خبر زيارة عباس لتركيا توتر الأجواء الفلسطينية ..الظاظا: عباس لا يمثل الشعب

الساعة 06:54 م|20 ابريل 2013

غزة

أكد المهندس زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء الفلسطيني بغزة، جاهزية الحكومة في غزة لاستقبال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.

وقال الظاظا خلال لقاء تلفزيوني على قناة الاقصى الفضائية مساء السبت:" نحن جاهزون لاستقبال اردوغان في غزة، بطريقة تليق بزعيم قدم الكثير للشعب الفلسطيني".
 
وفيما يتعلق بزيارة رئيس السلطة محمود عباس لتركيا وإمكانية طلب إلغاء زيارته لغزة، أوضح الظاظا أن اردوغان ليس من الرجال الذين يثنيهم أحد عن الحقيقة، مشيرا الى أن عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني ولا يمثل السلطة لان ولايته منتهية منذ عام 2009 .
 
وأضاف "الذي يجلس مع الاحتلال لا يمثل شعبنا ولا يحق له التحدث باسمه".

وكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)  هاجمت الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء التركي إلى قطاع غزة، واعتبرت أن الزيارات السياسية لغزة دون جدوى ولا تحمل مشاريع حقيقية لرفع الحصار والمعاناة عن القطاع وأهله.

لكن حركة (حماس) ترى عكس ذلك، فالزيارات بالنسبة إليها كسر للحصار السياسي الذي فرض عليها تزامناً مع الحصار الاقتصادي والمالي، وتشدد على أهمية الزيارات لرفع الحصار والمعاناة عن قطاع غزة.

وكان أردوغان أعلن رسمياً قبل أيام أنه سيزور قطاع غزة نهاية الشهر المقبل، وسط ترحيب من الحكومة الفلسطينية بغزة، التي اعتبر رئيسها  أن الزيارة تأتي لرفع الحصار، وتقديم رسالة وفاء للشعب الفلسطيني.

وقال القيادي بحركة فتح يحيى رباح إن مجمل الزيارات التي تمت للقطاع في السنوات الماضية يهدف أصحابها للدعاية الشخصية، وإنها لم تحمل مشاريع سياسية لا بشأن رفع الحصار الظالم عن غزة ولا التدخل الإيجابي لإنجاز المصالحة الفلسطينية.

ورغم أن رباح تحدث عن علاقات مميزة بين السلطة الفلسطينية وتركيا، إلا أنه تساءل عن جدوى قيام أردوغان بالزيارة بدون التشاور مع الرئيس عباس، مؤكداً أنه من الظلم لغزة -بجراحها- أن تتحول إلى مكان لالتقاط الصور واستخدامها لأغراض شخصية.

وتمنى القيادي بفتح أن يدرك أردوغان خطورة ما أسماها المغامرة التي ينوي القيام بها بزيارة غزة، وأن يعدل عنها، مشيراً إلى أن كل زيارة من الزيارات لغزة -من وجهة نظر حماس- تمثل تعزيزاً لمكانتها ووجودها.

لكن القيادي في حركة حماس -والنائب عنها في المجلس التشريعي- إسماعيل الأشقر اتهم حركة فتح باحتكار التمثيل الفلسطيني، وبأنها لا تؤمن بالشراكة السياسية، ولا تؤمن بتقاسم حمل هموم الشعب الفلسطيني.

ونفى الأشقر -في حديث للجزيرة نت- أن تكون الزيارات التي يقوم بها المسؤولون لغزة معززة للانقسام الفلسطيني، وتساءل: إذا كانت نوايا هذه الزيارات رفع الحصار وإنهاء المعاناة عن غزة فهل ستعزز الانقسام؟ أم أن حركة فتح ترغب في إبقاء غزة على حالها؟

وجدد الأشقر ترحيب حماس بزيارة أردوغان إلى القطاع، وبكل من يرغب في زيارة غزة لدعمها والوقوف إلى جانبها، نافياً كذلك أن تكون الزيارات شكلية، لأن كل من زار غزة قدم لها دعماً حقيقياً.