خبر البرادعي: مرسي هدّد العسكريين بإحراق البلد إذا توليت رئاسة الوزراء

الساعة 05:52 ص|18 يونيو 2013

القاهرة

اتهم الدكتور محمد البرادعي المنسق العام لـ «جبهة الانقاذ» المصرية المعارضة جماعة «الإخوان المسلمين» بسرقة الثورة، مؤكداً ان هؤلاء فشلوا بامتياز سياسياً واقتصادياً وأمنياً بعد سنة على تولي محمد مرسي مقاليد الرئاسة. واعتبر ان الوقت حان ليعترف مرسي بفشله ويفسح في المجال لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مشدداً على الطابع السلمي للاحتجاجات التي دعت اليها المعارضة في 30 حزيران (يونيو) الحالي. وأكد انه غير مرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وحذر البرادعي من محاولة خطرة لتغيير طبيعة مصر وروحها. وقال: «ما يطلق عليه الآن «تمرد» هو تمرد على محاولة تغيير روح مصر. روح مصر الاعتدال والوسطية والتسامح والفكر المستنير والفنون، روح مصر هي طه حسين وأم كلثوم ونجيب محفوظ، هي السينما المصرية وعبدالرزاق السنهوري».

وكان البرادعي يتحدث إلى «الحياة»، في منزله في القاهرة، في حوار ينشر على حلقات بدءاً من اليوم.

وتحدث عن اندلاع الثورة والآمال التي أطلقها ميدان التحرير. وقال ان المجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد تنحي مبارك استقبله بالكثير من التوجس. وكشف مضمون حوارات أجراها مع قادة هذا المجلس، وأن المشير حسين طنطاوي ابلغه أن «الإخوان» وضعوا «فيتو» على احتمال توليه منصب رئيس الوزراء. وقال انه أُبلغ لاحقاً إن مرسي اتصل بالعسكريين مهدداً وقال لهم: «سنحرق البلد إذا أصبح البرادعي رئيساً للوزراء». ورأى إن تمسك العسكريين بمكتسباتهم وتخوفهم من ابتزاز «الإخوان» لهم سهّلا وصول «الإخوان» إلى الحكم وولادة «فرعون جديد».

قال البرادعي إن الاقتصاد المصري منهار حالياً والفقر يتزايد ومعه الغضب، ومفاصل الدولة تتآكل، وأن الرئيس يسير بلا رؤية، ما ضاعف التوتر ودفع البلاد في منحدر شديد الخطورة. وتحدث عن تخبط واضح في التعامل مع المشكلات المطروحة بدءاً من امن سيناء وصولاً إلى ملف مياه النيل والسد الاثيوبي.

ورأى أن التجربة أكدت افتقار «الاخوان» إلى الخبرة، و «كل الدلائل تشير إلى أن مكتب الإرشاد هو جزء أساسي من عملية الحكم»، ملاحظاً انه «لا يكفي أن يؤدي الرئيس صلاة الجمعة».

وروى البرادعي إن الرئيس السابق حسني مبارك لم يكن سعيداً بعودته إلى البلاد في 2010 وانخراطه في الدعوة إلى إصلاحات، متمنياً لو أن مبارك اقتدى بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وأراح مصر واستراح. وبعدما لفت إلى ضرورة معاقبة المرتكبين، دعا إلى مصالحة وطنية واحتواء من أيّدوا مبارك من دون التورط في جرائم.

وتحدث البرادعي عن لقاءات عقدها يوم كان رئيساً للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكشف أن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد قال صراحة انه يريد التفاوض مباشرة مع أميركا ولا يريد روسيا أو الصين. وأشار إلى أن ما سمّي البرنامج النووي الليبي كان مجرد جنين بدائي.