خبر السيسى يمهل الرئاسة والمعارضة أسبوعا للتوصل إلى مصالحة شاملة

الساعة 08:37 م|23 يونيو 2013

وكالات

قال الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الدفاع، إن القوات المسلحة على وعى كامل بما يدور فى الشأن العام الداخلى دون المشاركة أو التدخل، لأن القوات المسلحة تعمل بتجرد وحياد تام، وولاء رجالها لمصر وشعبها العظيم، والقيادة العامة للقوات المسلحة الحالية منذ توليها المسئولية فى أغسطس الماضى أصرت أن تبتعد بقواتها عن الشأن السياسى، وتفرغت لرفع الكفاءة القتالية لأفرادها ومعداتها، وما تم من إنجازات فى هذا الشأن خلال الثمانية أشهر السابقة يمثل قفزة هائلة.

وأوضح السيسى، خلال الندوة التثقيفية التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية، أن هناك حالة من الانقسام داخل المجتمع، واستمرارها خطر على الدولة المصرية، ولابد من التوافق بين الجميع، ويخطئ من يعتقد أن هذه الحالة فى صالح المجتمع، ولكنها تضر به، وتهدد الأمن القومى المصرى، ولسنا فى معزل عن المخاطر التى تهدد الدولة المصرية، ولن نظل صامتين أمام انزلاق البلاد فى صراع يصعب السيطرة عليه.

وأكد السيسى أن علاقة الجيش والشعب علاقة أزلية، وهى جزء من أدبيات القوات المسلحة تجاه شعب مصر، ويخطئ من يعتقد أنه بأى حال من الأحوال يستطيع الالتفاف حول هذه العلاقة أو اختراقها.

وأضاف: "إرادة الشعب المصرى هى التى تحكمنا ونرعاها بشرف ونزاهة، ونحن مسئولون مسئولية كاملة عن حمايتها، ولا يمكن أن نسمح بالتعدى على إرادة الشعب، وليس من المروءة أن نصمت أمام تخويف وترويع أهالينا المصريين، والموت أشرف لنا من أن يمس أحد من شعب مصر فى وجود جيشه".

وأشار إلى أن الإساءة المتكررة للجيش وقياداته ورموزه هى إساءة للوطنية المصرية، والشعب المصرى بأكمله هو الوعاء الحاضن لجيشه، ولن تقف القوات المسلحة صامتة بعد الآن على أى إساءة قادمة تُوجه للجيش، وأرجو أن يدرك الجميع مخاطر ذلك على الأمن القومى المصرى، والجيش المصرى كتلة واحدة صلبة ومتماسكة، وعلى قلب رجل واحد، يثق فى قيادته وقدرتها.

ولفت إلى أن القوات المسلحة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول فى المعترك السياسى، إلا أن مسئوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر فى نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلى أو التجريم أو التخوين، أو الفتنة الطائفية، أو انهيار مؤسسات الدولة.

وأوضح أن القوات المسلحة تدعو الجميع دون أى مزايدات لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها، ولدينا من الوقت أسبوعا ما يمكن أن يتحقق خلاله الكثير، وهى دعوة متجردة إلا من حب الوطن وحاضرة ومستقبله.