خبر أين تقع « المقاومة الإلكترونية » من مراتب الجهاد وهل أصبح « التهكير » فرضاً؟

الساعة 07:30 م|08 ابريل 2013

غزة (خاص)

بارك الداعية الإسلامي المعروف د. عماد حمتو الهجمة "الإلكترونية المنظمة" التي عكَف عليها الآلاف الشباب المسلمون في مهاجمة المواقع الإلكترونية الإسرائيلية، والتي تسببت في زعزعة أركان كيان الاحتلال من ناحية تكنولوجية واتصالية، أدت إلى تعكير صفو الحياة لدى عموم الصهاينة.

وأكد الداعية حمتو لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن "المقاومة الإلكترونية" إحدى وسائل ومراتب الجهاد المتقدمة ضد كيان الاحتلال، نافياً أن يقتصر مفهوم الجهاد من ناحية "إسلامية شرعية" على المقاومة العسكرية البحتة.

وقال الداعية حمتو:"(الجهاد والقتال) ضد الأعداء والكفار كلمة كبيرة وعامة ومتعددة الوسائل ولا تقتصر على الجهاد العسكري أو على إنفاق المال في سبيل الله وإنما يتسع مفهومه ليتحول إلى مجموعة عظمى لا يمكن اختزاله بعدد من الأعمال الجهادية دون الآخر".

وأضاف حمتو :"الجهاد مصطلح تعريفه يكون في جميع الأفعال والأعمال والأقوال التي من شأنها صد العدو وإنكاء جراحه وإيقاع الخسائر فيه، حتى نيل الهدف المنشود".

وأشار الداعية أن قول الرسول في حيث أنس « جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم » دعوة عامة لإطلاق مصطلح الجهاد.

"الجهاد الإلكتروني كما شهدناه آلم العدو وأصابه بمقتل نتيجة اقتحامه مواقع حساسة كموقع الموساد الإلكتروني، وإحداث بلبلة في الأوساط الصهيونية، فلذلك يصنف كإحدى وسائل ومراتب الجهاد" قول الداعية.

 وأستدرك قائلاً :"بإذن الله سيجزون أولئك المجاهدين ممن اخترقوا أمن وتكنولوجيا العدو من الله الجزاء الأكبر وحُق فيهم قوله تعالى"وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ".

وعن حكم "الجهاد الإلكتروني" عن طريق هجمات منظمة من الدول الإسلامية والعربية أكد انه أصبح فرض على كله مسلم ومسلمة لديهم الحنكة العلمية المعلية ويمتلكون الوسائل والخبرة اللازمة للنيل من المواقع الإلكترونية الصهيونية وتعطيلها.

"الآن فتح باب الجهاد الإسلامي العالمي ضد الصهيونية وضد احتلال ارض فلسطين المقدسة فمن استطاع ويجد بنفسه الكفاءة العملية فعليه المبادرة في تهكير تلك المواقع،  الحرب مفتوحة لأنه ضمن الجهاد المفروض ضد الصهاينة" قول الداعية.

وأوضح أن مبادرة الشباب المسلم إلى التوحد وقلب "السحر على الساحر" في الإعلام الذي كان هدفه النيل من الأخلاق الإسلامية والعربية النبيلة شيئ جائز ومرحب به من ناحية شرعية.

وذكر انه من شروط الجهاد الإلكتروني حتى يؤجر عليه الفرد المسلم هو إخلاص النية لله عزوجل، ومراعاة ما يراعى في الجهاد العسكري من جميع النواحي حتى من ناحية "الغنيمة" وعند اصطياده "مثال" حسابات مصرفية، فيجب تسخيرها لخدمة المسلمون.

وفي كلمة ختامية قال :"على (الهاكر) والمجاهد الإلكتروني أن يتيقن في تلك المرحلة انه على ثغر من ثغور الإسلام كالمرابط في سبيل الله، وعليه أن لا يؤتى الإسلام من منطقته".