خبر دويك: أرضنا المقدسة ليست للبيع

الساعة 07:05 ص|16 مايو 2013

رام الله

 أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د.عزيز دويك، أن اللاجئين الفلسطينيين باتوا أقرب للعودة إلى وطنهم وديارهم مما يتصوره البعض الذي حاول طيلة السنوات الماضية تشويه صورتهم على أنهم من باعوا أرضهم وتنازلوا عنها لصالح الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار، إلى أن المقاومة الفلسطينية أثبتت عكس ذلك تماماً ليس من خلال الأقوال وإنما الأفعال والتي كان آخرها انتصارها في معركة الأيام الثمانية.

وقال دويك خلال برنامج بثته قناة مصر 25، إن الشعب الفلسطيني يحيي الذكرى الـ65 للنكبة هذا العام وقد تم تحقيق إنجازات عظيمة ساهمت بشكل مباشر بتقريب المسافة من فلسطين، مشيراً إلى أن بفضل صمود الفلسطينيين تراجع المشروع الصهيوني القائم على أساس قيام دولة (إسرائيل) من النيل إلى الفرات.

وأوضح أن الاحتلال بات يدرك في ظل التحولات السياسية التي عاشتها ومازالت المنطقة العربية قرب اندحاره عن كامل التراب الفلسطيني والعربي، منوهاً إلى أن هذه التحولات أفرزت أنظمة سياسية جديدة تساند القضية الفلسطينية وتؤمن بضرورة تحرير فلسطين.

وشدد على رفضه لكل محاولات التنازل عن الحقوق أو التفريط في ثوابت الشعب الفلسطيني الذي يحاول البعض التضحية بها مقابل الحصول على الفتات من الأرض الفلسطينية اعتقاداً منه بأن ذلك سيحقق له مكسباً سياسياً، معتبراً أن الرّهان على المفاوضات “العبثية” مع الاحتلال قد ثبت فشله في الحفاظ على الحقوق والثوابت.

وبين "أنَّ حق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم ومنازلهم التي هُجّروا منها، حقُّ غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم”، مؤكداً أنه “حق طبيعي وشرعي لا يزول بالاحتلال ولا بالتقادم، ولا تجوز فيه الإنابة، ولا تلغيه أية اتفاقيات أو معاهدات تتناقض مع هذا الحق."

وجدد رفضه لأي مبادرات أو حلول تنتقص من الحقوق والثوابت في إشارة إلى التعديل الأخير على المبادرة العربية لتقبل تبادل بعض المناطق بين الطرف الفلسطيني والطرف الإسرائيلي في إطار الحلول العربية لدفع عجلة المفاوضات، قائلاً:"أرضنا المقدسة الطاهرة ليست للبيع ولا للمساومة ولا للتبادل مع العدو الإسرائيلي".

وعن الحراك الذي يشهد ملف المصالحة في الآونة الأخيرة بالقاهرة، قال د.دويك إن المطلوب ليس حراكاً وإنما اختراقاً في ملف المصالحة، مؤكداً ضرورة توفر النية لإنهاء الانقسام السياسي الذي أضر بالقضية الفلسطينية.

واعتبر أن إنهاء الانقسام السياسي أصبح ضرورة وطنية في ظل تفرد الاحتلال بمدينة القدس ومحاولة تهويدها على مدار الساعة، معتبراً أن استمرار البعض في رفضه إتمام المصالحة خيانة للشعب الفلسطيني.

ودعا إلى ضرورة الكف عن بعض التصرفات التي تعيق التوصل إلى المصالحة مثل الاعتقال السياسي لكوادر ونشطاء حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، مطالباً المجتمعين في القاهرة بضرورة الاتفاق على برنامج سياسي وطني يحفظ الثوابت والحقوق.

وانطلقت صفارات الحداد إيذانا ببدء الفلسطينيين إحياء الذكرى الـ65 لنكبتهم بمجموعة فعاليات في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات اللاجئين في الخارج، لتأكيد التمسك بحق العودة، ورفض الحلول البديلة.

وبلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث منتصف عام 2013، حوالي 5.3 ملايين لاجئ فلسطيني، يشكلون ما نسبته 45.7% من مجمل الفلسطينيين في العالم.