خبر « معاريف » تزعم: حماس بدأت تدخل دائرة الاعتدال وتركيا تلعب دور الوسيط

الساعة 02:07 م|13 ابريل 2013

القدس المحتلة

أشارت صحيفة "معاريف الاسرائيلية"،  في تقرير مطول تناول الدور التركي في المنطقة وفي المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، اشارت الى الى ان  الآونة الأخيرة تشهد تراجعا  في النظر لحركة حماس كمنظمة "إرهابية"، وأن العديد من السياسيين في أوروبا يرون في اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل، وإعادة انتخاب خالد مشعل الذي وصفته بأنه "متصدرا للتيار البرغماتي في المنظمة"، دليلاً على أن وجهة المنظمة تتجه نحو الاعتدال.


وأضافت ان "الخطوة الأخيرة التي على حماس تنفيذها كي تكمل عملية التسويغ الدولي، هي قبول شروط الرباعية من قبل المنظمة بما فيها الاعتراف بوجود إسرائيل"، مشيرةً للدور التركي الكبير الذي ستلعبه مستقبلاً للتأثير على الفصائل الفلسطينية، خاصةً حماس في قبول شروط الرباعية من أجل التقدم إلى الأمام لتشجيع الفلسطينيين وفقاً للمخطط الأميركي في إشراك أنقرة بمشروع المفاوضات.


وتابعت: " تؤمن أميركا بأن تركيا باستطاعتها إدارة لعبة مزدوجة بسبب علاقاتها الوثيقة مع حماس، التي يمكن لأنقرة أن تضغط عليها للقبول بشروط الرباعية، وفي إطار تلك الجهود استجاب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لطلب الخارجية الأميركية بتأجيل زيارته المخطط لها إلى غزة، التي كادت أن تزيد من حدة الأزمة مرة أخرى مع تل أبيب في ظل خطى التقارب المتردد بين الجانبين".


وترى الصحيفة في أردوغان بأنه شخص لا يخاف التعبير عن مواقفه وصرح بأنه يريد قيادة تركيا إلى موقع الوسيط الرئيسي في النزاع بالشرق الأوسط، وأنه أظهر قوته العظمى إقليمياً في ظل التفكك الداخلي والمتسارع الذي تشهده الدول العربية. مضيفةً "خالد مشعل يرى في تركيا وأردوغان نموذجا للاقتداء، خاصةً وأن أردوغان يحاول تثبيت صورته كمسلم علماني من جهة ويطرح موقفاً بموجبه يبين من خلاله حركة حماس أن العالم يرفضها كحركة دينية وليس بسبب أفكارها الداعمة لقتل الإسرائيليين".


وتابعت "على مدى السنوات الخمسة الأخيرة دارت مواجهات عسكرية بين قطاع غزة وإسرائيل وضعت حماس في مكان الشرف في نظر الأتراك، الذين بدورهم مثل حماس يرون في أبو مازن دمية للأمريكيين، وترى حماس في أردوغان بأنه يمثل التيار الإسلامي الصاعد في الشرق الأوسط بعد سقوط الحكام العرب (تيار السنة)".


وتواصل الصحيفة حديثها بالقول: "رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، ايهود اولمرت، الذي أدار محادثات قريبة مع أردوغان وكاد يعقد صفقة في شكل سلام مع السوريين، هو الذي أشعل الأزمة بين إسرائيل وتركيا حين خرج إلى حملة (الرصاص مصبوب) في قطاع غزة بالتوازي مع تلك التفاهمات، في حين شعر أردوغان بإهانة عميقة وسارع إلى الإعلان بان إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية".


وأشادت الصحيفة بالنهضة التركية داخلياً، وخاصة بما يتعلق بالقطاع الاقتصادي، ودورها السياسي الكبير على مختلف الأصعدة أوروبياً وإقليمياً ودولياً.ويقول سفير إسرائيل في تركيا سابقاً "آلون ليئال" أن أردوغان نجح في إيجاد حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي، أدى لمعدل نمو بنسبة 8% في العام الواحد، وأصبحت ذو قوة عمل انتاجية عالية جداً، وأضحت لاعباً هاما في اوروبا للسياسات الدولية".


وترى الصحيفة بأن الولايات المتحدة وأوروبا تنظران لتركيا بأنها منطقة ذو استقرار كبير في أعقاب الفوضى التي حصلت في الشرق الأوسط، وأنها أصبحت جزيرة تتميز باستقرار اقتصادي وسياسي وقوة تكنولوجية، وسيكون لها دوراً هاماً إقليمياً وأن ذلك كان من الأسباب التي جعلت واشنطن تمارس ضغطا على إسرائيل للدفع بإتمام المصالحة مع تركيا، التي ستكون أساسا لإجراء محادثات السلام مع الفلسطينيين، ورغم ذلك فإسرائيل لن تسارع إلى وضع ثقتها بأردوغان المعروف بتصريحاته الشديدة ضد تل أبيب".


ويختم الصحفي الإسرائيلي "أساف جبور" تقريره  في "معاريف" بالقول "العلاقات بين إسرائيل وتركيا هي مبنى محطم، وهناك ينبغي بناء هذا المبنى، كي يتم إدخال وإشراك تركيا في التسويات السياسية