خبر لماذا تخشى « اسرائيل » من صواريخ « إس 300 » ؟

الساعة 08:18 م|13 يونيو 2013

القدس المحتلة

قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن حكومته طلبت من روسيا وقف تسليم صواريخ أرض جو " أس 300" إلى سوريا لأنها تشكل تهديداً للمجال الجوي الإسرائيلي، وخشية من أن يستخدم حزب الله اللبناني الجيل الجديد من هذه الأسلحة للهجوم على إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية على حد قوله.

وصرح زئيف إلكين نائب وزير الخارجية الإسرائيلي -في مؤتمر صحفي بموسكو الخميس- بأن إسرائيل أعربت لروسيا عن "قلقها البالغ بشأن هذا التسليم (صواريخ أس 300)، والسبب وراء هذا بسيط وهو أن السلاح الذي قد يعتبر دفاعيا في موسكو -بالنظر إلى أراضي روسيا الشاسعة- يصبح سلاحا هجوميا في الشرق الأوسط".

وأكد ألكين" أن وضع هذه الأنظمة في دمشق يعني أن أي طائرة -سواء كانت طائرة ركاب أو طائرة عسكرية- قد تضرب داخل إسرائيل".

وأشار إلكين إلى ما حدث في ليبيا مما سماه بتهريب أسلحة قدمتها روسيا للزعيم الراحل معمر القذافي إلى أنحاء أخرى في شمال أفريقيا بعد سقوط النظام هناك.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي "قدمنا طلبا إلى روسيا لوقف هذا التسليم لحين وضوح واستقرار الموقف في سوريا"، معبرا عن "قلق" بلاده من أن يستخدم حزب الله اللبناني الجيل الجديد من الأسلحة للهجوم على إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض -في وقت سابق هذا الشهر- انتقادات وجهت إلى مبيعات الأسلحة الروسية لدمشق، لكنه قال إن موسكو لم تسلم بعد صواريخ "أس أس 300".

وقال بعض الدبلوماسيين الغربيين إن موسكو قد لا تسلم الصواريخ لسوريا، أو قد تؤخر الشحنة وتستخدمها ورقة تفاوض حتى تكون كلمتها مسموعة في المساعي الرامية إلى إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.

وأبرمت موسكو عقدا مع دمشق لبيع الصواريخ المصممة لإسقاط الطائرات والصواريخ لمدى يصل إلى مئتي كيلومتر.

ويقول خبراء عسكريون إن هذه الصواريخ قد تعزز إلى حد بعيد الدفاعات السورية.