خبر البيت الأبيض: الأدلة المتوفرة عن استخدام سوريا أسلحة كيماوية غير قاطعة

الساعة 05:32 م|26 ابريل 2013

وكالات

قال البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إنه لا يزال يدرس أدلة على استخدام الحكومة السورية أسلحة كيماوية ولن يحدد جدولا زمنيا لتأكيد التقارير.


وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت البيض في بيان صحفي "لن أحدد جدولا زمنيا لأنه ينبغي أن تكون الحقائق هي ما يقود هذا التحقيق.
"واضاف، ما زلنا نسعى للبناء على تقييمات أجهزة المخابرات بأن درجات الثقة متفاوتة.. هذه ليست أدلة قاطعة."


في سياق متصل كتبت صحيفة "الايكونوميست" تحت عنوان أوباما أمام اختبار الكيميائي، "لطالما قال باراك أوباما إن الولايات المتحدة ستعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية تجاوزاً للخط الأحمر، في حال استخدمها بشار الأسد، بعبارة أخرى ستتدخل الولايات المتحدة في الحرب الأهلية في سورية. الآن الأدلة تتزايد حول وقوع هذه الجريمة. وإذا ثبت هذا الأمر، فإن ردة فعل أوباما ستظهر للأسد وبقية العالم ما إذا كان يتعين اتخاذ التهديدات الأمريكية على محمل الجد أم لا".


وفي مقالة تحليلية رأت "أن الأسلحة الكيميائية وإن كانت لا تستخدم كثيراً في المعركة الدائرة حالياً في سورية، لكنها يمكن أن تؤثر في معنويات المتمردين وتنشر الرعب بين السكان، كما يمكن أن يكون لها غرض غير مباشر من قبل الأسد، فإذا استخدمها وفشل العالم الخارجي بإتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، فإن مناصريه سيتنتجون أنه باق في السلطة فيما سيفقد معارضوه الأمل.


ورأت الصحيفة أنه بعد مرور عقد على غزو الولايات المتحدة العراق للبحث عن أسلحة الدمار الشامل من دون العثور على شيء، من المفهوم أن يكون أوباما بحاجة لإثبات قاطع ولذلك يتعين على الأمم المتحدة التحقيق في هذه الادعاءات على وجه السرعة. لكن شكوك أوباما لا تبدو صحية بقدر ما هي عدم رغبته في اتخاذ الإجراءات اللازمة. ولذلك فإن معاونيه بدأوا الحديث عن أن الخط الأحمر كان المقصود به دائماً استخدام الأسلحة الكيميائية على نطاق واسع.


وتوقفت "الايكونوميست" عند موقف الرئيس الأميركي بأنه "ضد تسليح المتمردين الذي وافق على زيادة المساعدات "غير المميتة" لهم، لكن مخابراته تساعد المتمردين على نقل شحنات الأسلحة من قطر والمملكة العربية السعودية".وهذا التمييز الدقيق بحسب الصحيفة "قد يطمئن الأميركيين بأنهم لن ينجروا إلى هذه الفوضى، لكن الشخص الذي سيكون الأكثر اطمئناناً لجهة تردد أوباما دخول الصراع السوري هو الأسد".


واعتبرت الصحيفة أن "حذر أوباما هذا يزيد الأمر سوءا. فمع استمرار القتال، يزداد تطرف المتمردين. وفي النهاية هؤلاء سيكونون مصدر الجهاد العالمي. الملايين من اللاجئين داخل سوريا وخارجها يعانون بشكل شديد. العنف والبؤس ينتشران من العراق، حيث السنة والشيعة يقتلون بعضهم البعض مرة أخرى؛ وفي لبنان الذي خسر رئيساً للوزراء نتيجة الخصومات الطائفية، وصولاً إلى الأردن التي تفيض باللاجئين. أما إسرائيل فتتخوف من أن الحرب ستجعل حزب الله أكثر قوة ومزوداً بأسلحة متطورة. وفي ظل هذا كله فإن الجدل حول عينات من التربة يكاد لا يبدو في محله.


وخلصت "الايكونوميست" إلى أنه "بدلاً من الأمل في تلاشي المسألة السورية فإن على أوباما أن يحاول عاجلاً إقناع داعمي الأسد أن خيارهم هو إما الهزيمة أو تنحية الأسد عن السلطة، قبل أن يتحدث إلى المتمردين". وهذا يستدعي فرض منطقة حظر جوي وانتقاء المتمردين الذين سيسلحهم. إلا أن أوباما بدلاً من ذلك يقود الأسد للإعتقاد بأن تهديداته فارغة، وبالنسبة لرجل يحاول إقناع العالم بأن إيران تتجاوز الخط الأحمر إذا صنعت قنبلة نووية، فإن هذه تعتبر رسالة خاطئة".