خبر الديمقراطية: جهود « كيري » لإستئناف المفاوضات فاشلة

الساعة 11:41 ص|29 يونيو 2013

وكالات

قال الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة  إن الجولات التي يقوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أجل استئناف المفاوضات قد فشلت.

وأضاف حواتمة في حديث لجريدة "القدس" السبت في العاصمة الأردنية عمان "إن نتائج جولات كيري الخمس لم تفض إلى شيء بفعل استمرار الاستيطان والتعنت (الإسرائيلي)، وعدم ممارسة الادارة الامريكية أي ضغوط على (إسرائيل)".

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية استجابت لمطالب كيري بعدم التوجه للأمم المتحدة، وعدم الانضمام الى محكمة الجنايات الدولية، واتفاقات جنيف الرابعة، والعدل الدولية، وباقي المنظمات الدولية لكنه جاء خالي الوفاض في أي أطار للمفاوضات

وتابع "لذا سيجد نفسه من جديد يدور في الفراغ، وأتوقع أن يطلب مهلة إضافية لجهوده حتى نهاية أيلول، وهكذا يتكرر نفس السيناريو بدون نتائج ايجابية جوهرية، لأن جهوده تفتقد للمرجعية الدولية وفي مقدمتها القرار الاممي 491 ، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس المحتلة، وحل قضية اللاجئين وفق القرار الاممي 194".

ونوه إلى أنه كان من المفترض أن يقدم كيري، خلال الشهر الجاري، إطاراً سياسياً وقانونياً لاستئناف المفاوضات، بدءاً من الحدود والأمن، لكنه اصطدم برفض رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، الذي أصر على البحث في الأمن ومن ثم البناء على ذلك بشأن الحدود.

ودعا حواتمة محمود عباس لعدم العودة للمفاوضات بدون وقف الاستيطان، وقبول (إسرائيل) لقرارات الشرعية الدولية، التي حددت حدود دولة فلسطين على الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس "الشرقية"، وأن تكون المفاوضات ضمن سقف زمني محدد.

وبين أن كيري لم يقدم أي وعد للفلسطينيين، باستثناء تحريك الأوضاع الاقتصادية، بجمع 4 مليارات دولار، لحل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعانيها السلطة، لكن جوهر القضية يتمثل في الاحتلال، ولا يمكن أن يحل السلام الاقتصادي محل السلام السياسي، وإنهاء الاحتلال.

ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية وافقت على مطالب كيري بعدم التوجه إلى المؤسسات الدولية خاصة محكمة الجنايات الدولية، إضافة إلى تمديد مهلة وضع الإطار القانوني السياسي لاستئناف المفاوضات منذ 3 شهور، انتهت في 7 حزيران.

وأوضح أن كيري ضغط على الرئيس عباس لتمديد المهلة الى أيلول المقبل، في الوقت الذي مارست فيه بعض الدول العربية ضغوطاً على عباس لإعطاء مهلة إضافية، وتم الاتفاق في النهاية على تمديد المهلة حتى 7 تموز.

وشدد على ضرورة العودة للأمم المتحدة وعدم الاستجابة لضغوط التمديد ثم التمديد لمهلة كيري بدون افق سياسي يحترم قرار الأمم المتحدة القائم على الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.

وذكر أن الفلسطينيين طالبوا كيري بوقف الاستيطان، لقاء عدم التوجه إلى المنظمات الدولية، وأن يكون استئناف المفاوضات بالاستناد إلى حدود 67، لكن (إسرائيل) رفضت أن تقدم شيئاً، وقابلت المرونة الفلسطينية بتقديم عطاءات زادت عن  12 ألف وحدة استيطانية في الضفة.

وتابع "إن الإدارة الأمريكية تحاول دفع العديد من الدول العربية، للمساهمة بطريقة أو أخرى بالمفاوضات، ودفعهم لتقديم تنازلات، والتطبيع مع (إسرائيل)، بدون أن تدفع الثانية ثمن ذلك، ومثال هذا ما جرى على يد وفد الجامعة العربية، برئاسة قطر".

وأوضح أن الوفد العربي الذي زار واشنطن بعد قمة الدوحة قدم صيغة لاستئناف المفاوضات، دون تفويض من الشعب الفلسطيني، والقاضية بتبادل الأراضي، مشيراً أن الوفد ذكر في الكواليس نسبة التبادل بين 6.5% من دون أن ينتزع أي قرار أمريكي أو (إسرائيلي) بوقف تهويد القدس والاستيطان في الضفة.

وكشف أن حواتمة أن أقصى ما قدمه الاحتلال في إطار تبادل الأراضي بلغ 1% في منطقة النقب لتوسيع قطاع غزة، بينما قدم المفاوض الفلسطيني نسبة 1,5 – 2% ولا زال