خبر يديعوت: يتعين على إسرائيل والدول المجاورة لمصر أن تشعر بالقلق

الساعة 08:03 م|02 يوليو 2013

وكالات

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن مصر التي تشهد فوضى، في حاجة إلى مساعدة خارجية ضخمة وليس لدعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى حوار سياسي وأن أي شيء أقل من ذلك محكوم عليه بالفشل، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الجيش المصري وحده هو القادر علي استعادة الأمن وسيادة القانون. 
وقالت الصحيفة في تحليل لها حول الأوضاع في مصر، أن تصويت عدم الثقة للشارع المصري في نظام جماعة الإخوان المسلمين لا يبشر بالخير للمواطنين. 
وأضافت أنه يتعين على إسرائيل والدول المجارة لمصر أن تشعر بالقلق لأن مصر في طريقها إلى أن تصبح دولة فاشلة. 
وتابعت أنه حتى إذا ما تم تسوية الأزمة السياسية وعاد المتظاهرون إلى منازلهم، فإن المشاكل الرئيسية التي أدت إلى الاضطرابات المدنية لن تختفي. 
واستطردت أن الاقتصاد المصري الذي يعمل بشكل جزئي فقط، تسبب في دفع ملايين الشباب إلى الخروج الى الشوارع لأنهم عاطلون ولا يمكنهم الحصول على دخل يمكنهم العيش بطريقة كريمة. 
كما أن انهيار سلطات إنفاذ القانون ينتج عنه فوضى في المدن وفي شبه جزيرة سيناء هذاالأمر يدفع المواطنين إلى الشعور بأنهم لا يحظون بالحماية. 
وأشارت الصحيفة إلى أن المشكلة الاقتصادية في مصر وبصفة خاصة فيما يتعلق بتوظيف الشباب ليست جديدة، وأنها كانت هى السبب الرئيسي وراء الثورة ضد الرئيس السابق محمد حسني مبارك في شهر يناير عام 2011. 
والأمر المحبط حقيقة هو أنه لا يبدو أن هناك شخصية سياسية أو قائدا عسكريا، يستطيع إنقاذ الاقتصاد المصري. 
ولكي تتعافى مصر، فإن مصر في حاجة إلى تدخل خارجي كبير واستثمارات سخية من جانب الدول العربية الخليجية والهيئات الغربية بمساعدات صندوق النقد الدولي ومؤسسات أخرى سوف تدير اقتصاد مصر الذي يعاني من الفساد، حتى يتعافى. 
وخلصت الصحيفة الإسرائيلية إلي القول بإنه يمكن استعادة الأمن الداخلي وسيادة القانون في مصر ولكن هذا يتطلب نظاما كفؤا وحازما يحظي بشرعية شعبية واسعة تسمح له بالحكم بقبضة حديدية لفترة وجيزة، ويبدو حاليا أن الجيش فقط هو القادر على تحقيق ذلك.