تقرير غزة: شباب يخلقون فرص عمل من « الصفر » إلى « الثراء » من غرفة النوم !!

الساعة 11:49 ص|23 ابريل 2013

غزة (تقرير خاص)

في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يشهدها المجتمع الفلسطيني عامة ومن ضمنها قطاع غزة، وبعد ارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات عالية وبصورة حادة ومرتفعة، كان لابد من وجود عمل ومصدر دخل لاف الشباب الخريجين العاطلين عن العمل.

عشرات الشباب في قطاع غزة وجد ضالته ولقمة عيشه وذويه، عبر العمل والتسويق الشبكي الإلكتروني، وهو ما يعرف بالربح عبر "الشبكة العنكبوتية" عن طريق تطويعها إلى صالحهم وما يخدم مجتمعهم ولتحسين ظروفهم الاقتصادية.

فيعمل العديد من الشباب الفلسطيني بقطاع غزة، عبر مواقع وشبكات الكترونية ربحية، وتقوم فكرة "الربح عبر الانترنت" على جلب زبائن ومشاهدين وقراء لمواقع عربية مثل موقع التسويق الشبكي المصري الشهير "كاش فير"، إضافة إلى مواقع عالمية تعنى بالتسويق عبر الانترنت.

ويرتبط زيادة دخل الفرد المشترك في تلك المواقع الربحية عبر تميزه عن طريق جلب أكبر عدد ممكن من الزوار والمشاركين على الموقع، ويحسب مجموعة من النقاط لكل مشترك يجلب للموقع بقيمة "5" دولار، إضافة لزيادة تلك القيمة في حال جلب المشترك المجلوب مشترك أخر.

وما يميز تلك الوظائف التسويقية عبر المواقع الإلكترونية، هي عدم الحاجة لرأس مال لبدء ذلك المشروع، إضافة لعدم وجود مدير على الشخص الممارس لذلك العمل، وإمكانية العمل بأريحية تامة من ناحية المكان والزمان، إضافة لإمكانية تحقيق أرباح مضاعفة وخيالية، وذلك مرتبط بنشاط الشخص ذاته، إضافة لتحقيقه الحرية المالية.

 

حقيقة وليس وهم

المدرب الإلكتروني ووكيل شركة "كاش فير" في قطاع غزة سعيد عكلية (24 عاماً) أكد أن مجال الإنترنت "من أوسع أبواب الرزق" في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في صفوف الخريجين واصفاً إياه بـ"الكنز الذي لا ينضب".

وأوضح عكلية لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" وهو احد العاملين في مجالات التسويق الشبكي انه يجني بما لا يقل شهرياً عن رواتب الموظفين العاملين في الوظائف الحكومية والأهلية.

 وحول بداية عمله في مجال التسويق الشبكي قال :"بدأت الفكرة عندما أنهيت الثانوية العامة، ونظرت في أحوال الخريجين وأعداد البطالة المتفشية فيهم، فبدأت أشارك في مواقع تعنى بالربح والكسف الحلال عن طريق شركات موثوقة من ناحية شرعية لعلمي ماذا وأين تنتج وبأي الوجوه تنفقها، وبدأت في التعلم ودراسة كورسات لتنمية مهاراتي الاقتصادية، وحققت أرباح مميزة وصلت في أدنى مستوياتها 500 دولار شهرياً".

ومن ناحية ما يتردد حول وجود حالات من "النصب والاحتيال" والوهم عبر تلك المواقع قال :"بالفعل هناك العديد من المواقع التي تمتهن النصب، ويجب تعامل الشاب الفلسطيني فقط مع المواقع الموثوقة من ناحية شرعية (يعرف أين تعمل)، ومن ناحية أمنية، وأن يكون الشاب على ثقة أن مجال الانترنت حقيقي وليس وهمي ولكنه بحاجة إلى إطلاع ومثابرة أكبر".

وأوضح عكلية أن العمل في مجال "التسويق الشبكي" لا يحتاج إلى خبرة لفترة كبيرة، ولا يحتاج إلى رأس مال، فقط جل ما يحتاجه جهاز كمبيوتر شخصي، إضافة لاشتراك انترنت.

ودعا عكيلة الشباب في قطاع غزة إلى استثمار أوقاتهم وطاقاتهم بما يعود عليهم بتحسين أوضاعهم الاقتصادية عبر التسويق الشبكي والالكتروني.

 

مذهل

أما الشاب أيمن العمراني أكد انه حصل على بعض المبالغ النقدية عبر شركة الكترونية تعنى بالتسويق واصفاً الربح بـ"المذهل" في ظل حالات الفقر والبطالة.

وأوضح العمراني لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أنه أحد المشتركين في موقع "جوجل" ويحسب له في كل ضغطة على خبر أو منشور عدد من السنتات بالعملة الإسترلينية.

وأشار العمراني أنه في بداية عمله كان غير واثق الخطوة من ناحية تحويل المبالغ النقدية، لكنه بعد فترة من العمل عبر تلك المواقع الموثوقة وإدرار دخل نقدي عليه أصبح يمتهن ذلك العمل بشكل يومي، معتبراً إياه وظيفة رسمية.