خبر نصر الله : من يظن ان المقاومة في لحظة ضعف واهم

الساعة 06:19 م|30 ابريل 2013

وكالات

استهل الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله كلمته التي القاها اليوم الثلاثاء بالشان الاسرائيلي حيث اشار الى مزاعم الصهاينة باسقاط كائرة من دون طيار قالوا انها دخلت من لبنان واتهام الكيان الصهيوني للحزب بالقوف وراء هذه العملية

وقال : اتهمونا مباشرة بالوقوف وراء هذا الشرف الذي لم ندعيه، حزب الله لم يقم فعلا بارسال هكذا طائرة من هذا النوع ولحساسية الوضع في المنطقة اصدر بيانا دقيقا نفى فيه ان يكون ارسل طائرة بلا طيار .

وتساءل نصر الله ان لم يكن حزب الله من ارسلها فمن اذاً ؟ ليجيب بان الاسرائيليين لم يقدموا حتى هذه اللحظة اي فيلم او مشاهد مسجلة عن اسقاط الطائرة المزعومة او حتى حطامها .

واشار الى ان حزب الله يملك الشجاعة لتبني اي عمل يقوم به خصوصا اذا كان يطال العدو الاسرائيلي وقال : لا يقلقنا الكثير من الاتهامات، وما قيل عن هذه الطائرة ليس اهم من ان يتبنى حزب الله طائرة ايوب التي اقتربت من مفاعل ديمونا .
ونوه الى احتمال ان يكون الحادث مختلقا من الاساس واضاف : لم يستطع الاسرائيليون حتى الآن وهم يملكون اجهزة رادار قوية ويستعينون باجهزة استخبارات قوية ان يحددوا مسار الطائرة ومن اين انطلقت . فهناك عدة فرضيات الاولى ذكرها محللون اسرائيليون وهي ان يكون الحرس الثوري الايراني اطلق الطائرة، وهي فرضية غير واقعية وغير ممكنة . الفرضية الثانية : ان هناك جهة صديقة في لبنان فلسطينية او لبنانية امتلكت قدرة ان ترسل طائرة صغيرة الى اجواء فلسطين المحتلة، ولكن هذه الفرضية ليس لها اي مؤشر .الفرضية الثالثة : ان تكون هناك جهة غير صديقة وغير اسرائيلية وبدون علم "اسرائيل" وحزب الله قامت باطلاق هذه الطائرة اما من لبنان او غير الاراضي اللبنانية وادخلتها بخلفية ان "اسرائيل" ستقوم برد دفاعي مباشر بعد ان تتهم حزب الله ويكونون دفعوا حزب الله الى المواجهة . الفرضية الرابعة : ان تكون "اسرائيل" ادخلت الطائرة الى الاجواء اللبنانية وادخلتها الى الاجواء الفلسطينية وقامت باسقاطها لتحقق مجموعة من الاهداف النفسية والسياسية . اللبنانيون معنيون ان يدققوا بهذه الفرضيات، البعض يرتاح باتهام حزب الله ولكن هذا خطأ، اتمنى على القوى السياسية خاصة التي تصنف نفسها بموقع الخصم ان لا تأخذ كل ما هو متعلق باسرائيل الى منطق المزايدة .

وانتقل الامين العام لحزب الله في جانب اخر من كلمته الى التنوية لوجود مؤشرات مقلقة في المنطقة بشكل عام وقال : هناك مساعٍ اميركية عربية خليجية لتسوية ما في الموضوع الفلسطيني وفرض شروط جديدة على الفلسطينيين وهذا مجال خشية، لأنه عادة عندما يتم اللجوء الى فرض شروط يسبقها عدوان ما لهز شجاعة الفلسطينيين وصلابتهم، والامر الذي يستدعي تنبه قيادات غزة .
وشدد على ان من يتوهم بان المقاومة اليوم في لحظة ضعف بسبب ما يجري في سوريا والعراق والمنطقة والضغوط التي تتعرض لها ايران فانه واهم محذرا الكيان الاسرائيلي ومن يقف خلفه من ارتكاب اي حماقة في لبنان وباتجاهه لأن المقاومة رغم كل ما يقال عن انشغالات هي يقظة ويدها على الزناد وتملك الارادة للدفاع عن لبنان وارضه وشعبه .
وفي الشان السوري ، راى الامين العام ان هناك العديد من المسائل وافاد :  كل ما حصل هو محاولة للمس بموقفنا ورؤيتنا وموقعنا وبحركتنا وسلوكنا وارادتنا ووعينا وعقولنا ولكن كله فشل وسيفشل وهذه ليست المرة الاولى التي نواجه فيها حربا نفسية .
وتابع قائلا ان من جملة الامور التي تم التركيز عليها لأنها من الاكاذيب التي يظنون انها يمكن ان تؤثر، هو الحديث عن قوافل الشهداء واعداد الشهداء في بعض وسائل الاعلام فتحت مزادا علنيا عن اعداد الشهداء واضاف : لقد جمعت ما تقوله خصوصا قناتا العربية والمستقبل من اعداد فوصلت الى الف شهيد ، من يستطيع ان يخفي الف شهيد او 500 او مئة شهيد عن اهلهم واهل القرى وعائلاتهم؟ لم نخف في يوم من الايام شهدائنا .
وحول الهدف من احداث سوريا صرح الامين العام لحزب الله قائلا : اذا اخذنا بعين الاعتبار مجمل الاحداث خلال العامين الماضيين نستنتج ان الهدف لم يعد فقط اخراج سوريا من محور المقاومة ومن معادلة الصراع العربي الاسرائيلي واخذ السلطة بأي ثمن ، بل الهدف هو تدمير سوريا كدولة وشعب ومجتمع وجيش كي لا تقوم لاحقا دولة قوية وتصبح دولة عاجزة .
ونوه السيد نصر الله الى عمالة كل جماعة من الجماعات المسلحة لوكالة استخبارات دولة اجنبية مخاطبا السوريين بالقول : ان المطلوب ان لا تقوم لهم دولة قوية في المستقبل بمعزل عن القيادة ويريدون ايضا تدمير سوريا لتُشطب من المعادلة الاقليمية .
واستطرد نصر الله بالقول : بمعزل عن الاستهداف وتشخيص الهدف، ما يجري الآن في سوريا ومستمر يحمل الكثير من الاخطار والتحديات والاذى لسوريا والقضية الفلسطينية . ما يُعد للقضية الفلسطينية في مرحلة مجهولية المستقبل وعودة الاميركيين بقوة الى المنطقة القضية الفلسطينة تواجه خطر تصفية جدي وينعكس على لبنان والمنطقة فيما تستنفر اسرائيل لتأخذ زمام المبادرة .
وراى ان لعبة السلاح الكيماوي محاولة جديدة لاستدعاء تدخل خارجي لتدمير سوريا مشيرا الى سيل الفتاوى التي صدرت خلال العامين الماضيين حول الجهاد وقال : ما حصل في لبنان ليس جديدا فمنذ سنتين هناك دعوات للجهاد وليس لهذا الامر علاقة بالكلام عن تدخل حزب الله ، ولكن هل صدرت فتوى تقول ان كل من يؤيد المعارضة السورية دمه مباح ؟ .
واكد السيد نصر الله ان الفتاوى التي تصدر ضد الجيش السوري ومن يساعده لا علاقة لها بالدين ولا الشريعة واصحابها لا يريدون اي حوار سياسي .