الأسير يونس الحروب

خبر 56 يوما في الإضراب المفتوح عن الطعام ضد اعتقاله الإداري

الساعة 06:02 ص|15 ابريل 2013

الخليل - خاص

منذ 56 يوما والأسير يونس الحروب من مدينة الخليل يضرب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله إدارياً، ورغم تدهور وضعه الصحي، إلا أن الحروب يصر على إضرابه حتى الإفراج عنه أو الحصول على أمر إفراج جوهري "عدم تمديد" مع انتهاء فترة حكمه الإداري.

الحروب والذي نقل مؤخرا إلى مستشفى سوروكا العسكري بعد تردي حالته الصحية بعد أيام لإضرابه الطويلة، حيث أعلن عن إضرابه منذ 19 من شباط/فبراير، حيث رفضت محكمة الاحتلال الاستئناف الذي قدمه احتجاجا على تمديد اعتقاله لست أشهر جديدة.

وفي حديث خاص لـ"فلسطين اليوم" قال "يوسف" شقيق الأسير :"أن الحروب أعتقل في 12 تموز من العام الفائت، وبدون أيه تهمة محدده حول للاعتقال الإداري بحجة وجود ملف سري، وبعد ست أشهر وفي موعد الإفراج عنه تسلم قرار تمديد اعتقاله من جديد لستة أشهر إضافية.

ومنذ الإعلان عن الإضراب وحتى الآن لم تتمكن أمه من زيارته، وخاصة أن زوجته ممنوعة من الزيارة بحجج أمنية، ولم تتمكن العائلة الاطمئنان عن صحته سوى من الزيارات الشحيحة للمحامي له.

وبحسب يوسف فإن الحروب يعاني من آلام حادة في كافة أنحاء جسده، وعدم القدرة على الحركة وهبوط حاد في الضغط، مما يجعله طريح سريره بشكل دائم، ورغم هذا الوضع تصر إدارة المستشفى على إبقاء القيود في يديه ورجليه ولا تسمح له حتى بالصلاة دون قيود.

والأسير الحروب كان قد أعتقل في وقت سابق في العام 19-3-2002 وحكم عليه بالسجن ست سنوات ونصف، أفرج عنه في أب/أغسطس 2008، متزوج ولديه طفلين (أحمد 3 سنوات، وسيف الله وعمره عام واحد).

ويؤكد شقيق الحروب على أن اعتقال شقيقه اعتقال انتقامي لا سبب له، ولو كانت هناك تهمة محدده بحقه لكانت سلطات الاحتلال قدمت لائحة اتهام بحقه ليتم محاكمته قانونيا، وكان يونس سلم نفسه لجنود الاحتلال طواعية يوم اعتقاله حيث أقتحم منزله فجرا أثناء وجوده في عمله، حيث يعمل في مخبز، وحينما علم بوجودهم في المنزل عاد وسلم نفسه.

ومع استمرار إضرابه، عرضت إدارة السجن على الأسير الحروب الأبعاد مقابل فك الإضراب إلا أنه رفض بشده هذه الطروحات مصرا على الأفراج عنه والعودة على منزله في الخليل ولأبنائه لذين حرم منهم.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت مؤخرا البت بقضيته إلا بحضوره شخصيا، وهو ما كان صعبا للغاية في ظل ظروفه الصحية المتردية، وأمهلت المحامي سبع أيام لأثبات خطورة وضعه الصحي بتقارير طبيه.

وأشار شقيق الحروب إلى أن شقيقهم الثالث، خالد والمحكوم بالسجن 13 عاما قضى منها 10 يقوم حاليا بإرجاع وجبات الطعام، مهددا بالبدء إضرابا مفتوحا عن الطعام يوم الأسير في السابع عشر من الشهر الجاري، تضامنا مع شقيقه في حال عدم الإفراج عنه.