بالصور أزمة متجددة .. أسعار الأسمنت تشتعل والمواطن يشتكي

الساعة 05:13 م|19 يونيو 2013

غزة -(خاص)

ما زالت أزمة ارتفاع الأسعار في قطاع غزة مستمرة فمن أزمة السولار التي لا تنتهي إلى أزمة غاز الطهي والكهرباء وغيرها من المحروقات إلى أزمة مواد البناء المتجددة والتي أحدثت في الأونة الأخيرة ارتباكاً كبيراً بين المواطن والتاجر على خلفية ارتفاعها.

فقد اشتكى العديد من المواطنين في مدينة غزة ارتفاع أسعار مواد البناء التي "لا تطاق" فسعر "الأسمنت" قبل الارتفاع بلغ من 410 إلى 430 شيقل وبعد ظهور الأزمة ارتفع إلى 600شيقل وأكثر..

"أبو طارق" صاحب محل لبيع الأسمنت في غزة أكد أن أزمة كبيرة حدثت بينه وبين المواطنين بعد أن رفع سعر الأسمنت، حيث قال :"إن ارتفاع الأسعار ناجم عن جشع التاجر المستورد للبضاعة من مصر عبر الأنفاق الحدودية الذي استغل الأوضاع ورفع سعر الأسمنت".

وأضاف أبو طارق لـ"مراسل فلسطين اليوم الإخبارية"، :"عندما رفع تجار الأنفاق أسعار مواد البناء وخاصة الأسمنت من حق أي صاحب محل أن يرفع سعر المواد التي يمتلكها وهذا ليس احتكار بل يتوقف على العرض والطلب فقد قل العرض في السوق فرفعت السعر وهذا مكفول في عرف التجارة".

وعن سبب رفع تجار الأنفاق للأسعار قال :"تجار الأنفاق يستوردون الأسمنت بأسعار منخفضة من مصر والحكومة في غزة طالبتهم بتخفيض بيعه للسوق على أرضه بسعر مناسب يتراوح ما بين 340 إلى 360 شيقل على أساس أن يبيعه صاحب المحل في السوق للمواطن بـ420 أو 430، الأمر الذي دفع تجار الأنفاق للجشع "حسب قوله" وحجز الأسمنت وعدم بيعه للسوق بالسعر الذي أوعزت به الحكومة ما احدث أزمة كبيرة في سعر الأسمنت".

 

اسمنت شومينتو


وشدد على أن سعر الأسمنت هو الذي يتحكم في باقي أسعار مواد البناء فالحديد والحصمة موجودين في السوق بنفس السعر والذي يشغل هذه المواد هو الأسمنت فكل عامل في قطاع غزة لا يمكن أن يعمل إلا بتوفر الأسمنت فعلى سبيل المثال "البلاط – القصارة – البناء – الطوبار" كل هذه الأعمال لا تمارس إلا بتوفر الأسمنت".

المواطن محمد شعبان أكد أنه يمر في أزمة حقيقية بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء واختفائها من السوق حيث قال :"بعد أسبوع من العمل والجهد لكل الأصدقاء في رفع سقف منزلي وتجهيزه بشكل كامل اختفى الأسمنت وارتفع سعره في السوق".

وأوضح أنه يعاني كثيراً بسبب الأزمة فمنذ أسبوع تقريباً وسقف المنزل جاهز ينتظر الأسمنت "الباطون" وأنا أخشى من اختلال يصيب توازن السقف بعد هذه المدة الطويلة".

وطالب المواطن الحكومة في غزة ضرورة مراقبة أسعار مواد البناء وإنزال العقوبة على المحتكرين لهذه السلعة التي تُشغل الميئات من العمال الذين ينتظرون دخولها من الأنفاق.

وكان بعض تجار الأنفاق أكدوا لفلسطين اليوم في وقت سابق أن ارتفاع الأسعار جاء بسبب شح دخول الأسمنت من الأراضي المصرية والسبب في ذلك هو تشديد الرقابة المصرية على الأنفاق ووضع الحواجز في الطرقات التي تؤدي إلى الأنفاق ومنها إلى قطاع غزة مشدداً على أن تجار مواد البناء في مصر يخشون الحكومة وبعضهم يرفض إرسال شاحنات من مواد البناء عبر الأنفاق.

 


اسمنت شومينتو