خبر الجالية الفلسطينية الأميركية تطلع على تطورات الأوضاع في القدس

الساعة 05:39 م|08 ابريل 2013

وكالات

أطلع وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، اليوم الاثنين، وفد الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية الذي يزور فلسطين، على تطورات الأوضاع، وبحث آليات الدعم الممكن تقديمها لأبناء الشعب الفلسطيني.

 واستعرض الحسيني أمام أعضاء الوفد الأوضاع الفلسطينية عامة ومدينة القدس على وجه الخصوص، وما يكابده أهلها من معاناة جراء الممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية من خلال الانتهاكات المتكررة لحرمات الأماكن المقدسة، واقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، وتوسيع رقعة الاستيطان بكافة أشكاله، وعدم الكف عن الحفريات أسفل البلدة القديمة والمسجد الأقصى والعمل على تغيير معالم المدينة المقدسة في محاولة مكشوفة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق وخلق وقائع جديدة تهدف إلى قطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة، وسلخ مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي.

بدوره أوضح مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين للوفد الأهداف الكامنة وراء اقتحامات سلطات الاحتلال وانتهاكاتها للمسجد الأقصى المبارك في محاولة لهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، منوها إلى التجربة السابقة التي جرت في الحرم الإبراهيمي الشريف حيث تم تقسيمه بين المسلمين واليهود. ودع المفتي الأشقاء أعضاء الوفد إلى نقل رسالة من الشعب الفلسطيني رئيسا وقيادة وشعبا إلى جميع الجاليات العربية بضرورة تكثيف الزيارات إلى فلسطين والقدس تحديدا لما لها من أهمية في دعم وتعزيز صمود هذا الشعب الذي يناضل ويكابد منذ أكثر من ستة عقود خلت، منوها إلى الفتوى الشرعية التي جرى توزيعها على السفارات الفلسطينية في الخارج والتي توضح أهمية هذه الزيارات وتبين محاذيرها وتؤكد طبيعتها الشرعية والدينية والوطنية.

من ناحيته، استعرض الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف الأعلى لوفد الجالية الفلسطينية، الخطوات التي تقوم بها دائرته من ترميم وإصلاحات في باحات المسجد الأقصى المبارك وأهمية الرعاية الأردنية لهذا المكان المقدس، خاصة في مثل هذا الوقت الذي تشتد فيه الأخطار وتتوسع دائرة الأطماع فيه، مؤكدا أن الشعبين الفلسطيني والأردني أخذا على عاتقهما تحمل المسؤولية والوقوف في خط الدفاع الأول عن قبلة المسلمين الأولى وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، داعيا الأشقاء العرب إلى اهتمام أكبر ومضاعفة ما يمكن تقديمه من دعم للمدينة المقدسة ومقدساتها وأهلها المرابطين وعموم أبناء الشعب الفلسطيني.

بدوره، أكد منسق الوفد سنان شقديح، التزام الوفد برؤية القيادة الفلسطينية وتمسك أبناء الجالية الفلسطينية بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني والالتفاف حول القيادة الشرعية ومواقفها الثابتة من أجل نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها الأبدية مدينة القدس.

وقال إن الزيارة تهدف إلى استطلاع وبحث آليات العمل المشتركة والمساهمة في تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني وتقديم ما يمكن تقديمه من أجل تعزيز صموده ودعم مقاومته وصولا إلى الأهداف المرجوة، موضحا أن وفده يمثل قطاعات مختلفة من أبناء الجالية الفلسطينية الأميركية ولديهم من الإمكانيات ما يمكن أن تساعد في تحقيق الأهداف الفلسطينية وتساهم في عملية بناء الدولة المقبلة.

واستعرض شقديح بعضا من المشاريع الممكن تنفيذها في الوقت الراهن كالتزام الوفد بتقديم المعدات اللازمة لإنشاء مختبر حاسوب في جامعة القدس، والتنسيق لإقامة مؤتمر موسع للشبيبة الفلسطينية المقيمة في الولايات المتحدة العام المقبل في مدينة القدس باعتبارها العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة، منوها إلى مشاريع أخرى تقترحها المؤسسات المقدسية والتي يمكن تقديم الدعم لها والنهوض بها كنواة لهذه الدولة المقبلة.

وكان الوفد قد وصل فلسطين منذ بضعة أيام والتقى الرئيس محمود عباس وعددا من القيادة الفلسطينية.

ويندرج في برنامجه زيارة محافظات أخرى لاستطلاع الأوضاع فيها، ويضم في عضويته إضافة إلى شقديح كلا من عقاب حسن مستشار محافظ شيكاغو، والناشر والإعلامي محمد صيام، والمحامية الأميركية كارين بيننغتون، وقد زاروا إضافة إلى المسجد الأقصى المبارك البلدة القديمة وكنيسة القيامة والتقوا بمقدسيين خلال الجولة التي اصطحبهم فيها الوزير الحسيني.