق شراكة من اهم بنوده:

تعزيز أواصر الصداقة والتضامن بين الشعبين الفلسطيني والمغربي,ممثلا بالاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ,وتعميم التجربتين النقابيتين بين فلسطين والمغرب وترجمة ذلك في الميدان النقابي ,وتبادل الزيارات بين الطرفين على مستوى القيادات النقابية ,وتنسيق المواقف النقابية بين الاتحادين وعلى المستوى العربي والدولي ,بما يخدم المصالح العمالية ,وعقد اتفاقيات توأمة بين نقابات عمال النقل والمواصلات وقطاع الخدمات والبتروكيماويات وبين الاتحادين ,بالإضافة إلى تنظيم وعقد اللقاءات  بين المرأة النقابية الفلسطينية ونظيرتها المغربية وبين الشباب الفلسطيني والمغربي ,وعقد اتفاقية توأمة بين فرع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين فرع القدس مع النقابات العمالية في المدينة المغربية الرباط ,واتفاقية توأمة أخرى بين مدينة نابلس والدار  البيضاء المغربية.