خبر الانروا تغلق مقرات توزيع المساعدات الغذائية بغزة عقب احتجاجات ضدها

الساعة 06:08 م|04 ابريل 2013

غزة

قررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" اغلاق مقرات كافة مراكز الشؤون الاجتماعية وتوزيع المواد الغذائية في مختلف مناطق قطاع غزة بعد اقتحام متظاهرين لمقرها.

واستنكرت "الاونروا" اقتحام مقرها بغزة اليوم الخميس، معتبرة ما حدث تصعيد دراماتيكيا ومثيرا للقلق، ومؤكدة ان التظاهرات اجبرت الاونروا على اغلاق كافة مراكز الشؤون الاجتماعية وتوزيع المواد الغذائية في القطاع.

وقال مدير عمليات الأونروا في غزة روبرت تيرنر "نتفهم تماما تأثير قرار الاونروا بإيقاف المساعدات المالية على المنتفعين منها ولكن الاونروا استطاعت البدء في وتوسيع برنامج خلق فرص العمل المؤقتة للتخفيف من آثار تعليق المساعدات المالية لأشد اللاجئين فقرا في قطاع غزة".

وحول التصعيد الذي حصل اليوم ودخول المتظاهرين ساحة مقر الاونروا، اضاف مدير عمليات الاونروا في غزة "إننا نحترم للغاية حق الناس في التظاهر السلمي، إلا أن ما حدث اليوم لم يكن مقبولا على الإطلاق وكان يمكن أن يؤدي ذلك الوضع إلى وقوع إصابات خطيرة في أوساط موظفي الأونروا والمتظاهرين على حد سواء".

واوضح ان هذا التصعيد والذي يبدو أنه قد كان مخطط له مسبقا هو تصعيد غير مبرر وغير مسبوق، متابعا "إن هذه المظاهرات تؤثر في قدرتنا على تقديم الخدمة التي تشتد لها الحاجة لدى اللاجئين الفلسطينيين في غزة مثلما تؤثر أيضا على عملياتنا في الضفة الغربية والأردن وسورية ولبنان ذلك أنها استهدفت أيضا مبنى الرئاسة العامة في غزة ".

وقال بيان الاونروا "في الأسبوع الماضي، أجبر المتظاهرون الأونروا على إغلاق العديد من منشآتها ومع تفاقم الوضع جراء ما حدث هذا اليوم فإن كافة مراكز الإغاثة والتوزيع ستبقى بناء عليه مغلقة إلى أن يتم إعطاء الضمانات من قبل كافة الجماعات ذات العلاقة بأنه يمكن استئناف عمليات الأونروا بدون إعاقات".

واضاف تيرنر"إنه لأمر مؤسف للغاية أن نكون في وضع كهذا، حيث أنه يجري حاليا توزيع الأغذية لحوالي 25,000 لاجئ يوميا وإننا لا نستطيع تحمل هذه التهديدات الجارية لموظفينا، حيث أن سلامتهم هي احدي مشاغلنا الأساسية في هذه اللحظة"وسيتم الإبقاء على إغلاق أية منشأة أخرى متأثرة جراء هذا الوضع".

ودعت الأونروا كافة الجماعات التي تقف وراء الأحداث التي جرت اليوم للتوقف فورا عن التحريض على العنف في تلك المظاهرات وبالتصرف بطريقة مسؤولة مطالبة السلطات للعب دورها في توفير الأمن وفي ضمان سلمية المظاهرات، داعية في الوقت ذاته الجهات المانحة على الاستمرار في تمويل برامج الإغاثة الحيوية للأونروا.