خبر « الهباش » يهاجم رابطة علماء فلسطين والأخيرة ترد عليه

الساعة 12:30 م|31 مايو 2013

وكالات

استهجن النائب في المجلس التشريعي ناصر عبد الجواد وعضو رابطة علماء فلسطين في الضفة الغربية، هجوم وزير أوقاف حكومة رام الله محمود الهباش غير المبرر على رابطة العلماء واعتباره إياها "جسماً غير شرعي لا وجود لها على أرض الواقع".

وكان الهباش شن هجوماً على رابطة علماء فلسطين، متهماً أعضاءها بأنهم "لا يمثلون علماء فلسطين وإنما تنظيمات حزبية بالإضافة إلى أن الرابطة تعتبر جسم غير شرعي ولا ينتمي لوزارة الأوقاف".

وقال النائب عبد الجواد لـ"فلسطين أون لاين":" إن الرابطة تضم في عضويتها خيرة العلماء الذين ضحوا بحياتهم وحرياتهم في سبيل الله ووطنهم"، معتبراً تصريحات الهباش "لا قيمة لها لأنها صادرة عن نفس مليئة بالحقد الدفين".

وأوضح عبد الجواد أن العضوية في الرابطة تكون محصورةً فقط على علماء الدين بغض النظر عن أي أمور أخرى، مشيراً إلى أن أعضاء الرابطة يمثلون الإسلام وليس أحزاباً أو تنظيمات، مؤكداً أن الرابطة لم تمارس دوراً حزبياً في أي حال من الأحوال.

وأشار إلى أن الرابطة تعرضت وما زالت منذ نشأتها إلى مضايقات من قبل الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية على حد سواء، مشدداً على أنها لم تتأثر ولن تتأثر بأي مضايقات وستمضي قدماً بطريقها نحو الإصلاح والدعوة إلى الله وشحذ طاقات الأمة لتحرير فلسطين.

وعقد مجموعة من علماء فلسطين الاجتماع التأسيسي الأول في المسجد الأقصى عام 1992، حيث تم الاتفاق على تأسيس الرابطة وتسميتها بهذا الاسم التي باتت معروفة فيه حتى الآن.

وكان الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف في حكومة رام الله هاجم وزير الداخلية الفلسطيني في غزة فتحي حماد واصفا إياه بـ " العدو الأخطر " , كما هاجم رابطة علماء فلسطين ووصفها بأنها لاتمثل سوى نفسها .

وقال الهباش خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد التشريفات برام الله بحضور رئيس السلطة عباس " أن حماد ( وزير الداخلية في غزة ) أخطر من الاحتلال الإسرائيلي وهو عدو دخلي يجب التعامل معه ومع من يقف خلفه على هذا الأساس ".

وزعم الهباش الذي كشفت مصادر فلسطينية أنه يعمل على مؤتمر تطبيعي مع الاحتلال " أن حماد ومن يقف خلفه يتآمر على القضية والشعب الفلسطيني , ويعملون على إضعاف القيادة الفلسطينية ".

وكان الوزير حماد ووزارة الداخلية قد تلقوا تهديدات من الاحتلال عقب نجاح حملة مكافحة التخابر مع الاحتلال في قطاع غزة , والتي بحسب وزارة الداخلية حققت نتائج كبيرة في حماية الجبهة الداخلية في قطاع غزة .

وفي سياق خطبته التي نقلها تلفزيون فلسطين وصف الهباش رابطة علماء فلسطين " بأنها لاتمثل الشعب الفلسطيني وتصدر فتاوى ضد القيادة الفلسطينية ( عباس ومنظمة التحرير ) وتعمل على إضعافها ".

وكانت رابطة علماء فلسطين وهي جزء من رابطة علماء المسلمين رفضت بشدة ما ينوي وزير أوقاف حكومة فياض محمود الهباش قيامه بتجهيز وفد يشارك في مؤتمر للتطبيع يجمع حاخامات يهود برفقة شخصيات دينية من فلسطين في تركيا.

وقال مصدر مقرب من وزارة أوقاف رام الله إن الهباش يسعى لعقد المؤتمر في تركيا ، وسيكون الجزء الثاني من المؤتمر في الداخل المحتل عام 1948 تحت إشراف إسرائيلي هدفه التطبيع بين علماء الدين المسلمين والحاخامات الصهاينة؛ وهو ما لاقى رفضا واسعا بين علماء وأساتذة الشريعة في الجامعات الفلسطينية ممن تم عرض المشاركة عليهم في المؤتمر

نقلاً عن وكالة شهاب