خبر أبو الغيط: موقف مرسي من القضية الفلسطينية جنبنا الصدام مع إسرائيل

الساعة 05:38 م|30 مارس 2013

وكالات

شهد حفل توقيع كتاب "شهادتي" للسفير أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق، بمعرض الكتاب في مكتبة الإسكندرية، مشاحنات ساخنة بينه والشباب وذلك بعدما قام أحد الشباب برفع حذاءه أمام الوزير السابق واتهامه انه لم يفعل شئ للبلاد أثناء عهده ولا للأمن القومي وأنه من رجال النظام السابق، وبعد دقائق رفض أحد الشباب مره اخري تصريحاته حول الثورة المصرية.

 ووجه له أحد الشاب مقولة بلهجة شديدة العنف، قائلا: "لو سمحت لا تغلط في الثورة المصرية التي راح ضحيتها الآلاف، فلا أحد من النظام السابق خرج للثوار ليرد عليهم"، وجاءت ذلك المقولة بعد حديث "أبو الغيط" حول رأيه قبيل تنحي مبارك الذي أذاعه على وسائل الإعلام، وهو كان ولابد من انتظار المدة الرئاسية لمبارك وانتقال السلطة بشكل سلمي إلى نائبه، ولكن "الآنية" التى لازمت شباب الثورة وطالبت بالتغيير الفوري قادتنا إلى هذا الطريق المظلم.

 

وأثناء حفل التوقيع، قال "أبو الغيط": أنا ناصري حتى النخاع، وموقف الرئيس محمد مرسي بتأييد القضية الفلسطينية وطريقة تناوله لهذا الأمر جنبنا الصدام مع إسرائيل فكان من الممكن أن تقع مصر في هذا الشرك.

 

وعن العلاقات المصرية الإيرانية، أشار إلى أن المشكلة الحقيقة بين مصر وإيران تتمثل في مطالبات الوزارة تغيير أحد الشوارع وإزالة جدارية لقاتل الرئيس الراحل أنور السادات، لافتا إلى أن وزارة الخارجية سابقا كانت دائما ما تسعى لإقامة علاقة طبيعية بين البلدين المسلمين، ولكن الأجهزة الأمنية كانت تضع بعض الاعتبارات الأمنية لهذه العلاقة، ما قد يهدد تطورها، قائلا: لكن إيران ليست ملاكا لكنها كانت تسعى لإقامة العلاقة بين مصر فيما يخدم مصالحها".

 

وعن استعادة منطقة "أم الرشراش"، أوضح أنه لو تم فتح هذا الموضوع بشكل رسمي لا نستطيع أخذ الموافقة عليها حتى ولو بتحكيم دولي، مشيرا إلى أننا استعدنا طابا من خلال اتفاقية وضعت خط واضح للحدود المصرية.

 

وردا على سؤاله حول استقالته في عهد مبارك، قال: "نعم فكرت في الاستقالة بعهد مبارك ومن يريد أن يعرف السبب يقرأ كتابي تحت عنوان "شهادتى"، ولفت "أبو الغيط" إلى أن الأمن القومي المصري هو قدسية الأرض والمياه، وهو مجموعة من المبادئ تمس الشأن الداخلي والخارجي معا ولا أحد يستطيع أن يقلل حجم حصة مياه النيل.

 

ودعا الشباب إلى العمل والانضباط في الوقت الجاري، مشيرا إلى وجود الكثير من السلوكيات التي لا ترضي أحدا، ومن وجهة نظره الجميع مخطأ.

 

وذكر "أبو الغيط" موقفه عام 2008 قبيل حرب غزة بعشرة أشهر، عندما قال "هكسر رجل من يحاول عبور سيناء"، وذلك بعد هدم سور مصري مبني على الحدود بين مصر وغزة بارتفاع 4 أمتار، وسور آخر مبني بالحديد وفجأة دخل 700 ألف فلسطيني، قائلا: "فكنت أدافع عن سيادة مصر".

 

ولفت إلى أن كتابه الذي يحمل "شهادتي" يلقي الضوء بصورة مستفيضة عن العلاقات المصرية الأمريكية، والسياسية الخارجية المصرية ليست خاضعة للولايات المتحدة الأمريكية، بل إنها ستتصدى لها عندما تتعارض مع مصالحها.