خبر في الذكرى الخامسة والستين للنكبة.. بقلم : رأفت حمدونة

الساعة 11:56 ص|14 مايو 2013
فى هذا التاريخ " فى الذكرى الخامسة والستين للنكبة " يحيى الشعب الفلسطينى ذكريات هذا اليوم بالمزيد من الأمل بالعودة إلى القرية التى تركها عنوة على يد عصابات صهيونية أقامت كيان على حسابه وحساب مقدساته ومستقبله وحلم أطفاله .
فى هذا التاريخ تدمرت معالم المجتمع ' الفلسطيني ' بأكمله ومن كل النواحي السياسية ، والاجتماعية ، والاقتصادية وتأسست على ترابه بالإرهاب وعلى يد عصابات صهيوينة ومنظمات خارجة عن القانون والأخلاق الانسانية وبدعم غربى معالم مجتمع ' استيطانى يهودى ' فهجر الشعب الأعزل من منازله وحدائقه وكرومه ونهب الامكانيات والمقدرات الفلسطينية وقتل وسرق ونهب ولم يسلم من جبروته الحجر والبشر والشجر ، وبفكرة باطلة ومبرر كاذب تحت شعار ' أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ' رغم إقرار العالم بأكمله بالحقيقة ... حقيقة جذور الشعب الفلسطينى والعربي فى أعماق التاريخ ، حقيقة أن هذه الأرض الفلسطينية كانت وما زالت لشعب فلسطيني مشرد ومشتت فى مخيمات متناثرة بلا حقوق مواطنة ، ولاجئين فى وطنهم بحد أدنى من شروط الحياة الآدمية بفقر وبطالة وفقدان فرص عمل وحق حياة ينتظر أمل العودة والحرية .
فى هذه الذكرى " الذكرى الخامسة والستين للنكبة " نتذكر قوافل الشهداء وعوائلهم والجرحى وآلامهم ، و 4700 أسير وأسيرة منهم من هو شيخ بعمر السبعين وطفل أو طفلة أسيرة بعمر 14 عام وأم لأبناء لا زالوا فى أقبية التحقيق ، وفى عتمة عزل الزنازين ، وفيما يسمى بالمستشفيات باستهتار طبى تحت رحمة السجان وبكل تفاصيل الانتهاكات بحقهم يعيشوا واقع النكبة وآثارها .
فى هذه الذكرى " الذكرى الخامسة والستين للنكبة " أعتقد أنه أكثر ما نحتاجه للوقوف فى وجه الاحتلال هو الوحدة الوطنية ، و تطبيق المصالحة الفلسطينية والدعوة الحقيقية للوحدة لأنها " أساس ابراز قضيتنا ، وتفهم الآخرين لمطالبنا السياسية والإنسانية ، بجهود محلية وعربية وإسلامية ومن كل الأصدقاء والشرفاء فى العالم ، فالوحدة على الأرض وزرع بذرة المحبة على أنقاذ ثقافة الانقسام هى أساس العودة التى بتنا منها أقرب وأساس تعاطف المحبين والأحرار وأساس ثقة المواطن بممثليه قبل أى اعتبار .