خبر الرفاعي: المرحلة تحمل مشروع كونفدرالية.. وشعبنا يتوقع عدواناً بعد كل قمة عربية

الساعة 12:36 م|02 مايو 2013

بيروت

انتقد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي النتائج التي انتهى إليها وفد الجامعة العربية  في واشنطن، معتبراً أن الجامعة العربية غير مهتمة بإعادة الحقوق الى الشعب الفلسطيني،  وأن النظام العربي يعيش تحت وطأة الضغوط الخارجية، ولا سيما من الإدارة الأميركية.

واعتبر الرفاعي، في مقابلة مع قناة الميادين، أن موافقة وفد الجامعة العربية في واشنطن على مبدأ تبادل الأراضي يؤدي الى تقديم مزيد من التنازلات على حساب الحق الفلسطيني لإرضاء السياسة الأمريكية التي تريد فرض شرق أوسط جديد برؤية أمريكية تتعاطى مع مستجدات الواقع العربي الحديث.

وأكد الرفاعي أن المرحلة الراهنة لا تحمل أية آفاق لقيام دولة فلسطينة، وأنها إذا قامت، فستكون مقطعة الأوصال، لأن الكتل الاستيطانية تقطع أوصال الضفة الغربية. وقال إن المشروع الذي يتم التعامل معه هو ليس اقامة دولة فلسطينية، بل هو إقامة كونفدرالية بين الأردن والضفة الغربية، وبين غزة ومصر، وهذا جزء من الجهود التي تبدل، وأن الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسه لها أبعاد خطيرة تتعلق بمستقبل الأماكن المقدسة والوضع الذي سوف يستجد في المستقبل حول الكونفدرالية مع الأردن.

ورد الرفاعي على تصريح رئيس السلطة محمود عباس من أن الشعب الفلسطيني لا تعنيه يهودية دولة إسرائيل، بالقول: "هذا تصريح خطير وينعكس سلبا على فلسطيني 48."

وأكد الرفاعي أنه لا يمكن التعويل على جامعة الدول العربية، لأنها منذ تأسيسها، ولغاية اليوم، لم تقدم شيئاً للشعب الفلسطيني، مشيراً الى تزايد الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية منذ قيام السلطة الفلسطينية، في وقت تزايد فيه حجم التنازلات التي قدمتها السلطة.

وعبر الرفاعي عن مخاوفه من أن يؤدي التنازل الذي قدمه وزراء الخارجية العرب في واشنطن الى تشجيع العدو الإسرائيلي على شن عدوان جديد ضد قوى المقاومة في غزة أو لبنان.  وقال: هناك إعادة خلط أوراق في المنطقة العربية وعلى المستوى الفلسطيني أيضاً، وقد اعتاد شعبنا الفلسطيني أن يواجه عدواناً جديداً بعد كل قمة عربية.  

وأكد الرفاعي أن حركة الجهاد الإسلامي وباقي فصائل المقاومة على أهبة الاستعداد لمواجهة الإحتلال بما تمتلك من قوة، وأنه لا يمكن السماح لأي اعتداء إسرائيلي بتحقيق أهدافه.

ورداً على سؤال حول موقف حركة الجهاد الإسلامي من الأحداث الجارية في سوريا، بيّن الرفاعي أن حركة الجهاد الإسلامي تقف الى جانب كل الشعوب التي تنادي بالحرية، لأن مطلب الشعوب هو مطلب محق، ولكن الصراع في سوريا بدأ يأخذ أشكالاً أبعد من مطالب الشعب، موضحاً أن حركة الجهاد الإسلامي أخدت موقفاً واضحاً منذ البداية، وهو ضرورة الحل السياسي، وأن الاستمرار في القتل هو استنزاف لقدرات الشعب السوري، من أية جهة أتى، وأن استمرار شلال الدم هو مصلحة أمريكية وإسرائيلية، قائلاً: "الحل الوحيد هو الوصول الى تفاهم عبر الحوار السياسي".

وأوضح الرفاعي أن حركة الجهاد الإسلامي تتعرض لضغوط من كافة الأطراف نظراً لحضورها ولما لها من دور ريادي في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي.

ونبّه الرفاعي من تداعيات الأزمة السورية على الملف الفلسطيني عموماً، وعلى قضية اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما في ظل ظهور بوادر هذا التأثير خلال القمة العربية التي عقدت في قطر، والتي ذهبت باتجاه القبول بتنازل عن بعض بنود المبادرة العربية.

وبيّن الرفاعي أن حركة الجهاد الإسلامي قد بذلت كافة الجهود الممكنة لتحييد المخيمات الفلسطينية في سوريا من الصراع الدائر منذ اللحظات الأولى، معرباً عن قناعته بأنه أياً كانت الأسباب والمبررات فإنه لا يمكن استهداف المخيمات لما تمثله على مستوى القضية الفلسطينية، بصفتها شاهد على نكبة الشعب الفلسطيني وعلى جريمة الإحتلال الإسرائيلي بحقه، موضحاً أن استهداف المخيمات يأتي في سياق خدمة العدو الإسرائيلي.  وأضاف: نحن بذلنا كل جهد لتحييد المخيمات عبر التواصل مع كل الأطراف، للتقليل من حدة المعاناة ما أمكن، بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية.