حارس لأرض خان اللبن من اعتداءات مستوطنين المتكررة وسط إهمال رسمي

بالصور « أبو جمال دراغمة »..مقاوم للاحتلال من نوع آخر منذ 2003

الساعة 07:51 ص|29 مايو 2013

رام الله (خاص)

في العام 2003 بدأت معركة الفلسطيني أبو جمال "خالد دراغمة" مع المستوطنين، كر وفر...اعتداءات وتخريب وسطو وحصار...كل ذلك للسيطرة على "خان اللبن" الذي يملكه ويعيش فيه والذي يعد من أبرز المناطق التاريخية في المنطقة.

هذه المعركة التي استطاع حتى الآن الفوز بها بصموده وإصراره على البقاء على أرضه التي ساومه عليها المستوطنين بملايين الدولارات، لا تزال مستمرة حتى اليوم، حيث استولى المستوطنين على الخان بعد أربع سنوات، استطاع بعدها طردهم لتبدأ رحلته القضائية للبقاء في الخان.

ويقع الخان، وهو مبنى تركي عثماني قديم، على أراضي تبلغ مساحتها 22 كيلومتر، في الطريق الواقع ما بين نابلس ورام الله، بالقرب من قرية اللبن الشرقية، وهي المنطقة المحاطة بالمستوطنات الصهيونية من كل اتجاهات، وهي مستوطنة "معاليه لبونة" ومستوطنة "شيلو" ومستوطنة "عيلي".

يقول أبو جمال:" أن الخان يحول دون ربط مستوطنة "معاليه لبونة" بباقي المستوطنات التي تمتد من الاغوار وحتى حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وهو ما يجعله الهدف الكبير لمستوطنين وسلطات الاحتلال.

وفي حديثه ل"فلسطين اليوم"، يروي أبو جمال قصته مع المستوطنين:" في العام 2003 بدأت اعتداءات المستوطنين التي وصلت حد الضرب والاعتداء الجسدي علي وعلى أبنائي، وبعد سنوات احتلت مجموعة كبيرة من المستوطنين الخان ورغم وجود أوراق ملكية رسمية لدي، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت إخلائهم عن الخان".


دراغمة

في ذلك الحين لم يجد أبو جمال سبيلا سوى التوجه للمحكمة الاحتلال لإثبات ملكيته للخان، وبالفعل قام بتقديم الأوراق الثبوتية ورفع قضية وكسبها، إلا ان شيئا لم يتغير على أرض الواقع فلم يجد أمامه سوى الصمود والمقاومة حتى تمكن من إجلائهم بالقوة بعد ثلاثة أشهر.

وكان الخان عبارة عن مكان يقضي فيه أبو جمال وقته لزراعة الأرض والحفاظ عليها، إلا أن تجربته مع المستوطنين جعلته يترك منزله في قريته "اللبن" ويعيش في الخان مع عائلته لمقاومة أيه اعتداء أو محاولة جديدة للسيطرة عليه.

ولم تقف الضغوط على أبو جمال عند حد الاعتداءات المباشرة فكانت الإغراءات المالية بشراء الأرض والخان حينا وإقامة مشاريع زراعية مشتركة حينا أخر.

وبعد فشل هذه المحاولات وإصرار أبو جمال على البقاء في أرضه، لجأ المستوطنون لسياسة الاعتداءات والتخريب والتهديد المباشر، فبدأوا بهدم الجدران الاسنادية وقلع الاشجار التي زرعها وتعرض للاعتقال لأكثر من 6 مرات والتنكيل بعائلته.

ويعتبر خالد دراغمة أن صموده في الخان، هو حماية لتلك المنطقة من التوسع الاستيطاني المستمر للمنطقة، والذي يسعى الإسرائيليون من وراء السيطرة عليه الى ربط المستوطنات يبعضها ضمن سياسة التوسع الاستيطاني الممنهجة التي تتبعها حكومة الاحتلال.

وينتقد أبو جمال إهمال المستوى الرسمي الفلسطيني وعدم دعم صموده، وتقديم المساعدة له مشيرا إلى أنه يتابع كل هذه القضايا لوحدة، دون أي مساعدة أو تدخل من السلطة الفلسطينية.

ومؤخرا لجأت سلطات الاحتلال الصهيوني على إقتحام الخان و تجريف الأراضي الزراعية المحيطة به و تخريب المزروعات كما يقول أبو جمال، بحجة انها تقع في مناطق جيم.


دراغمة


دراغمة


دراغمة


دراغمة


دراغمة