خبر مسؤول اسرائيلي: تصدير الغاز الطبيعي الى تركيا خطأ استراتيجي خطير

الساعة 02:01 م|13 مايو 2013

وكالات

اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي السابق افرايم سنيه، المخطط الذي تعده "إسرائيل" لنقل الغاز الطبيعي إلى تركيا، عبر أنابيب، خطأ استراتيجياً خطيراً.

ودعا سنيه إلى عقد اتفاق مع قبرص كبديل عن تركيا لقناعته انه "في واقع تعزيز الإسلام المتطرف، فانه في الحلف الاقتصادي مع دولة غير إسلامية، صلتها وانتمائها هما للاتحاد الأوروبي، يكمن تفوق استراتيجي لإسرائيل.

وتصدير الغاز الطبيعي الذي يتحدث عنه سنيه، بدأت "إسرائيل" باستخراجه، مطلع السنة، من بئر "تامار" ومتوقع أن تستخرجه قريبا من بئر"ليفتان".

وبرأي سنيه فإن رئيس الحكومة التركية، رجب طيب اردوغان، يتطلع إلى تحويل تركيا إلى قوة عظمى إسلامية أولى وان يصبح زعيم العالم العربي والإسلامي، وأضاف يقول:" محظور على إسرائيل إيداع  قناة التصدير الإسرائيلية الأهم تحت سيطرة أردوغان.

فإذا كانت لتركيا مصلحة في هذا الأنبوب، مثلما يقال، فإنها تنبع من القدرة التي سيوفرها لها في الإمساك بإسرائيل من أعضائها الحساسة والضغط عندما يكون في ذلك منفعة سياسية لزعيمها. فتركيا أردوغان، أضاف سنيه يقول:" لن تكون شريكاً لإسرائيل في أي موضوع إقليمي هام، ولا أيضا في الطريقة التي تريد أن ترى فيها سورية في المستقبل. حلفاء تركيا الإقليميون هم "الإخوان المسلمون" والحكام الذين ينتمون إليهم أو يدعمونهم، ولا سيما في مصر وفي قطر. فالمثلث الإسلامي الإقليمي هو تركيا – مصر – قطر، وحركة حماس تحظى بدعمه"، حسب سنيه.

وبرأي سنيه فان الأفضل لإسرائيل التوصل إلى تسوية شاملة للموضوع مع قبرص، عبر أنبوب يربط الغاز القبرصي والإسرائيلي بتركيا، كجزء من رزمة مصالحة وتعاون بين شعوب المنطقة. ولكن، لفت سنيه يقول،  أردوغان، الذي وتر علاقاته مؤخرا مع الأكراد، لن يخاطر الآن سياسياً بالحلول الوسط في ساحة أخرى وحتى لو حصل هذا، فمشكوك أن يرغب القبارصة اليونانيون في المخاطرة وإيداع أملهم الاقتصادي الأخير تحت رحمة تركيا.

وفي سياق تعداد ما يعتبره سنيه مظاهر تشير إلى طبيعية نظام الرئيس أردوغان الإسلامية المتطرفة، تطرق إلى إجراءات جديدة اتبعتها شركة  الطيران الوطنية التركية "تيركش ايلاينز"، منعت بموجبها تقديم مشروبات روحية في معظم رحلاتها الجوية. كما أنها غيرت بزات المضيفات إلى فساتين طويلة مع أكمام طويلة وحجاب جزئي. وهذا الأسبوع، منعت الشركة التركية عاملاتها من استخدام أحمر الشفاه أو أي لون مثير آخر". وبراي سنيه فان شركة الطيران التركية هي أداة رسمية لتعظيم النفوذ التركي في العالم. وفي السنوات الاخيرة ضاعفت من  75 إلى 150 عدد مقاصدها الدولية. وترمز الأنظمة الجديدة إلى التحول السريع لتركيا إلى دولة إسلامية، أكثر دينية بكثير.