الشرطة ضبطت كمية منها ..

بالصور غزة: رغم الملاحقة.. تجار مستمرون في بيع أحذية تحمل لفظ الجلالة !!

الساعة 12:26 م|28 مايو 2013

غزة (خاص)

ينتشر في أسواق ومحال قطاع غزة "بغير القصد" أحذية مستوردة تحمل ألفاظ وشعارات دينية، فبعد أن تمكنت مباحث التموين في محافظات غزة من ضبط كمية كبيرة منها، والتي طُبع عليها "بشكل واضح ولافت" لفظ الجلالة، إلا أن تلك الأحذية ولسوء التوعية ولفت انتباه المواطنين، "لا زالت حتى الآن تعرض للبيع".

وانتشرت في الآونة الأخيرة جملة من الأعمال الاستفزازية التي تمتهن الدين الإسلامي من بينها الأعمال الكاريكاتيرية التي تمس شخص الرسول الأكرم (محمد) صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى بث أفلام تحرض ضد الدين الإسلامي، والعاب أطفال تزج بأمهات المؤمنين في صورة مقززة، ومن جملة تلك الأعمال طباعة لفظ الجلالة وشعارات دينية على أحذية بصورة تمتهن الدين الإسلامي.

مراسل وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية تتبع مصادر وماركات تلك الأحذية عبر تجار ثقاة التقاهم في أسواق مدينة غزة، وأفادوا أن مصدر تلك الأحذية هي الأنفاق الحدودية بين مصر وغزة، وأوضحوا أن جميع ماركات تلك الأحذية هي "مستوردة"، وصينية المنشأ.

 

لم نكن نعلم..!!

تاجر الأحذية "أبو أحمد" (50 عاماً) أكد أن جميع التجار الذين وزعوا تلك الأحذية لم يكونوا على دراية بما تحويه من عبارات وشعارات دينية، مشيراً أنهم تنبهوا لتلك الأحذية عن طريق "الصدفة" ولفت انتباههم شكوى المواطنين بالقطاع.

لكن (أبو أحمد) أوضح لـ"فلسطين اليوم" أن بعض الموزعين والتجار والباعة لم يتنبهوا حتى اللحظة لتك الأحذية التي تمتهن الدين الإسلامي، عازياً ذلك لعدم وجود رقابة دورية تختص بالتفتيش على محتوى عبارات وشعارات البضائع، وبسبب أن كشف العبارات المطبوعة على الأحذية جاءت حديثاً.

ولفت التاجر أن الأسواق بالقطاع تعُجُ بالأحذية المذكورة بالرغم من انتهاء التجار الذين وصفهم بـ"الرئيسيين"، بالترويج لتلك النوعية من الأحذية بعد عملهم بأنها تسيء إلى الدين الإسلامي.

ويقول :"هناك منتجات عدة تمتهن الدين الإسلامي ولا بد من التدقيق في محتواها سواء الرسمي، أو الكتابي، وليس فقط الأحذية التي قد تكون المحطة لتشويه الدين الإسلامي"، مشيراً أن بعض (البنطلونات، والتي شيرتات) تحوي عبارات تسيء للدين الإسلامي.

ودعا أصحاب المحلات والمواطنين بضرورة توخي الدقة والحذر والتنبه من تربص أعداء الدين الإسلامي من تشويه يطال الديانات عبر تلك الطرق التي وصفها بـ"الخبيثة".

وكشف التاجر (أبو أحمد) أن ما زاد من تلك الأحذية في قطاع غزة هو نتيجة لفظ الدول العربية المجاورة خاصة الشقيقة مصر لتك الرسومات والشعارات وإتلافها من ناحية المواطن والبائع، ما استدعى بعض التجار "قليلي الدين" على حد وصفه لزج بها في أسواق غزة عبر الأنفاق، بسعار رمزية "خشية الخسارة".

وأضاف :"حتى المواطنين بغزة استغربوا من سعر بعض الأحذية، وذلك ناتج عن زج التجار العرب لتلك الأحذية إلى القطاع حتى لا تصيبهم الخسارة، ويتراوح سعرها بحد أقصى إلى 18 شيكل، رغم جودة منتوجها من ناحية الأقمشة والجلود المستخدمة بعيداً عن العبارات والرسومات المكتوبة".

وكانت بعض سلطات وسائل الإعلام العربية حذرت من الأحذية المذكورة ذات الماركة الصينية وصادرت معظمها.


 

ضبط وتحذير

بدوره أكد المقدم أيوب أبو شعر الناطق باسم الشرطة بغزة أن الشرطة بالتعاون مع دائرة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد تقوم بدور الرقابة والتفتيش على جميع المنتوجات من ناحية الجودة والصلاحية والسلامة الأخلاقية ومن بينها الدينية.

وكشف المقدم أبو شعر أن الشرطة الفلسطينية تلقت بلاغات تفيد بوجود أحذية مطبوع عليها لفظ الجلالة وشعارات دينية إسلامية أخرى، بأحد الأسواق ما استدعى قوات الأمن إلى التحقيق مع الموزع والمستورد لتلك الأحذية والتحرز على تلك البضائع، موضحاً أن نتائج التحقيق أفضت أن الموزع والمستورد لم يكونا على علم بما تحمل تلك الأحذية من شعارات ورسومات دينية.

وحذر الناطق باسم الشرطة عبر وكالة "فلسطين اليوم" من تداول تلك سلع أو منتوجات من شانها امتهان الدين الإسلامي أو الإساءة إلى الديانات الأخرى، بالإضافة إلى بالأخلاق العامة المتعارف عليها، أو خدشها للحياء العام.

وناشد أبو شعر التجار والمواطنين بضرورة الابتعاد عن تلك المنتجات التي أعلن أنها "محظورة"، داعياً المواطنين إلى ضرورة الوقوف عند واجبهم الديني بالتعاون مع الشرطة في التبليغ عن أي منتج أو موزع يتعمد الإساءة والتعريض للدين الإسلامي.

 

 

التعامل مع هذه المنتوجات ..حرام شرعآ

من جانبه قال مفتي محافظة غزة د. حسن اللحام أنه من الواجب الديني والأخلاقي تنبيه عامة المسلمين بمثل تلك الشعارات والكتابات والرسومات التي تمتهن وتسيء للديانة الإسلامية والديانات الأخرى، وذلك لمحاربة الإساءة عبر استخدامها، وفي ذلك رد للهجمة التي يراد من ورائها النيل من الدين الإسلامي".

وأضاف الداعية اللحام لـ"فلسطين اليوم":"التعامل، والشراء، والصمت على تلك المنتوجات التي تسيء للدين الإسلامي حرام شرعاً، وإن ثبت أن من بين الموزعين والتجار من يبغي القصد وهو الإساءة فذلك ارتكب محرماً، وارتكب كبيرة من الكبائر وهي الإساءة للخالق عز وجل، ولابد من إيقاع أكبر العقوبات بحقه".

وأوضح أن المسؤولية الدينية والأخلاقية في هذا الإطار تقع على جميع الفئات ابتداءً من وزارة الاقتصاد كونها الجهة الرقابية على السلع، وأجهزة الشرطة كونها الجهة الأمنية القادرة على تتبع المنبع الرئيسي، بالإضافة إلى وزارة الأوقاف والدعاة من ناحية التوعية والإرشاد، ومن ثم الإفراد بالمجتمع من ناحية التبليغ والابتعاد عن الشراء والاستخدام.

ورجح أن يكون مصدر تلك الأحذية وفكرة كتابة الشعارات الدينية هم من غير أصحاب الديانات السموية كالوثنيين، والملحدين، وعبدة الشيطان، وعبدة الشمس، والذين يهدفون من ذلك تشويه وإيذاء الدين الإسلامي بقدر ما استعطوا مستعينين بحقدهم على الدين الإسلامي الذين توارثوه عن العقليات والأفكار الشيطانية من الإنس.

واستدل د. اللحام على أهداف من يقفون وراء تلك الإساءة بقوله تعالى(ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا) الآية {186} سورة آل عمران.

 


احذية مشبهوهة
-
احذية مشبهوهة
-
احذية مشبهوهة
-
احذية مشبهوهة
-
احذية مشبهوهة
-
احذية مشبهوهة
-
احذية مشبهوهة
-
احذية مشبهوهة

-


حذية مشبوهةجانب من مصادرة بعض الدول العربية والإسلامية لتلك الاحذية، ما استدعى بعضهم للزج بها الى قطاع غزة عبر الانفاق "خشية الخسارة"