خبر لأول مرة .. لاجئو فلسطين باليرموك يسجلون لانتخاب المجلس الوطني

الساعة 06:42 ص|25 مارس 2013

رام الله

في مخيم اليرموك للاجئين في سوريا تم تسجيل أول ناخبين فلسطينيين في الشتات لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، الهيئة التشريعية العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

و قام متطوعون مدربون من المخيم بتسجيل فلسطينيين استوفوا شروط بلوغ السن القانوني، مهيئين لهم بذلك، ولأول مرة، فرصة ممارسة حقهم بالتصويت لممثليهم في أية انتخابات قادمة للمجلس الوطني.

هذا الحدث الغير مسبوق في التاريخ السياسي الفلسطيني يأتي بالتزامن مع الذكرى 44 لمعركة الكرامة، والتي مثلت وقفة عطاء اتخذها الشباب الفلسطيني من أجل شعبهم ككل، وان ابتداء التسجيل في اليرموك يفسح المجال أيضا أمام التفعيل الشعبي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

ومن الجدير بالذكر أن كافة الفصائل الفلسطينية أجمعت على انتخابات المجلس الوطني في وثيقة الأسرى (2006) واتفاقيات لجنة المصالحة بالقاهرة (2010، 2011، 2012). كما وأطلقت مجموعة من أبرز الشخصيات من كافة التنظيمات و القوى السياسية الفلسطينية الرئيسية وثيقة النداء الوطني للتسجيل (2012).

وجاءت الدعوة للتسجيل بعد سنوات من الحملات والتنظيم في الأوساط الفلسطينية في مختلف أنحاء العالم، والتي لم تمارس بعد حقها الانتخابي المكرس في القانون الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ومن الناحية التقنية، تستند العملية إلى آلية تسجيل تم تطويرها لتمكن التجمعات الفلسطينية حول العالم من إدارة حملات تسجيل مدنية خاصة بهم. و أن بساطة الآلية تعني بأن الفلسطينيين يمكنهم ممارسة حقهم الانتخابي حتى في أصعب الظروف، متغلبين على العوائق الجغرافية و اللوجستية عبر نظام آمن على الانترنت.

وفي بيان لها أكدت الحملة الشعبية للتسجيل لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في مخيم اليرموك على ضرورة التمثيل و الوحدة: "ها نحن إذا في أسبوع كرامتنا، نخطو الخطوة الأولى في مسيرة التمثيل السياسي الفلسطيني، معلنين تسجيل أول ناخبين من أهل الشتات لانتخابات المجلس الوطني هنا في اليرموك الصامد، وداعين أبناء شعبنا في الوطن المحتل و كافة الأقطار بالأخذ بزمام المبادرة و الدفع بعملية التسجيل إلى الأمام في كل المواقع، متجاوزين الحواجز والعقبات من اجل ميلاد مجلس وطني فلسطيني جديد، منتخب و جامع و قادر على توحيد الإرادة الوطنية في سبيل التحرير المنتظر و العودة المنشودة."

يقول احد المسجلين، أسامة موسى من مخيم اليرموك من قضاء صفد في فلسطين: " لقد تعودنا على عدم اليأس وتربينا على الأمل ولذلك يجب أن نطالب في حقنا و في مظلتنا والحاضن لنا التي تعمدت بدماء الشهداء لكي تتأسس كمنظمة وكيان سياسي يعبر عن اللاجئين الفلسطينيين في كل العالم. لذلك يجب لهذا الكيان السياسي والشرعية الوحيدة الموجودة بأن يعبر عنا ولن نكف عن محاولاتنا باستعادته كونه حق واجب في المطالبة، وهو أمر ملح منذ زمن بل ولأكثر من عشرين عاما ويتراكم هذا الإلحاح يوميا وهو مطلوب ومطلوب جدا في ان يكون لنا تمثيل حقيقي للاجئين الفلسطينيين في كل العالم.