خبر يافا: شهادات تؤكد أن القبور الجماعية التي تم اكتشافها تعود لنلكبة وفيها 500 رفات

الساعة 12:25 م|29 مايو 2013

وكالات

في أعقاب الكشف عن وجود عدد من القبور الجماعية في مقبرة الكازاخانة بمدينة يافا، الأسبوع الماضي، ما زال صدى هذا الكشف يتداول في وسائل الإعلام المختلفة، والتي تتحدث حول أهمية ما تم الإعلان عنه من الدلائل الدامغة على وقوع مجازر ارتكبت بحق فلسطينيي مدينة يافا، حيث تم الكشف عن وجود 6 مقابر جماعية والعثور على رفات 500 من ضحايا عام النكبة 1948 في مدينة يافا. 

وقد حظيت هذه القضية باهتمام إعلامي كبير من القنوات الفضائية المختلفة، حيث تواجد ظهر يوم الثلاثاء عدد من مراسلي تلك القنوات، لتغطية وقائع المؤتمر الصحفي الذي شارك فيه عدد من النشطاء في مدينة يافا ومؤسسة الأقصى للوقف والتراث. 

الحاج عطا الله زينب أكد في المؤتمر الصحفي معاينته لكافة الضحايا ممن وقعوا خلال العدوان على مدينة يافا عام 1948، موضحاً لهم "كيفية نقل الشهداء الذين سقطوا في المجازر ذلك العام ودفنهم في المقبرة، وسرد بعض القصص كشاهد عيان حول المجازر التي ارتكبت بحق الفلسطينيين في يافا خلال عام النكبة". 

الشيخ محمد أبو نجم من جهته، قال "ما وجدناه في المقبرة خلال عملية الترميم التي نقوم بها، تفاجأنا بكميات كبيرة من الجثث التي دفنت بشكل غير طبيعي في مقابر جماعية، ولا شك عندنا أن أصحاب هذه القبور قد لقوا حتفهم خلال عام النكبة 1948، وتأكد لنا بالدليل القاطع من خلال إفادات الشهود، ومن الناس الذين عايشوا وعاشوا عام النكبة، أن هذه القبور تعود إلى مجاهدين وثوار وأناس أبرياء بينهم أطفال قتلوا في عام النكبة من خلال أعمال إرهابية". 

وتابع "لاحظنا من خلال إفادات الشهود الذين تحدثوا أنهم شاركوا بشكل عملي في دفن هؤلاء"، مضيفاً أن "الدليل الثاني أن هناك كتاب 'لايلان بابه' يتحدث فيه عن التطهير العرقي في فلسطين ومن خلال هذا الكتاب يتناول الرسالة التي بعثها مندوب الصليب الأحمر الذي عاين وزار مدينة يافا عام 48، فبعث برسالة للحاكم العسكري آنذاك وسأله عن سبب تواجد الكمية الكبيرة من الجثث الملقاة في مدينة يافا وخصوصاً على شاطئ بحر يافا، فرد الحاكم العسكري أن هؤلاء قد خالفوا الأوامر ومن تبقى من أهالي المدينة قد حوصر في حي العجمي بالأسلاك الشائكة". 

ويؤكد لنا شهود العيان من الرجال الكبار في السن أن "في هذه المنطقة، جنوب مدينة يافا، كان هناك مبنى البيرة حيث يجلس فوق هذا المبنى القناصة الذين كانوا يقنصون الناس لتحركهم في الشوارع، ويخالفون أمر الحاكم العسكري في منع التجول، وهذا كله يدل أن هذه القبور تعود إلى ضحايا عام النكبة في عام 1948".