خبر في صالح المسافر- هآرتس

الساعة 09:16 ص|21 ابريل 2013

في صالح المسافر- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

وزير المواصلات، اسرائيل كاتس يحمل اليوم الى اقرار الحكومة اتفاق "السماء المفتوحة" الذي سيزيد عرض الرحلات الجوية الى اوروبا ومنها، يعمق المنافسة بين شركات الطيران ويقلل كلفة بطاقات السفر. وقد اعد الاتفاق للتوقيع قبل الانتخابات الاخيرة، ولكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خضع في حينه لضغوط معارضيه الذين هددوا بالتأثير على قائمة الليكود في الانتخابات التمهيدية والتصويت ضدها في الانتخابات العامة. ومع انتهاء الانتخابات وبقاء حقيبة المواصلات بيد كاتس، امتشقت ايضا خطة "السماء المفتوحة" كاقتراح يعرض للوزراء.

        يجدر هذه المرة ان يؤيد نتنياهو وباقي اعضاء الحكومة كاتس. فمعارضة السماء المفتوحة تعكس في اقصى الاحوال مصلحة ضيقة لقطاع معين. وفي اقصى الاحوال، لانه يحتمل بالتأكيد أن تؤدي المنافسة المفروضة ايضا الى النجاعة وتجبر الشركات الاسرائيلية على تحسين ادارتها التي لا تتميز بها. ولكن حتى لو كانت ادارة العال وشقيقاتها الصغرى، اركيع ويسرائير محقين بادعائهم بان الاتفاق سيء لشركات الطيران، فان العال ليست اسرائيل. فبالنسبة لدولة اسرائيل ومواطنيها هذا اتفاق جيد.

        ان الصراع لوقف التقدم محكوم بالفشل. الاسرائيلي الذكي الذي اصبح منذ زمن بعيد وكيل سفريات ذاته، يعرف كيف يساوم على افضل الاسعار. ومن زاوية نظر الاقتصاد الاسرائيلي كله، فان رحلات اكثر معناها سياح اكثر، وليالي اقامة في الفنادق ووجبات في المطاعم أكثر، وسفريات في السيارات العمومية ورحلات تنزه منظمة أكثر. ان العزلة التي يحاول اعداء اسرائيل فرضها عليها ستقل كلما زادت ملايين الزوار الى البلاد كل سنة، فيتركون فيها اثرهم وعند عودتهم الى ديارهم ينشرون رسالتها بين اهاليهم.

        قائد سلاح الجو السابق، اللواء احتياط اليعيزر شكدي يفترض أن يفهم اعتبارات واسعة كهذه. ولكن شكدي - الذي برز حتى الان في منصبه كمدير عام العال اساسا في أجره الذي يخرق العيون – فوت الفرصة لاتخاذ نهج رسمي شجاع واختار الوقوف الى جانب نهج القوة الذي تتخذه لجان العاملين. وهكذا ذكرنا بان العال كفت منذ زمن بعيد عن ان تكون الرائد الوطني. فهي اليوم شركة خاصة ككل شركة اخرى، حنى لو كانت لها نفقات امنية تنبع من هويتها الاسرائيلية. وبالفعل، يجدر باساس هذه النفقات ان تتحملها الدولة.

        الموضوع الاساس الذي على جدول الاعمال هو المسافر – ذاك الاسرائيلي الذي يستطاب اعتباره ينتمي الى الطبقة الوسطى، الذي يسكن في دولة محوطة بالبحر وبحدود برية اشكالية. من أجله يجب ان يفتح قدر الامكان المجال الجوي.