خبر جنرال على بؤرة الاستهداف- هآرتس

الساعة 08:30 ص|27 مايو 2013

بقلم: أسرة التحرير

        هدفان عسكريان لم يتحققا في سنة النشاط السابقة للمستوطنين انتقلا الى مقدمة سلم الاولويات. الاول - التغيير لتعليمات فتح النار، بحيث يكون ممكنا لاصابع الجنود أن تكون اكثر رشاق على الزناد، والثاني – ترحيل قائد المنطقة الوسطى، اللواء نيتسان الون، الذي يحمل عليهم قليلا. هذا الهدفان يسعى المستوطنون الى تحقيقهما، وعلى الفور. واذا ما حاكمنا الامور حسب تجربة الماضي، ومع مراعاة طبيعة الحكومة الجديدة، يوجد خطر حقيقي في أن يحققوا هدفيهم.

        وتحظى حملة تشجيع اطلاق النار الان باسناد اعلامي، في شكل مقالات وتحقيقات صحفية يلعب فيها دور النجوم الجنود الذين يشتكون من أن الجيش لا يسمح لهم باستخدام القوة المناسبة كي يعالجوا راشقي الحجارة والمتظاهرين. والمعطى المخيف، الذي يفيد بان 11 طفلا فلسطينيا في عمر 14 – 18 قتلوا بنار الجيش الاسرائيلي في المناطق في الـ 12 شهرا الاخيرة، لا يبدو أنه يكفي المستوطنين او هؤلاء الجنود. ويخيل أنهم يتبنون الرأي القائل ان مزيدا من الدم الفلسطيني معناه مزيدا من الهدوء. وللجيش الاسرائيلي، ولا سيما لقائد المنطقة، نهج مختلف يقضي بان كل مواطن قتيل آخر يزيد فقط لهيب الثورة ويحدث المزيد من الاشتباكات. وواضح من هنا ايضا مطلب المستوطنين بترحيل نيتسان، الذي فضلا عن تصميمه على تثبيت قواعد اطلاق نار متشددة، فانه يحمل على ظهره أيضا علة خطيرة اخرى – فلزوجته آراء يسارية.

        اللواء، كما من المهم التشديد، ليس قائدا غضا. فالشعار الذي رفعه ضده المستوطنون، "مع نيتسان الون لا أمن" واتهامه باليسارية المتطرفة بانه قرر الغاء أمر الاستيلاء الذي فرض على مستوطنة حوميش، تتجاهل آليات العمل المكثفة التي يتبعها الجيش الاسرائيلي في المناطق. فقد تبين مؤخرا ايضا بانه لم يستنفد صلاحياته في هدم بؤر استيطانية غير قانونية، وشق الطريق لتسويغ الحكومة لها. غير ان ليس ميزان عمل الون هو الذي موضع البحث، والصلاحية لتقدير أدائه محظور أن تكون بيد المستوطنين، الذين يعمل بعضهم دون صلاحية كـ "بديل للجيش الاسرائيلي"، وبعضهم يساهم بشكل ملموس باشتعال المناطق.

        ان رشق الحجارة، القاء الزجاجات الحارقة أو المظاهرات العنيفة ليست مثابة واقع محتمل. ومع ذلك، سيكون من قبيل السذاجة التوقع بان يكف السكان المحتلون عن محاولة الثورة ضد محتليهم وسالبي أراضيهم. والحكمة هي في الحفاظ على الامن في ظل استخدام الحد الادنى من العنف. حتى الان نجح قائد المنطة في هذه المهمة. اما الاستجابة لمطلب المستوطنين فمثلها كمثل الدعوة لفتح جبهة نار جديدة.