تقرير كرامتي أغلى من الزيارة.. لماذا رفضت والدة أسير من غزة زيارة ابنها اليوم؟

الساعة 07:39 ص|22 ابريل 2013

غزة (خاص)

"لم تتوقع الحاجة أم ثائر الأخرس أن تنتهي زياراتها لابنها بأقصى سرعة دون أن تراه أو تلمس يداه .. بل لم تتخط أم ثائر حاجز بيت حانون ومشاركة أهالي الأسرى في زيارة أبنائهم بالسجون والمعتقلات الإسرائيلية فجر اليوم الاثنين .. وعادت أم ثائرة متمسكة بكرامتها وعفتها إلى مقر الصليب الأحمر بغزة للتضامن مع ابنها وكافة المعتقلين في سجون الاحتلال.

إذا هي رحلة سرعان ما انتهت دون أن تشفى قلب الوالدة التي احترقت شوقاً لرؤية فلذة كبدها الغائب عن عينيها منذ عدة سنوات .. جندياتٌ إسرائيليات يضحكن عليها ويرمونها بأبشع الألفاظ البذيئة ويطالبونها بأن تتعرى أمام أمهات وأهالي الأسرى دون أي سبب مقنع.

والدة الأسير "فايز" أم ثائر الأخرس قالت لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، :"دخلت جميع أجهزة الفحص والحلابات كباقي أمهات الأسرى ولم يجدوا شيء يخالف شروط الزيارة ورغم ذلك طالبتني إحدى الجنديات بأن أقلع الطرحة وفعلاً فعلت شوقاً لرؤية فلذة كبدي ووضعت كيساً على رئسي .. وبعد ذلك طالبتني بخلع "العباية" وخلعتها .. ثم طالبتني بخلع ملابسي كي أتعرى أمام أهالي الأسرى .. حينها رفضت وأصررت على موقفي فرفضوني وأعادوني إلى قطاع غزة دون أن أرى فلذة كبدي".

وشددت الحاجة أم ثائر الأخرس ، أن الزيارة لا قيمة لها إن تم تفتيشي بشكل عاري فإن كرامتي أغلى ما أملك ونحن أمهات الأسرى والشهداء قدمنا أرواحنا لعدم المساس بكرامتنا فكيف إن كانت جُندية صهيونية لا تسوى شيء على الأرض أن تفتشني بشكل عاري".

وبينت الحاجة ، أنها طلبت من الجندية الإسرائيلية أن تفتشها تفتيشاً عادياً بمساعدة إحدى العاملات في الصليب الأحمر لكنها رفضت فمنع الاحتلال الزيارة وعدت للتضامن مع ابني أمام مقر الصليب الأحمر بغزة".

تاريخ الاعتقال

وقد اعتقل فايز الأخرس خلال توجهه للعمل في بيت لحم في صفوف الأمن الوطني وانضم إلى كتائب شهداء الأقصى ونصب له قوات الاحتلال كمينا واعتقلته بتاريخ 4/1/2005م وحكمت عليه بالسجن13 مؤبد و22 عاما بعد أن اتهمته بأنه قائد في كتائب شهداء الأقصى وقام بمهمات فدائية وتجهيز استشهاديين وله دور كبير في عملية اختطاف جنود الاحتلال.

ومن الجدير ذكره أن فايز أصيب خلال التصدي لقوات الاحتلال بمخيم يبنا للاجئين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة وأصيب في يده اليمنى بجراح كما هدم منزل العائلة بتاريخ 22/10/2003م في عملية الجدار العازل "الإسرائيلية" برفح.


اسرى
اسرى
اسرى