خبر شطب غير مناسب- هآرتس

الساعة 08:44 ص|18 ابريل 2013

شطب غير مناسب- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

        هذا الاسبوع انكشفت لاول مرة تفاصيل هامة عن العلاقات التجارية بين نوحي دانكنر، صاحب السيطرة في مجموعة آي.دي.بي، وبين بنوكه. انكشف بان ديون دانكنر الشخصية تقترب من مليار شيكل، منها نحو 600 مليون لشركة "غاندن" – الشركة الام لمجموعة آي.دي.بي العامة – ولا سيما لبنك ليئومي، ونحو 400 مليون شيكل لـ "توم هوك" - شركة شخصية لدانكنر وعائلته – بالاساس لبنك هبوعليم. وبالتوازي انكشف بان المديرة العامة لبنك ليئومي – ركيفت روسيك – عميناح تدير مع دانكنر وآخرين مفاوضات على جدولة الديون في اطارها تشطب نحو 150 مليون شيكل من ديون دانكنر، ولكن السيطرة على التجمع التجاري تبقى في يده.

        وجرت هذه الانباء احتجاجا جماهيريا واسعا تضمن دعوات لمقاطعة بنك ليئومي، اغلاق حسابات وفحص الصفقة المنسوجة. وفي ادارة بنك ليئومي ادعوا بان الصفقة ليست اشكالية، لانها أفضل من تفكيك الشركة وتصفية املاكها. ويتجاهل هذا الادعاء سلسلة طويلة من الاعتبارات، وعلى رأسها معنى منح جائزة لمن اقترض الاموال ولكنه ادار شؤونها بشكل فاشل وفاسد. لا توجد امكانية لتعليل قرار كهذا من ناحية جماهيرية.

        التخوف هو ان تكون الصفقة بين روسيك – عميناح وبين دانكنر هي صفقة بين "ذوي مصلحة". فالاثنان ينتميان الى ذات الدائرة الاجتماعية: دانكنر شغل في الماضي اخت روسيك – عميناح كعضو في مجلس إدارة، وهو يشغل ابن المديرة العامة السابقة غاليا ميئور، وهو على ما يبدو هو الذي دفع الى الامام بتعيين روسيك – عميناح في منصب المديرة العامة لبنك ليئومي. والوضع مشابه في كل ما يتعلق بالعلاقات بين دانكنر ومدير عام بنك هبوعليم، تسيون كينان، وديون شركة توم هوك. ورغم انه غير معروفة الاتصالات لشطب الديون، فلهذين الاثنين ايضا شبكة علاقات وثيقة. فقد عين كينان في المنصب بتأثير حاسم من داني دانكنر، الذي كان في حينه رئيس البنك، ابن عم نوحي (التقدير هو أن ابني العمومة لم يمتنعا عن التنسيق ايضا في الخطوات المتعلقة ببنك هبوعليم). وضخ كينان الاموال الى توم هوك حتى بعد أن انكشفت مصاعب آي.دي.بي، الملك الوحيد للشركة، وشطب لدانكنر ديون "معاريف".

        بدلا من ضخ الاموال وشطب الديون، كان بوسع روسيك – عميناح وكينان أن يأخذا الشركة الى أيديهما، وأن يستبدلا الادارة ونواة السيطرة اللتين ظهرتا كفاشلتين ومبذرتين، وادخال مستثمرين، تعيين مدراء ومحاولة تلقي مقابل أعلى. المعنى الجماهيري لمثل هذه الخطوة لا تقدر بالذهب. اما النية لابقاء دانكنر في مكانه واعطائه قروضا جديدة، النية التي في هذه الاثناء جمدها البنك بسبب الضغط الجماهيري، فتبدو متأثرة بعلاقات ومصالح شخصية.