بعد نجاح تجربتها الأولى

بالصور الكنافة « النابلسية » في متناول الغزيين شرقاً وغرباً

الساعة 07:58 ص|26 مايو 2013

غزة - (خاص)

"دائماً كنت أحلم وأتمنى أن أفتح محل صغير للنابلسية يُطعم أطفالي وزوجتي .. عملت بمحلات للكنافة في طوباس والناصرة كان لها اسمها الكبير .. عشت داخل السجون الإسرائيلية أكثر من 11عام والحلم يراودني.. لكن لم أتوقع في يوم من الأيام أن افتتح محل للكنافة بعيداً عن أهالي وزوجتي وقريتي .. والمفاجئة أنني افتتحته في بقعة اتسمت بالكرم والإخلاص والجود والمحبة".

"فلا فرق بين نابلس الأم وغزة العزة فالأول محل اشتباك دائم مع المحتل والأخيرة قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة فهي (الشجاعية) التي كانت الشرارة الأولي لانتفاضة الحجارة".. ،.

مصطفى المسلماني البالغ من العمر 43عاماً هو أسير محرر في صفقة وفاء الأحرار أبعد إلى قطاع غزة بعد أن قضى في سجون الاحتلال أكثر من 11 عاماً تنقل خلالها بين السجون الإسرائيلية .. لم يتوقع أن يكون له حضور مميز في حي الشجاعية شرق مدينة غزة وأن يفتتح محل للكنافة النابلسية ذات المذاق النابلسي الأصيل ويعتبر محله :"نابلسية الأحرار" هو الثاني في مدينة غزة بعد محل الأسير المحرر المبعد محمد حمودة المقام على شاطئ بحر غزة" غرباً.

المسلماني قال لمراسل "فلسطين اليوم" :" أطلقت مسمى "نابلسية الأحرار" على المحل للتعريف بهويتي للمواطن الغزي بأنني أسير محرر مبعد وكان حلمي وأمنيتي أن افتتح محل للكنافة النابلسية بطوباس حيث قريتي".

وتابع قوله :"لا فرق بين غزة ونابلس فأنا أعيش اليوم بين أهل الكرم والإخلاص والشهامة والمروءة والأهم أنني على مقربة من الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي بحي الشجاعية شرق المدينة".

وعن اختياره لحي الشجاعية قال :"هناك علاقة قوية ووثيقة بيني وبين أسرى حي الشجاعية تكونت داخل السجون الإسرائيلية وتعرفت من خلالهم على كرم أهل الحي وشهامتهم وتعلمت الإخلاص والوفاء لهؤلاء الأبطال فكان من واجبي أن أُكرم الناس التي حمتني وأكرمتني فأنشأت محل النابلسية الذي كنت أحلم به قبل 11عاماً وأهدف أيضاً من وراء الافتتاح أن أعمل كل جهدي لكي أمزج بين المطبخ الغزاوي والضفاوي خاصة النابلسي".

طريقة النابلسية

وعن النابلسية وطريقة عملها قال المسلماني :"الكنافة النابلسية تمتاز بالجبنة الغنمية والبقرية النابلسية الأصلية بالإضافة إلى طبيعة العجنة والرشة الجميلة والقطر الخفيف"، مضيفاً :"الجبنة بعضها يأتيني من نابلس مباشرة والأخرى أقوم بصناعتها في غزة على الطريقة النابلسية".

وعن المذاق بين "نابلسية الأحرار" ونابلسية غزة قال بعد ابتسامة ارتسمت على شفتيه :"الحكم بين نابلسية نابلس ونابلسية غزة هو المواطن لا غير .. فلديه القدرة الحقيقية على التميز وفي النهاية الرزق على الله تعالى".

وعن إقبال الناس قال :"هناك إقبال كبير من أهل الحي ومن المناطق فكل من يسمع عن افتتاح محل للنابلسية لأسير أبعد من نابلس إلى غزة يتهافت الناس لشرائها وتذوقها بطعمها الأصلي .. قائلاً :"أستند إلى قاعدة "البيع الكثير مقابل الربح القليل ، والإنتاج الجيد مقابل إقبال المواطن".

من جهته قال المواطن محمد سهمود الذي انتظر طويلاً على الطابور حتى يتمكن من شراء صحن نابلسية :"لم أجد نابلسية بهذا الطعم الجميل من قبل، ورغم مكوثي لوقت طويل على الطابور فلن أتخلى أبداً عن تذوق هذا الطعم من جديد حتى لو كثت نصف ساعة أو أكثر.

العديد من المواطنين عبروا لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية عن فرحتهم بـ"نابلسية الأحرار" التي افتتحها الأسير مصطفى المسلماني مؤكدين أن لها طعم خاص وكأنهم يعيشون في مدينة نابلس المحتلة.


الكنافة النابلسية

الكنافة النابلسية

الكنافة النابلسية

الكنافة النابلسية

الكنافة النابلسية

الكنافة النابلسية

الكنافة النابلسية

الكنافة النابلسية