خبر مختصون يؤكدون على إيجاد التشريعات وبرامج بناء القدرات لتفعيل الأنشطة التطوعية

الساعة 10:14 ص|01 يوليو 2013

غزة

أكد مختصون وناشطون في العمل التطوعي ، على أهمية تفعيل برامج العمل التطوعي في المؤسسات الأهلية والمجتمعية وإيجاد برنامج بناء القدرات ووضع التشريعات الخاصة لتفعيل العمل التطوعي .

جاء ذلك في حلقة النقاش التي نظمها الملتقى الشبابي للتسامح بمؤسسة بال تينك للدراسات الإستراتيجية حول دور الشباب في تعزيز العمل التطوعي بحضور العديد من ممثلي المؤسسات الأهلية والشبابية وممثلي عن الحكومة.

وقد استعرض عزام شعث الباحث في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان  دور المؤسسات للنهوض بالعمل التطوعي مشيرا إلى أن الأنشطة التطوعية التصقت بالقضية الفلسطينية من خلال التجمعات الثقافية والحركات السياسية وبعد تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية تم تبني الطابع السياسي وكان العمل التطوعي مرتبط بصورة شديدة بمشاريع التحرر الوطني وانخراط الشباب في العمل المقاوم والمسلح والتشكيلات السياسية والأنشطة الخيرية.

وقال :"قد حدث العديد من الدوافع تجاه تراجع العمل التطوعي لا سيما وأن المؤسسات العامة والخاصة تلجأ إلى الخبراء والمهنيين فيما يخدم تطلعاتها لضمان الحصول على التمويل الخارجي مشيرا إلى عدم وجود إدارة في المؤسسات العامة والخاصة لإعطاء مساحة خاصة لأعمال تطوعية تساهم في دفع الشباب للانخراط في الأنشطة التطوعية .

وأضاف قائلاً " الشباب قوة دفع يمكن الارتكان إليهم والاستفادة من طاقاتهم في المؤسسات بفرعيها الخاص والعام ", منوهاً بذلك إلى أهمية دور الشباب في المجتمع وإلى ضرورة استثمار طاقاتهم وتوجيهها بما يخدم هذا المجتمع.

وتطرقت سماح كساب من الإتحاد العام للمركز الثقافية إلى واقع العمل التطوعي والتحديات التي تواجه الشباب وركزت على بعض المعيقات التي تحول دون انخراط الشباب في العمل التطوعي أو تقلل من قيمته بالنسبة لهم, محملة بذلك بعض المسؤولية لبعض المؤسسات التي اتهمتها بممارسة البذخ مع موظفيها بينما لا تعير المتطوع أدنى اهتمام, بل وتستغل طاقاته دون أدنى مردود مادي أو معنوي, مما يزيد من شعوره بالظلم.

كما وأشارت كساب إلى عدم وجود قانون ينظم العمل التطوعي سواء ضمن الأنظمة الداخلية للمؤسسات أو ضمن القانون الأساسي الفلسطيني, مما يجعل المتطوع أكثر عرضة للاستغلال, هذا بالإضافة إلى عدم وجود برامج بناء قدرات للمتطوعين في أغلب المؤسسات.

كما تحدث شامخ بدرة منسق شبيبة حزب الشعب الفلسطيني ليستعرض تاريخ العمل التطوعي الفلسطيني, وخاصة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي, مشيراً إلى دور العمل التطوع في النضال الوطني الفلسطيني, كما ونوه إلى أن هناك العديد من المؤسسات الوطنية بدأت كأعمال تطوعية.

وأكد على أن المناهج التعليمية لا تتطرق لهذه التجارب ولا تساهم في تعزيز العمل التطوعي, اضافة إلى أن ثقافة المجتمع تقلل من قيمة العمل التطوعي وتميل إلى الأعمال التي تحقق الكسب المادي.

من جانبه تناول أمجد شراب المستشار القانوني لوزارة الشباب والرياضة بعزة في حديثه موضوع مشروع قانون تنظيم العمل التطوعي والذي يشمل شروط التطوع ويعرف المتطوع وحقوقه بشكل واضح وشامل, مشيراً بأن المشروع في طريقه إلى الإقرار.

بعدها فتح باب المناقشة للحضور, حيث قدم البعض مداخلات أشادت بدور الملتقى الشبابي للتسامح وبال ثينك ودوره في تناول قضايا تعتبر من الأهم بالنسبة لجمهور الشباب. وأضاف بعضهم بأن ما قلل من قيمة العمل التطوعي هو الحالة الاقتصادية السيئة التي يعيشها القطاع وأعباء الحياة وقسوتها في بعض الأحيان.

وختاماً أتفق الجميع على ضرورة مواصلة العمل الجاد والدءوب في سبيل تعزيز ثقافة التطوع والبذل في سبيل المجتمع, منوهين إلى ضرورة الاستمرار في عقد مثل هذه الفعاليات, وضرورة انتظام الشباب في مجموعات منظمة لترفع مطالبهم وتحمل همومهم للمسئولين من كافة الجهات والمؤسسات.