خبر صحيفة:ساعة الصفر تقترب لتحرير الجنود و معلومات الاختطاف حساسة

الساعة 07:30 ص|21 مايو 2013

المصري ليوم

قال مصدر عسكرى مسؤول إن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، اقترب من إطلاق ساعة الصفر لتحرير الجنود الـ٧ المختطفين فى سيناء، بعد اتخاذ قرار عقب اجتماعه والرئيس محمد مرسى، أمس الأول، ببدء عملية عسكرية.

وأضاف المصدر - طلب عدم نشر اسمه - فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن «السيسى» اعترض على المفاوضات التى تجريها مؤسسة الرئاسة مع الخاطفين، وأصر على تنفيذ الجيش عملية عسكرية لرد الاعتبار والكرامة.

وأشار إلى أن المفاوضات انتهت تماماً دون نتيجة، وتم تكليف اللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، بقيادة العملية، موضحاً أن غالبية العمليات ستتم ليلاً، وسوف تستخدم خلالها قنابل ضوئية كاشفة لإنارة الأماكن التى يشتبه فى تواجد الخاطفين والجنود فيها، لافتاً إلى أنه جرى تنسيق أمنى مع الجانب الإسرائيلى حول دخول قوات إلى سيناء.

وقال اللواء أركان حرب أحمد وصفى، إن «الجيش لا ولم ولن يتهاون فى حق أى من أبناء الوطن الذين اختطفوا على أيدى جماعات إرهابية»، مضيفاً، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «إن قادة القوات المسلحة لم يناموا منذ اختطاف الجنود، وظلوا يبحثون طريق تحريرهم دون إراقة دم أى من الجنود أو الضباط».

وتابع: «ستسمعون أخباراً جيدة خلال ساعات، وكل شىء له توقيت محدد بدقة

الرئاسة: معلومات الاختطاف حساسة ولن نكشف عنها

قال السفير عمر عامر، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئاسة تعمل على إنهاء أزمة الجنود المختطفين فى سيناء مع الحفاظ على حياتهم، وإنه لا تناقض فى تصريحات الرئاسة حول الواقعة، مشيراً إلى أنه منذ اليوم الأول للحادث وجميع البيانات التى تصدر عنها متناسقة ولا يوجد تعارض فيها، وحريصة على كشف الحقائق للرأى العام أولاً بأول.

وأضاف «عامر» أن الرئاسة أكدت منذ اليوم الأول لخطف الجنود أنه لا تفاوض مع «المجرمين» وأنه على الرغم من ذلك فإن جميع البدائل المطروحة متاحة بما فى ذلك القيام بعملية عسكرية لتحرير الجنود، إلا أن هناك بدائل أخرى لاتزال مطروحة.

ونفى المتحدث وجود أى خلاف بين الرئاسة والمؤسسة العسكرية فى قضية الجنود المختطفين، مشيراً إلى أن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يمكن أن يوجد خلاف بينه وبين مختلف مؤسسات الدولة.

وحول تصريحات القيادى فى حركة حماس محمود الزهار عن أن السلطات المصرية تعلم تماماً مكان المختطفين والخاطفين أكد «عامر» أن المعلومات فى هذا الشأن حساسة للغاية، ولا ينبغى أن يتم طرحها علانية لسلامة الجنود ولتحقيق الهدف من العملية وهو تحقيق سلامة الجنود، ورفض المتحدث تأكيد أو نفى ارتباط الخاطفين بمرتكبى حادث رفح، معتبراً أن تلك معلومات على درجة كبيرة من الحساسية.

وقال «عامر» إن اجتماع الرئيس مع القوى السياسية والوطنية، أمس الأول، جاء لإطلاع القوى السياسية على تطورات الموقف وما تم من إجراءات وما قد يتم، مضيفاً أن هناك اجتماعاً عقده الرئيس مع رئيس الوزراء ووزراء الإعلام والسياحة وحضره مفتى الجمهورية وشيخ الأزهر وممثلو الكنائس، لأن الرئيس يرى أن تلك مسؤولية مشتركة ويجب أن يكون الجميع على علم بما يجرى، مشيراً إلى أن اللقاء مع المفتى وشيخ الأزهر ليس لاستطلاع المشروعية الدينية للعملية العسكرية كما قال البعض.

وأضاف أن «الجنود أبناء الوطن والرئاسة حريصة عليهم للغاية»، وشدد على أن الرئاسة تتفهم جميع الفعاليات التى تحدث فى الشارع المصرى بما فى ذلك ما حدث من إغلاق معبر فح من جانب عدد من أفراد الشرطة تضامناً مع الجنود المختطفين، مشيراً إلى أنه تم فتح معبر كرم أبوسالم بالفعل، ويجرى العمل على فتح معبر رفح على الرغم من تقدير الدولة للمشاعر الإنسانية تجاه أزمة اختطاف الجنود.

وحول الفيديو الذى تم بثه للمختطفين، قال «عامر» إن «ما حدث (مشين) نرفضه وندينه بكل شدة وجمع أجهزة الدولة تعمل على الرد بكل حسم على هذا الفعل من جانب الخاطفين»، وشدد على أن الهدف الرئيسى الذى يركز عليه الرئيس هو الإفراج عن الجنود مع تأمين سلامتهم، وتابع أن اجتماعات الرئيس الأخيرة تأتى للعمل على تحقيق هذا، وشدد على أن هيبة الدولة المصرية لا يمكن المساس بها.

وأضاف «عامر» أن الشعب المصرى يدرك أنه يجب الموازنة بين العمل على الإفراج عن المختطفين، مع الاستمرار فى العمل اليومى فى الدولة المصرية، مشدداً على أن الدولة حريصة للغاية على استمرار الوضع الطبيعى فى البلد مع الاهتمام بإنهاء الوضع الحالى، واستنكر المتحدث سؤال أحد الصحفيين عن التنسيق مع إسرائيل حول العمليات العسكرية الجارية فى سيناء، موضحاً أن مصر دولة ذات سيادة، ولا تنسق مع أحد لممارسة سيادتها على أراضيها.

ورداً على سؤال حول احتمال الإفراج عن المحكوم عليهم فى قضية تفجيرات طابا استجابة لمطالب الخاطفين، قال المتحدث إن هذا الأمر لا علاقة له بعملية الاختطاف، وأكد أن السلطات تسعى لإطلاق سراح الجنود المختطفين، وتعمل على تفادى تكرار مثل هذه الواقعة مستقبلاً.

ورداً على سؤال حول الأنباء التى تحدثت عن بدء عمليات عسكرية فى سيناء، قال المتحدث الرسمى باسم الرئاسة إن «الرئاسة لم تصدر أى تصريحات فى هذا الشأن».

وعما تردد عن إطلاق النيران على معسكر الأحراش للأمن المركزى فى رفح قال «عامر» إن هناك مجموعة بالفعل قامت فجراً بإطلاق النار على المعسكر، وتم التعامل معها لكنها لاذت بالفرار.