خبر كرم أميركي متجدد لإسرائيل:488 مليون دولار للمنظومات الدفاعية

الساعة 08:06 ص|11 يونيو 2013

غزة

للمرة الثانية خلال أقل من شهرين تقرر الإدارة الأميركية، برغم تقليصها بشكل كبير لميزانية الدفاع، تقديم مئات الملايين من الدولارات لدعم منظومات الدفاع "الإسرائيلية" ضد الصواريخ.

وأشارت صحيفة «هآارتس» يوم أمس، إلى أن الإدارة الأميركية تنوي زيادة المساعدة الأمنية الاستثنائية لـ "إسرائيل" لغرض تطوير وشراء منظومات إضافية لاعتراض الصواريخ. وكتبت أن هذا ما يظهره مشروع قانون تمت المصادقة عليه في لجنة تابعة لمجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي.

وتفيد «هآارتس» بأن لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأميركي صادقت الأسبوع الماضي على مشروع قدمه رئيس اللجنة هوارد ماكياون بشأن «قانون صلاحيات الأمن القومي»، وهو قانون ميزانية الدفاع.

وبحسب صيغة المشروع، فإن الولايات المتحدة تخصص 268 مليون دولار إضافية في العام 2014 لغرض تطوير منظومتي اعتراض صاروخي، وهو ما يتم بالتعاون بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، ولغرض تزويد "إسرائيل" بمنظومات.

والأمر يتعلق بمنظومة صواريخ "حيتس 3" المضادة للصواريخ على المدى البعيد، ومنظومة "عصا الساحر" لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى.

وجاء في مشروع القانون أيضاً أنه كان من المقرر أن يخصص 220 مليون دولار في العام 2014 لتمويل شراء بطاريات إضافية من منظومة "القبة الحديدية"، والتي خلافاً لمنظومتي "حيتس" و"عصا الساحر" من تطوير "إسرائيلي" بحت، ولكن الولايات المتحدة تمول معظم المشروع.

وحالياً ينبغي لمشروع القانون أن يقر في لجنة المخصصات في مجلس النواب وفي مرحلة متأخرة ستقدم لمجلس الشيوخ لإقرارها.

وبكلمات أخرى، فإن مجموع الزيادات في المساعدات الأميركية العسكرية لـ "إسرائيل" في العام 2014 يبلغ 488 مليون دولار، وهو يشكل إضافة نوعية لمبلغ المساعدة العسكرية السنوية البالغ أصلا 3,1 مليارات دولار. وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل، الذي زار "إسرائيل" فور توليه منصبه، قد وعد القادة "الإسرائيليين" بأنه برغم التقليصات في ميزانية الدفاع الأميركية فإن المساعدات الأمنية إلى "إسرائيل"، خصوصاً لمنظومات الدفاع ضد الصواريخ، لن تتضرر.

وبحسب المعلق العسكري لـ "هآرتس" عاموس هارئيل، فإن هذه الخطوة تدل على أن إدارة اوباما تتابع إظهار كرم لا مثيل له في المساعدة الأمنية لـ "إسرائيل" برغم اختلافها في الرأي مع حكومة بنيامين نتنياهو في ما يتعلق بالمسيرة السياسية مع الفلسطينيين، وشكل المعالجة الضرورية للتهديد النووي الإيراني. وقد أعلنت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة تخصيص أكثر من مليار دولار فوق المساعدة الأمنية من أجل الإنفاق على تطوير منظومات الاعتراض وشرائها. وهم في جهاز الأمن "الإسرائيلي" يرون القرار الحالي شهادة أخرى على قوة العلاقة بين الدولتين.

ومعروف أن منظومة الدفاع الجوي "الإسرائيلي" تسلمت إلى الآن خمس بطاريات من "القبة الحديدية".

وبحسب الخطة ستحصل "إسرائيل" على خمس بطاريات أخرى حتى نهاية السنة المقبلة لتسهيل نشرها أولياً في أرجاء الدولة كلها. وفي نهاية شهر أيار الماضي، وبعد استقرار رأي حكومة نتنياهو على تقليص الميزانية الدفاعية تم بحث أمور، من بينها اقتراح تجميد العمل في منظومة "عصا الساحر" لتوفير النفقات "الإسرائيلية" على المشروع. ومع ذلك أشير في مداولات داخلية في وزارة الدفاع إلى أن معنى ذلك إحداث أزمة مع وزارة الدفاع الاميركية التي ما زالت تنفق أموالاً هائلة على المشروع، ولذلك يبدو أن "إسرائيل" ستتراجع عن هذه النية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيادة ليست الأولى التي تقدمها أميركا إلى "إسرائيل"، فضلاً عن المعونة العسكرية المنتظمة. فقد سبق أن قدمت في العامين الأخيرين مبلغ 468 مليون دولار لتمويل نفقات تطوير منظومات صواريخ أو لتمويل شراء "إسرائيل" لهذه المنظومات.

كما أن ميزانية العام 2015 الأميركية تحوي منذ الآن وقبل إقرارها تعهداً بتقديم 175,9 ملايين دولار إلى "إسرائيل" في هذا الإطار.