تقرير كيف يتابع الغزيون الاحداث الجارية في مصر؟

الساعة 06:01 م|03 يوليو 2013

غزة (خاص)

يراقب الفلسطينيون في قطاع غزة تسارع الاحداث في مصر بقلق و خوف شديدين، و خصوصاً أن مصر تعتبر الرئة الرئيسية التي يتنفس منها سكان القطاع المحاصر.

و كانت مصر قد شددت من اجراءاتها الأمنية على حركة الانفاق الحدودية، الأمر الذي أدى إلى توقف عملية إدخال البضائع، كما جرى تقليص اعداد المسافرين عبر معبر رفح خلال الايام الماضية، و احكم الجانب المصري قبضته على المعبر، حيث تم ارجاع المئات من المعتمرين من قطاع غزة، و جرى منعهم من السفر بعد وقف الرحلات الجوية من و الى مطار العريش.

و عبر عدد من المواطنين الذين التقتهم مراسلة وكالة فلسطين اليوم الاخبارية عن تخوفهم من استمرار تردي الأوضاع على الساحة المصرية، و ما سيتركه ذلك من اثار وخيمة على مختلف جوانب الحياة لدى الغزيين.

الشاب ابراهيم حسن، 27 عاماً عبر عن قلقه من تطور الأحداث في مصر، مشيراً الى ان اثار ذلك انعكست سلباً على معبر رفح البري وحركة المسافرين من و الى قطاع غزة، بالإضافة إلى تفشي الغلاء وارتفاع في أسعار السلع بعد اغلاق الأنفاق، و شح البضائع و السلع التي يتم ادخالها عن طريق الانفاق.

و تابع يقول: " بدأ المواطنون يشعرون بالقلق بعد أن تفاقمت أزمة السولار والبنزين، حيث يزيد من تفاقم ازمة الكهرباء،  موضحاً أن كل انسان يعيش في قطاع غزة يتابع باهتمام و في كل دقيقة ما يجري هناك، لأنه، معرباً عن أمله في انتهاء هذه الأزمة في القريب العاجل.

من جهته عبر شريف صالح، الذي يزور غزة مع عائلته عن تخوفه من استمرار اغلاق معبر رفح و منع المسافرين من السفر، موضحاً أنه جاء من السويد في اجازة مدتها شهرين، و قد يتأخر ابناءه عن دراستهم مع بدء العام الدراسي الجديد في حال تأخر سفرهم من غزة.

من جانب اخر، تسببت الاحداث الجارية في مصر في توقف حركة البناء و تعطل عمل الالاف من العمال بسبب قلة مواد البناء التي تدخل عبر الانفاق.

 أبو أيوب، أحد المتعهدين في البناء و التعمير من جهته توقع أن تستمر هذه الأزمة لعدة أشهر قادمة، موضحاً أن الازمة في مواد البناء كانت قائمة منذ اشهر، لافتاً أن قطاع غزة يعاني من أزمة في المواد الخام المتمثلة في "الحصمة و الأسمنت منذ أربعة أشهر، لانها كانت تدخل بكميات محدودة لا يمكن تخزينها في المصانع لمثل هذه الظروف.

و أشار الى أن مصانع الباطون الجاهز تتكبد خسائر فادحة بشكل يومي في حين انها تعتمد اعتماداً كلياً على الانفاق في جلب مواد البناء بعد منع الاحتلال ادخالها عبر المعابر.

و كان النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز دعاهما فيها للتدخل من أجل رفع الحصار عن غزة في ظل تصاعد الأزمات الإنسانية والصحية والاقتصادية الخطيرة.

وناشد الخضري "مون وشولز" بالتدخل الفوري للضغط على (إسرائيل) لفتح كافة معابر غزة بشكل منتظم والسماح بدخول كافة أنواع البضائع والمستلزمات دون قوائم ممنوعات، والسماح بالاستيراد والتصدير لأن ذلك هو الحل الوحيد لحل الأزمات المتفاقمة والخطيرة في غزة.

وقال الخضري "إن الحصار الإسرائيلي يدخل غزة عامه السابع في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشها قرابة مليوني فلسطيني غاية في الصعوبة ازدادت مؤخراً في ظل إغلاق (إسرائيل) المعابر التجارية وإبقائها على معبر وحيد لا يفي بالاحتياجات الأساسية".

وشدد على تفاقم أزمات نقص مواد البناء والمواد الخام والمواد الأساسية حيث تمنع (إسرائيل) دخولها إلا بكميات قليلة جداً لا تكفي لسد الاحتياجات.

وأشار إلى أن هذا النقص الخطير تسبب بضرر قطاعات صحية وإنسانية واقتصادية بصورة كبيرة وقد يعني في حال استمراره سقوط ضحايا خاصة في ظل الحديث عن القطاع الصحي.

وجدد الخضري التأكيد على أن الحصار مخالف للاتفاقيات الدولية التي يجب أن تلتزم بها (إسرائيل)، وأنها تتعامل مع القضية الفلسطينية ومع غزة دون اهتمام بتطبيق الاتفاقيات والمواثيق.