خبر مشعل: المصالحة والاسرى على سلم أولوياتنا و« حماس » تمر « بضائقة مالية »

الساعة 11:38 ص|04 ابريل 2013

غزة

كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مرور حركته بـ"ضائقة مالية" نتيجة التطورات التي تشهدها المنطقة العربية، داعياً كل دول الأمة للانخراط في دعم المقاومة على قاعدة الشراكة وليس على قاعدة الدعم والإسناد فحسب.

وبيّن مشعل في كلمته ضمن فعاليات "الملتقى الدولي للعاملين للقدس" المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة ظهر الأربعاء، أن "المصادر المالية التي كانت تدعم حماس سواء كانت رسمية أو شعبية تأثرت نتيجة التطورات التي تشهدها المنطقة العربية".

وأضاف مشعل: "نحن لا ننسى من دعمنا، ولا ننكر معروف أحد سواء كان نظاماً أو حركة أو شعباً، ولكن في ذات الوقت؛ مهما أسدي إلينا أحد من معروف لا يمكن أن نتعامل معه لينسينا القيم والمبادئ والأخلاق".

وتابع: "لا يمكن أن يكون معروف أحد يغطي عيوننا عن رؤية الحقائق، والسياسي المسدد والموفق هو الذي يسعي للجمع بين المصلحة والمبدأ، فإذا تعارضا انحاز للمبدأ، لذلك نحن مع الشعوب ومع حريتها ومطالبها بالإصلاح والديمقراطية".

ودعا مشعل قادة الأمة وشعوبها العربية والإسلامية "للانخراط في مشروع التحرير لأنه يعنيها واجباً وأداءً ودفاعاً عن النفس، على قاعدة الشراكة وليس على قاعدة الدعم والإسناد".

وأضاف: "هناك صراع محموم دولياً لحرمان المقاومة الفلسطينية من السلاح، وتضاعفت الجهود الدولية من تربص وملاحقة، ومعركتنا تتطلب إعداداً ومالاً وجهداً كبيراً".

الانتخابات الداخلية


وبيّن مشعل، في أول خطاب بعد أيام من إعادة تجديد مجلس شورى الحركة ولايته لرئاسة المكتب السياسي لفترة ثالثة، أن إصرار حماس على الشورى والديمقراطية هو ما أملى عليها أن تستمر انتخاباتها سنة وزيادة، نافياً وجود خلافات داخلية بين قيادات الحركة.

وأضاف: "قادة حماس سيظلون خدماً للحركة ولأبنائها وأنصارها ومحبيها، وللشامتين والمتربصين نقول افعلوا ما تشاؤون".

ولفت مشعل إلى أن التلاحم والتكاتف بين قيادة حماس كان يفوق المشهد الذي حصل يوم زيارته لقطاع غزة والاستقبال الكبير الحار الذي لاقاه من قيادة حماس في غزة.

كما ذكر أن عدداً من الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار انضموا إلى قيادة المكتب السياسي للحركة، متعهداً بالإفراج عن باقي الأسرى في السجون الإسرائيلية.

لقاءات مع الجيش المصري


وكشف مشعل عن عقد حركته اجتماعات مع أطراف من المؤسسة العسكرية المصرية بدعوة من الرئاسة المصرية، مستهجناً ما أسماها "افتراءات الإعلام على حماس".

وتساءل: "هل يعقل أن تكون الرئاسة المصرية والمخابرات والجيش المصري على علم بأن حماس قلتت الجنود المصريين، ثم يسمحمون لنا بعقد اجتماعات مجلس شورى الحركة في مصر؟".

وجدد نفيه تدخل حركته في الشأن المصري أو شأن أي دولة عربية أو إسلامية بأي شكل من الأشكال، موضحاً أن "حماس منفتحة على كل القوى المصرية الإسلامية والعلمانية والوطنية والقومية وتتواصل معها وتحترم خصوصتها ولا تتدخل في شؤونها".


المصالحة 


كما جدد رئيس المكتب السياسي لحماس تأكيده أن المصالحة الفلسطينية الداخلية على رأس أولويات حماس، لافتاً إلى أن العدو الإسرائيلي والمجتمع الدولي يضع عراقيل واشتراطات أمام تحقيق المصالحة.

وبيّن أن "المصالحة لا تعني تخلي حماس عن مبادئنا وثوابتنا وبرنامجنا السياسي بل نبحث عن نقاط التقاطع بيننا".

وذكر أن حماس ترفض العلاقات العربية والإسلامية مع "إسرائيل"، مهنأً تركيا على "إجبارها لـ"إسرائيل" بالاعتذار لها، وفق الشروط التي وضعتها".

مشروع التحرير


واعتبر مشعل أن أحد أهم مؤشرات النجاح في تطور دور الأمة تجاه القضية الفلسطينية والقدس ومشروع التحرير أن يصبح موقف الأمة وسلوكها ورد فعلها في حسابات السياسية الدولية وخاصة الأمريكية.

وطالب الشعوب والقيادات العربية "أن يجعلوا القدس عنواناً وأن يبدأوا خطوات عملية على الأرض لتحويل قضية القدس إلى همّ يومي عملي وليس بالشعارات".

وأشار رئيس المكتب السياسي لحماس إلى أن معادلة قدرة "إسرائيل" خوض أي حرب في المنطقة وهي قادرة على الانتصار قد ولّت وانتهت "فالعدو لا يتحرك بارتياح وضمانات لأي حرب يخوضها".

وأكد أن تأثير الفعل المقاوم على الأرض يعادل أضعاف أضعاف الأفعال والجهود السياسية، وأضاف "لقد أثبتت المقاومة أنها قادرة على الصمود والانجاز كما في حرب الفرقان وحجارة السجيل".