خبر صحيفة : دعوة قطر لقمة عربية مصغزة في طي النسيان

الساعة 05:45 ص|30 ابريل 2013

وكالات

باتت الدعوة القطرية التي أطلقت خلال القمة العربية الأخيرة بالدوحة لعقد قمة عربية مصغرة في القاهرة بحضور حركتي فتح وحماس لإتمام المصالحة ‘طي النسيان’ حيث لم يعد احد في الساحة السياسية الفلسطينية يتكلم حول تلك الدعوة.

وكانت تلك الدعوة القطرية محط انتقاد من قبل حركة فتح بحجة انه ليس هناك داع او حاجة لعقد قمم إضافية، وان المطلوب هو تنفيذ ما تم التوقيع عليه من اتفاقيات، وأخرها إعلان الدوحة القاضي بتشكيل حكومة من المستقلين برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

اما حركة حماس فاعتبرت الدعوة القطرية ‘هامة’ لتحقيق المصالحة، وطالبت بالاسراع لعقد تلك القمة، وذلك على لسان اكثر من مسؤول فيها، مشددين على ضرورة عقد تلك القمة لما لها من اهمية في دفع جهود المصالحة للامام، على حد وصفهم.

وقالت صحيفة القدس العربي" انه في الوقت الذي عبرت فيه اوساط داخل القيادة الفلسطينية عن ريبتها من تلك الدعوة والحاجة اليها، بات الحديث يدور حاليا في الاروقة السياسية برام الله عن ان الدعوة القطرية ‘دفنت، وماتت بلا رجعة’ ولم يعد احد يتحدث بشأنها.

وحسب ما يدور في الكواليس السياسية الفلسطينية فان ‘دفن’ الدعوة القطرية في مهدها جاء بضربة ‘معلم’ في اشارة الى قرارات الرئيس عباس مؤخرا، والمتمثلة في قبوله استقالة الدكتور سلام فياض، وإعلانه السبت الماضي الشروع في إجراء المشاورات لتشكيل حكومة التوافق الوطني.

ووفق ما يدور في الكواليس فان إعلان عباس الشروع في إجراء مشاورات لتشكيل حكومة توافق الوطني وضع الكرة في ملعب حماس في حين الغى فكرة قطر بعقد قمة عربية مصغرة في القاهرة لاتمام المصالحة.

وتستبعد الاوساط السياسية الفلسطينية بالضفة الغربية امكانية نجاح تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة عباس وفق اعلان الدوحة لتنفيذ اتفاق المصالحة بحجة ان حماس غير جاهزة لانهاء الانقسام وانها تريد تنفيذ اتفاق المصالحة كرزمة واحدة بما فيه اجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج بالتزامن مع اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية للسلطة الوطنية.

وفي الوقت الذي يصر عباس ومن خلفه فتح على ضرورة ان يكون هناك عمر زمني لبقاء اية حكومة يتم تشكيلها بالتوافق مع حماس وتحديد موعد لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية وتأجيل انتخابات المجلس الوطني لفرز قيادة جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية لحين استقرار الاوضاع في الدول العربية فان احتمالات تشكيل حكومة بموافقة حماس تمهيدا لاتمام المصالحة وانهاء الانقسام أمر بعيد المنال حاليا.

وعلى ذلك الصعيد يدور الحديث في صالونات النميمة السياسية الفلسطينية بان انهاء الانقسام بات بعيد المنال حيث حكومة غزة في قطاع غزة تواصل مسيرتها للامام دون الالتفات للمصالحة حيث يواصل اعضاء المجلس التشريعي بقطاع غزة عقد جلسات المجلس واقرار القوانين وادخال وزراء جدد للحكومة هناك مثل ما جرى امس الاثنين، حيث منحت كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي الثقة لوزير العمل الجديد محمد الرقب وحظي باجماع على إنضمامه لحكومة اسماعيل هنية بعدما كانت وزارة عمل حماس تدار من قبل نائب هنية ‘زياد الظاظا’ الذي أوكلت إليه صلاحيات تسيير الحكومة بشكل كامل نظراً لإنشغال هنية في منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.