خبر وزير إسرائيلي: علينا ألا ندفع ثمن جلوسنا مع عباس على طاولة المفاوضات

الساعة 02:17 م|25 يونيو 2013

وكالات

أعرب وزير التجارة والاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت عن معارضته الشديدة لما أفادت به تسريبات إعلامية حول تقديم "بوادر حسن نية" للجانب الفلسطيني في محاولة لاستئناف المفاوضات المباشرة، مشدّداً على أنه لا يتعيّن على الإسرائيليين دفع أي ثمن لما وصفه متهكماً بـ "الجلوس المقدس مع الرئيس الفلسطيني"، على حد تعبيره.


وجاءت تصريحات بينت في أعقاب التسريبات الإعلامية التي نُشرت أمس حول نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديم "بوادر حسن نية" للفلسطينيين عشية زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة، ومنها الإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين وتجميد مشاريع البناء خارج الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية المحتلة.


وقلّل بينت في تصريحات إذاعية أدلى بها اليوم الثلاثاء (25|6)، من فرص تحقيق تسوية سلمية من خلال المفاوضات، قائلاً "أنا لا أؤمن بتوجه هذه المفاوضات وأريد دولة قوية للأبد، فنحن نستطيع ترتيب أمورنا مع الفلسطينيين؛ إذ يوجد أكثر من سبعمائة ألف إسرائيلي خارج الخط الأخضر ويعرفون كيفية التعايش السلمي المعقول مع الفلسطينيين"، على حد قوله.


وأضاف "الفلسطينيين لا يضايقهم العيش تحت الاحتلال، فيجب علينا الاستثمار في الاقتصاد وخلق فرص عمل لليهود وللفلسطينيين وهكذا سيتم السلام الاقتصادي، حيث أن ما يهم الإنسان هو إطعام أولاده"، وفق تقديره.


وكانت مصادر إعلامية عبرية قد أفادت بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعرب، لأول مرة منذ فترة طويلة، عن استعداده لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، دون اعتبار حدود 1967 مرجعية للمفاوضات، وهو ما كان يُصر عليه الجانب الفلسطيني كشرط رئيس لأي مفاوضات.


وبحسب ما أوردته صحيفة /معاريف/ العبرية في عددها الصادر الثلاثاء (25|6)؛ فإن موقف رئيس السلطة الفلسطينية الجديد جاء خلال اتصال هاتفي جرى مؤخرًا بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أبلغه استعداد نتنياهو بحث قضايا التسوية الدائمة، وعزمه القيام بخطوات "حسن نية" تجاه السلطة الفلسطينية.

 

المصدر: قدس برس