خبر نكران إسرائيل- يديعوت

الساعة 08:36 ص|04 يوليو 2013

بقلم: الون بنكاس

اسرائيل تنكر. اسرائيل في حالة نكران بان مبارك كان حليفا مصداقا، في أن مرسي كان "على ما يرام"، وان تنحية مرسي هي ميزة أو نقيصة. كل ما يحصل في مصر هو موضوع داخلي مصري لا يعني اسرائيل وعمليا يؤدي الى ضعف العالم العربي.

اسرائيل تتدبر أمرها بشكل أفضل مع الجيش المصري، ذي الميل المؤيد لامريكا، وذلك لان معظم الضابطية العليا في الجيش المصري مرت بالاكاديميات العسكرية للجيش الامريكي. مع الجنرال عبدالفتاح السيسي لدينا لغة مشتركة لم تكن مع مرسي.

كله صحيح، كله غير صحيح. صحيح أن مصر ضعيفة. صحيح أنه لم يعد هناك "عالم عربي". صحيح أن اسرائيل ليست الهدف. ليس صحيحا ان هذا لا يؤثر علينا. ليس صحيحا ان هذا يغير المشكلة الاساس لاسرائيل مع الفلسطينيين. هذا هو جوهر النكران.

يجلس رئيس وزراء اسرائيل في القدس ويرى الشرق الاوسط يتفكك امام عينيه ويفكر لذاته بصوت عال: قلت لكم ان هذا حي خرب. مصر دولة ضائعة، 90 مليون نسمة بدون مستقبل اقتصادي وبدون قدرة حقيقية على رسم مستقبل. سوريا ممزقة بعنف طائفي – فئوي وعديمة الافق الاقتصادي – السياسي. الاردن يترنح، العراق ممزق، لبنان مرتبط وراء سوريا، الفلسطينيون ضعفاء، السعودية ودول الخليج منشغلة بايران.

ظاهرا، الاحداث في مصر وفي سوريا تعزز الفرضية الاساس التي تقول ان الشرق الاوسط في هزة قابلة للانفجار ويعيش عدم استقرار بنيوي. هذا هو الوقت لضبط النفس وللموقف المحافظ. اسرائيل "تتابع بيقظة وقلق". اسرائيل هي جزيرة استقرار ديمقراطي في بحر عربي يعج بالفوضى. كله صحيح.

عالم قديم الى حد واسع. مصر ليست مركز العالم العربي. لم تعد هناك عمليا "الجامعة العربية". فضلا عن ذلك، القوى الاقليمية القوية والديمقراطية الثلاثة ليست عربية: ايران، تركيا واسرائيل. عمليا، من ناحية اسرائيل، في مصر لم يحصل شيء. لا يوجد تأثير فوري أو جوهري على اسرائيل، على مكانتها وعلى سياستها في المنطقة. ولكن يوجد هنا نكران عميق. ظاهرا، ما يحصل في مصر يبرر انعدام الفعل والتبطل السياسي. ولكن عمليا يجب القيام بالعكس.